الأخبار

علي ابو حبلة : استقلال الأردن التاسع والسبعون في ظل التحديات الدولية والإقليمية

علي ابو حبلة : استقلال الأردن التاسع والسبعون في ظل التحديات الدولية والإقليمية
أخبارنا :  

في ظل التحديات الإقليمية والدولية تحيي الأسرة الأردنية الواحدة ذكرى عظيمة، من كل عام في الخامس والعشرين من أيار وهي مناسبة عزيزة على كل الأحرار في الوطن العربي ذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، في هذا اليوم التاريخي يستذكر الأردنيون جميعا الكفاح المشرف والمشرق والانجاز العظيم الذي تحقق عبر المسيرة الأردنية منذ تاريخ الاستقلال وحتى يومنا هذا ... وتحقيق الاستقلال الكامل غير المنقوص للدولة الأردنية الهاشمية ليصبح الأردن بلدا آمنا مستقرا لكل المنابت الأردنية.

المملكة الأردنية الهاشمية تتمتع بموقع جيوسياسي مهم يجعلها تعيش في قلب الأحداث والمخاطر والتحديات التي تفرض على الأردن فرضا وقوفها ودعمها للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، وحكمة القيادة الهاشمية جنبتها العديد من المخاطر التي أحدقت في الأردن وحقيقة القول أن الأردن اليوم في الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلاله يواجه المؤامرات التي تستهدف النيل من الأردن ومن مكانته بمحاولات النيل من ولايته الهاشمية على القدس والمقدسات فيها و يستجمع الأردن اليوم كل قواه قيادة وشعبا عبر تلاحم الجميع للتصدي لمؤامرة التهجير القسري للفلسطينيين ويبذل كل الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب على غزه وإدخال المساعدات الإنسانية ويطالب المجتمع الدولي للضغط على « إسرائيل « برفع الحصار وإعادة الأعمار في غزه ويتصدى لمؤامرة تهويد القدس وإفراغها من سكانها وتبذل القيادة الأردنية جهدها في سبيل تدعيم صمود المقدسيين وإفشال المخططات الاسرائيليه لتهويد القدس.

إن الإنسان الأردني الذي يشكل أغلى كنوز الدنيا هو الأغلى في هذا الوطن وهو الذي صنع الاستقلال من قبل ويصنع الإنجاز في شتى المجالات وهو الذي يرسم صورة الأردن الحضارية وهو محط العناية والرعاية من لدن قائد المسيرة الملك عبدا لله الثاني الذي يرى فيه تقدم الأردن وتطوره ومعنى استقلاله.

ومنذ ذلك التاريخ تاريخ الاستقلال والأردن يسعى بكل طاقاته وإمكاناته لتعزيز البناء الداخلي في كل مجالاته الاقتصادية والعسكرية والعلمية والاجتماعية وتعزيز علاقاته مع أشقائه العرب وتمتين التواصل والتفاعل مع الدول الشقيقة والصديقة على أساس من الاحترام المتبادل والثقة واحترام حقوق الآخرين وتوجهاتهم لحماية منجزات الاستقلال والبناء.

الأردن الذي يحتفل اليوم بعيد الاستقلال التاسع والسبعين عينه على القدس وفلسطين ويقف الأردن اليوم سدا منيعا في مواجهة التطرف والعنصرية الاسرائيليه ورفض الاستيطان وفي غطرسة القوة، ويتصدى على التعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ويرفض سياسة هدم البيوت والمنشآت، ومصادرة الأرض والموارد، وفرض مخططات التهجير والاقتلاع ألقسري، خاصة في القدس والأغوار وسائر المناطق المسماة (ج). ويسعى الأردن بكل إمكانياته لدعم غزه ويسعى بكل طاقاته لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية وأنشأ المستشفيات الميدانية في غزه والضفة الغربية للتخفيف من وطأة العدوان المدمر الذي يستهدف الإنسان والحجر، ويصادر مقومات الحياة منها ويخنق فيها الشعب الفلسطيني .

يُعد الأردن بمواقفه وإمكانياته أنموذجا في الصمود والاستقرار، وهو الذي ما زال محافظ على ثوابته الوطنية من القضية الفلسطينية والعمل العربي المشترك ومدافعاً عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وسلاحه وحدة شعبه ووعيه وولائه لوطنه وقيادته .

إن استقلال الأردن ليس حدثا احتفاليا عابرا لان الاستقلال ووحدة الشعب والأرض والهوية الأردنية الجامعة كلا لا يتجزأ وخاصة في ظل التحديات الدولية و الإقليمية، بحيث تتواصل مسيرة الإصلاح السياسي والتشريعي في الأردن، تعزيزاً للنهج الديمقراطي وترسيخاً لدولة القانون والعدالة والمساواة. وقد شهد الأردن تطور ملحوظ في الاستقلال القضائي جعله نموذجاً للنزاهة والشفافية، كما شهد تطور في الحياة البرلمانية، ودعماً للحوار والمشاركة الشعبية في صنع القرار.

في ذكرى استقلال الأردن التاسع والسبعين نرفع الرايات معا ونحتفل أردنيين وفلسطينيين بذكرى استقلال الأردن وننحني إجلالا وإكبارا لشهداء الجيش العربي الأردني الذين ارتقوا دفاعا عن ثرى فلسطين والقدس : « ونشكر الأردن، ملكا وحكومة وشعبا، على ما يقدمونه من دعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني دعم تاريخي ثابت وكامل وصل إلى كافة المجالات والأصعدة، بل وتعاظم ونما على مر السنوات، وهنيئا للأردن بذكرى استقلاله المجيد، وتهانينا للقيادة الهاشمية بذكرى الاستقلال التاسع والسبعين وهنيئا للشعب الأردني الشقيق الذي يحتفل بذكرى استقلاله ومزيدا من التقدم والبناء في مسيرة العطاء المستمرة للقيادة الهاشمية في بناء الأردن ونهضته. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك