الأخبار

فارس الحباشة : ماذا يعني الانقلاب الأوروبي على إسرائيل؟

فارس الحباشة : ماذا يعني الانقلاب الأوروبي على إسرائيل؟
أخبارنا :  

كيف للخيال التوراتي في أورشليم، وحيث إن «الرب» يحارب مع الجنود الإسرائيليين، أن يستوعب ما يحدث في غزة، وجامعات أمريكا ومدن أوروبية، وحتى ما حصل أول أمس في مجلس العموم البريطاني، وتهديد الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في اتفاق الشراكة مع إسرائيل؟
وذاك، الحلم الأسطوري بإقامة «إسرائيل العظمى» في الشرق الأوسط، وبديل إلهي عن الإمبراطوريات الأخرى، وقد فردت إسرائيل توسُّعًا جغرافيًّا وفائضًا من الاحتلال لدول مجاورة، وتحديدًا في لبنان والضفة الغربية، وسورية الجديدة.
إذا لم تكن «إسرائيل العظمى»، فلن تكون هناك أي إسرائيل أخرى. هذا ما قاله نتنياهو منذ عقدين.
«موشيه هالبرتال»، مؤرّخ إسرائيلي، قال: إن الإسرائيليين لم يعودوا كما كانوا قبل 7 أكتوبر، وكذلك الفلسطينيون لم يعودوا كما كانوا.
وكيف لشعب محاصر ومنكوب، يقضم قطرة الماء، أن يقاوم الأرمادا العسكرية الإسرائيلية على مدى تلك الأشهر الهائلة؟
ليس ترامب وحده يشعر أن مصالح أمريكا قد تزعزعت في الشرق الأوسط، بل الغرب كلّه، ودول أوروبا. وقد تابعنا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في اجتماع مجلس العموم، وإعلانه قرار تعليق المفاوضات التجارية مع إسرائيل.
إسرائيل أصبحت دولة منبوذة، وليس من السهل الترويج لها في مجتمعات الغرب.
لا نتوقع تغيرًا دراماتيكيًا في استراتيجية أمريكا وبريطانيا ودول أوروبية. ولكن، ثمّة واقعٌ جديدٌ في الشرق الأوسط يُعاد إنتاجه بعد الجولة الأخيرة للرئيس ترامب. وكما يبدو، فإن إسرائيل تتحوّل إلى عبء استراتيجيّ على حلفائها، وليخرج من تحت عباءة التحول والانقلاب في مواقف الدول الأوروبية والغربية ضاغطٌ سياسيًّا ودبلوماسيًّا واقتصاديًّا على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة.
تجدد حراك وانتفاضات في مدن أوروبية وغربية نُصرةً لغزة، ومطالبةً بوقف إطلاق النار، وفتح المعابر الحدودية لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي توتر علاقة إسرائيل مع دول الغرب وأمريكا، فإنها تخسر حلفاء وشركاء في دوافع ومحركات استمرار الحرب على غزة.
وبدا أشبه بانقلاب أوروبي وغربي، سواء على مستوى الرأي العام أو الحكومات. ونشهد منذ أيام تعاظم المواقف السياسية والدبلوماسية من إسرائيل، ودعوات إلى المقاطعة الاقتصادية، ونشهد مظاهرات ومسيرات مُنددة بالحرب. والتحول الأوروبي في العلاقة مع إسرائيل، هل سيكون بدايةً لمحور بريطاني وفرنسي وألماني وكندي لفرض عقوبات على إسرائيل؟

جميع الحقوق محفوظة.

كيف للخيال التوراتي في أورشليم، وحيث إن «الرب» يحارب مع الجنود الإسرائيليين، أن يستوعب ما يحدث في غزة، وجامعات أمريكا ومدن أوروبية، وحتى ما حصل أول أمس في مجلس العموم البريطاني، وتهديد الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في اتفاق الشراكة مع إسرائيل؟
وذاك، الحلم الأسطوري بإقامة «إسرائيل العظمى» في الشرق الأوسط، وبديل إلهي عن الإمبراطوريات الأخرى، وقد فردت إسرائيل توسُّعًا جغرافيًّا وفائضًا من الاحتلال لدول مجاورة، وتحديدًا في لبنان والضفة الغربية، وسورية الجديدة.
إذا لم تكن «إسرائيل العظمى»، فلن تكون هناك أي إسرائيل أخرى. هذا ما قاله نتنياهو منذ عقدين.
«موشيه هالبرتال»، مؤرّخ إسرائيلي، قال: إن الإسرائيليين لم يعودوا كما كانوا قبل 7 أكتوبر، وكذلك الفلسطينيون لم يعودوا كما كانوا.
وكيف لشعب محاصر ومنكوب، يقضم قطرة الماء، أن يقاوم الأرمادا العسكرية الإسرائيلية على مدى تلك الأشهر الهائلة؟
ليس ترامب وحده يشعر أن مصالح أمريكا قد تزعزعت في الشرق الأوسط، بل الغرب كلّه، ودول أوروبا. وقد تابعنا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في اجتماع مجلس العموم، وإعلانه قرار تعليق المفاوضات التجارية مع إسرائيل.
إسرائيل أصبحت دولة منبوذة، وليس من السهل الترويج لها في مجتمعات الغرب.
لا نتوقع تغيرًا دراماتيكيًا في استراتيجية أمريكا وبريطانيا ودول أوروبية. ولكن، ثمّة واقعٌ جديدٌ في الشرق الأوسط يُعاد إنتاجه بعد الجولة الأخيرة للرئيس ترامب. وكما يبدو، فإن إسرائيل تتحوّل إلى عبء استراتيجيّ على حلفائها، وليخرج من تحت عباءة التحول والانقلاب في مواقف الدول الأوروبية والغربية ضاغطٌ سياسيًّا ودبلوماسيًّا واقتصاديًّا على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة.
تجدد حراك وانتفاضات في مدن أوروبية وغربية نُصرةً لغزة، ومطالبةً بوقف إطلاق النار، وفتح المعابر الحدودية لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي توتر علاقة إسرائيل مع دول الغرب وأمريكا، فإنها تخسر حلفاء وشركاء في دوافع ومحركات استمرار الحرب على غزة.
وبدا أشبه بانقلاب أوروبي وغربي، سواء على مستوى الرأي العام أو الحكومات. ونشهد منذ أيام تعاظم المواقف السياسية والدبلوماسية من إسرائيل، ودعوات إلى المقاطعة الاقتصادية، ونشهد مظاهرات ومسيرات مُنددة بالحرب. والتحول الأوروبي في العلاقة مع إسرائيل، هل سيكون بدايةً لمحور بريطاني وفرنسي وألماني وكندي لفرض عقوبات على إسرائيل؟

ــ الدستور

مواضيع قد تهمك