وجه جلالة الملك عبد الله الثاني في تكليف حكومة دولة الدكتور جعفر حسان إلى تقييم سنوي للوزراء فالتقييم في رأيي كما تعلمنا وعلمنا يجب أن يكون موضوعيا مهنيا بعيدا عن اي تأثير شخصي فقد تكون العلاقه الشخصيه فيها توتر بسبب اخرين فتانين ولكن الشخص المعني في التقييم كفاءه ومنجز ومخلص ولهذا يجب أن لا تؤثر العلاقه الشخصيه ومن يتصرف ببعد شخصي في التقييم يجب أن لا يكون في مكانه وان يحيد والقطاع الخاص والعام في العالم تقدم باحتضان ودعم كل كفاءه منجزه مخلصه وقدرة اداريه وتفاعل مع الآخرين بغض النظر عن البعد الشخصي والأصل والمنبت والدين والجنس واللون وآية أمور شخصيه
فالتقيييم السنوي- لبعض الاراء- والتقييم كل ثلاث سنوات لاراء أخرى لرؤساء الجامعات الوطنيه من عامه وخاصه باعتبار أن التقييم بعد السنه الأولى لا يظهر خاصه بأن رؤساء ورثوا من إدارات سابقه مديونيه عاليه نتيجة قرارات وبعضها تعيينات اداريه وقد تكون تعيينات اداريه بإعداد كبيره تحت مسميات مختلفه ثم تحويلهم إلى موظفين اداريين وبعضهم ورث تحسنا اداريا وماليا وخدماتيا ومنحا خارجيه
ولهذا فالتقييم في رأيي قاعدته الاساسيه هي

اولا -هل اي رئيس جامعه وطنيه منفتحا مع الجميع وغير مغلق ابوابه؟وهل هاتفه معلن للجميع ؟وهل مكتبه مفتوح للجميع من أعضاء هيئة التدريس والادارييين والطلبه والمجتمعات المحليه ؟هل يجتمع ويسمع ويتابع مع أعضاء هيئة التدريس والاداريين والطلبه ؟هل يقوم بجولات ميدانيه ومفاجئه ويتفقد الخدمات وأولها المرافق الصحيه والكهرباء مثلا ؟هل يداوم باستمرار ويوميا وقبل العاملين اي اذا كان الدوام الساعه الثامنه فهل يداوم الساعه السابعه والنصف؟ ما مدى تواضعه ومتابعته للجميع كاب واخ ؟هل اي رئيس جامعه بعيد عن الشلليه والقال والقيل والمناطقيه والارضاءات والشعبويات للمصالح الخاصه ويبحث عن الكفاءات المنجزه والخبرات لتعيينهم عمداء ورؤساء أقسام؟
واسمع بأن بعض رؤساء الجامعات لا يستطيع احد رؤيتهم ولدينا قول نسمعه عن المسؤؤل الذي لا يقابل الناس ومن الصعب رؤيته -"بتشوف جلالة الملك وما بتشوف المسؤؤل فلان"وينسى المسؤؤل الذي قد يكون وصل إلى موقعه بالواسطه والمحسوبيه وببراشوت انه وغيره خادم للاخرين ؟واسمع واعرف بأن بعض رؤساء الجامعات يتواصلون مع الجميع ويتابعون كل ما يصلهم شخصيا او الوتس اب ؟
ثانيا -)هل اي رئيس جامعه حسن الوضع المالي اي هل لديه اداره ماليه حصيفه ؟بعيدا عن قرارات ماليه تستفز العاملين من أعضاء هيئة التدريس والاداريين ؟ اي هل لديه وضع مالي قد يجعله يقوم بتطوير الخدمات والبنى التحتيه ؟وهل لديه اموال فائضه او تجعله مريحا لدفع رواتب العاملين ونهاية الخدمه والادخار ؟ والتطوير والتحديث للبنى التحتيه والخدمات والمختبرات ؟ هل هناك جامعات نجحت في البعد المالي ولديها اموال في البنوك وتتقاضى فوائد عليها اي يأتيها دخل بدلا من جامعات تاخذ ديون وتدفع فوائد للبنوك ؟ هل نجحت إدارات جامعيه في الاستثمار ؟
ثالثا)هل اي رئيس جامعه وطنيه قام بتطوير البرامج والتخصصات اي تطوير اكاديمي وإدخال تخصصات جديده على مستوى الدبلوم والبكالوريوس والدراسات العليا مطلوبه في السوق الوطني والخارجي )؟هل تم تطوير وتحديث الخطط الدراسيه لمواكبة السوق داخليا وخارجيا ؟هل انعكس التطوير والتحديث على ارتفاع نسب التشغيل للخريجين داخليا وخارجيا وما نسب التشغيل للخريجين ؟
رابعا)هل قام اي رئيس جامعه وطنيه بتطوير العلاقه مع المجتمعات المحليه والقطاع الخاص وأثر هذه العلاقه على الجامعه بعيدا عن مذكرات التفاهم التي في بعضها كما اسمع لا تتابع وللاعلام فقط أو وسيله للسفر للخارج من البعض واخذ المياومات من تصرفات البعض كما اسمع ؟ وهل تم استقطاب طلبه من الداخل والخارج ؟
واتحدث من الواقع عن التقييم الضروري الذي يهم العاملين والمجتمعات المحليه والذي على اثره يتقرر التجديد لرؤساء جامعات او نقل رؤساء جامعات او إنهاء خدمات رؤساء جامعات بعد اربع سنوات او قبل ذلك
ورايي بأن تقييم رؤساء الجامعات السنوي او كل ثلاث سنوات او اربع سنوات ضروري ولكن من الضروري اولا ودائما تقييم العمداء وان تكون نفس الاسئله فماذا انجز كل عميد في عام او عامين على الواقع من زيادة عدد الطلبه إلى تطوير الخدمات والبنى التحتيه إلى القدره الاداريه ومدى قوة العميد وضعفه ومدى قدرته على استقطاب الطلبه والتفاعل مع المجتمع المحلي والقطاع الخاص والتطوير فاي رئيس واي عميد واي رئيس قسم يجب أن يوجه لهم سؤالا محوريا ماذا انجزت انت؟؟؟ والتأكد من أن الانجازات هي في زمنهم وليس تجيير انجازات من إدارات سابقه ؟)
ولهذا فدور مجالس الامناء أيضا اساسيا وضروريا في التقييم الموضوعي المهني
ولهذا فاي إدارة جامعيه نجحت او تريد النجاح تبحث عن الكفاءات والقدره على الانجاز والقدره على التفاعل مع المجتمع المحلي والقطاع الخاص وهذه لا ينجح بها اي شخص وانما ينجح من له تاريخ من العلاقات القائمه على الثقه وبدون ثقة المجتمع المحلي والقطاع الخاص من تاريخ من العلاقه والثقه لا ينجح بها اي شخص
والسؤال الأهم هل زيادة القدره الاستيعابيه في جامعات خاصه وعامه يتم بتعيينات لاعضاء هيئة تدريس اولا ؟
فالتعليم العالي اي الجامعات تحتاج إلى هندرة اداريه جذريه بدءا من الأقسام والعمداء اولا وقد نجحت إدارات جامعيه وتنجح وهناك رؤساء أقسام وعمداء بحاجه الى التغيير اولا فالواسطه والمحسوبيه وارضاءات وشعبويات لا تنجح في إدارات جامعيه بل ينكشف من لا يستحق أن يكون عميدا او رئيس قسم ومن ينزل للميدان بعرف الحقائق ولذلك الجامعات بحاجه الى مسوق خفي دا ئم
فالجامعات امكنه مهمه تحتاج إلى متابعه وعدم الغفو عنها ساعه واحده فنجاح دول في العالم يبدأ من التعليم العام والعالي
نعم لدينا إدارات جامعيه عامه وخاصه نجحت وتنجح ماليا واداريا وتطويرا للبنى التحتيه والخدمات وبعضها بعلاقاته خلال عام نجح نجاحا ملفتا ومن تجربتي في كليتي اربد الجامعيه والزرقاء الجامعيه فإن اي عميد واي رئيس يستطيعان النجاح في خلال أشهر وعام وعاملين ونجاح دائم عندما يكون الرئيس والعميد ورئيس القسم نموذج في العمل والإنجاز والاخلاص والمتابعه والتفاعل مع المجتمع واستقطاب الطلبه وإدخال تخصصات جديده او إعادة تخصصات موقوفه ولكنها مطلوبه وقدوه ونموذج للاخرين
للحديث بقيه
أن أخطأت فاعتذر
حمى الله قيادتنا والوطن والشعب والجيش والاجهزة الأمنيه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو الامير الحسين ولي العهد المعظم
مصطفى محمد عيروط