صباح أمس الأحد، قام رئيس الوزراء د. جعفر حسان بزيارة تفقدية مباغتة لمستشفى النديم في محافظة مادبا وتجول في مرافق المستشفى الذي سبق للرئيس أن زاره قبل أشهر، ورافقه وزير الصحة، حيث اطلع على سير العمل في المستشفى الذي يقدم خدمات وطبابة، و وجه الرئيس بحضور وزير الصحة للإسراع في توسعة قسم الطوارئ في المستشفى، منوها إلى تعزيز مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمراجعين وتقليل مدد الانتظار، الجميل في المشهد أن د. حسّان بات يألف الزحام ليصل إلى مبتغاه المرة تلو المرة، فقد كان قبل تسلمه رئاسة الوزراء يعتبر أنه في خلية نحل لا يكل ولا يمل، فكيف به وهو رئيس للوزراء.

من محافظة مادبا، اتجه دولة الرئيس إلى قرية أم رمانة الواقعة في الجيزة، تلك القرية التي طالما نادى الأهالي بالإستعانة كي ينشئوا مدرسة جديدة وعبر السنوات الطوال لم يلتفت لها أحد من المسؤولين، تلك المدرسة، لم يزرها أي وزير أو أقل رتبة، ولكن الرئيس حسّان غلب الجميع فرأيناه متابعا لكل صغيرة وكبيرة، وقد تشرفت للمرة الأولى قرية وادعة،جل أهلها من المتميزين، ورغم تعدد وزراء من أهل لواء الجيزة، لم تنل أي حظوة.

فرغم قرب تلك البلدة عن العاصمة عمان فلم يأت أي مسؤول قريب أو بعيد لتفقد تلك الناحية، وهي منطقة حيوية تزخر بالمنشآت والمصانع والزراعات، حتى جاء دولة الرئيس من غامض علم الله لينتشل تلك المدرسة، حيث أوعز للمعنيين بالمضي في مشروع توسعة، مدرسة أم رمانة الأساسية المختلطة في لواء الجيزة، ووجه أيضا لتحسين مرافقها وساحاتها، وإجراء صيانة عامة لها، حيث استمع إلى ملاحظات الطلبة والمعلمين حول واقعها واحتياجاتها. حتى هنا فقد واصل الرئيس جُل اهتمامه في متابعة دون أي ضجيج وهو يدرك أن الزيارات الميدانية للقرى والبوادي هي التي تقدم الإنجاز و تدعم ثقة رئيس الوزراء والوزراء المعنيين

لهذا ارتفعت الثقة بحكومة الدكتور جعفر حسان بعد 200 يوم على تشكيلها بحسب استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية،حيث حازت على النسبة الأعلى من ثقة المواطنين بقدرتها على تحمل مسؤوليات المرحلة منذ عام 2011، وبالمقارنة مع الحكومات السَّابقة، كشف الاستطلاع أن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان وحكومته حازا النسبة الأعلى من ثقة المواطنين بقدرتهم على تحمل مسؤوليات المرحلة منذ عام 2011م

وأظهرت نتائج الاستطلاع بشكل عام ارتفاع الثقة بالحكومة مقارنة بالاستطلاعات السابقة، حيث ارتفعت ثقة العينة الوطنية بقدرة الحكومة على تحمل مسؤوليات المرحلة إلى 65% خلال 200 يوم من تشكيلها، مقارنة بـ51% في استطلاع الـ 100 و54% في الاستطلاع الذي أجري عند التشكيل.

كما كشف الاستطلاع ارتفاع نسبة من يعتقدون من العينة الوطنية أن رئيس الوزراء كان قادراً على تحمل مسؤوليات المرحلة إلى 71% خلال 200 يوم من التشكيل، مقارنة بـ 55% في استطلاع الـ 100 يوم، و57% في استطلاع التشكيل، فيما أظهرت عيَّنة قادة الرأي أن 75% يعتقدون أن رئيس الوزراء كان قادراً على تحمل مسؤولياته خلال 200 يوم مقارنة بـ 76% في استطلاع 100% يوم و55% عند التشكيل.

وكشف الاستطلاع أن ثلثي الأردنيين بنسبة 66% راضون عن الزيارات الميدانية التي يقوم بها رئيس الوزراء منذ تشكيل الحكومة ولغاية الآن، ويرى 40% منهم أن هذه الزيارات كان لها أثر إيجابي على المحافظة التي يسكنونها، كما ارتفع مستوى ثقة الأردنيين بمؤسسات الدولة الحكومية والسياسية والأمنية، حيث بلغت نسبة ثقة المواطنين بالجيش العربي 99%، والأمن العام 89%، والمخابرات العامة 99%، والدفاع المدني 99%

من هنا نرى أن الانجاز المتوقع دوما هو في أيدٍ أمينة، فقد تجاوزنا الكثير من الصعاب والصورة اليوم تبدو واضحة تماما، حيث

أن هناك حاجة لجيل الشباب للبحث والانخراط في الشان العام لملء وقت الفراغ، ولهذا أكد الرئيس حسّان على أن يقف في مكان خارج مدارس «الإليت» كي يفاضل ما بين أطفال ذوي تعليم متدن وأخرين حباهم الله بالفرصة وتعليم عال ورسوم عالية جداً. ــ الراي
Royal430@hotmail.com