الأخبار

الأردن يشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للعمال

الأردن يشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للعمال
أخبارنا :  

عمان - نيفين عبد الهادي

لم يغب الشأن العمالي عن أولويات جلالة الملك عبدالله الثاني، فقد حظي عمال الأردن دوما بالكثير من المتابعة الشخصية من جلالته، بتوجيهات مباشرة من جلالته بمنحهم كل ما يجعلهم دوما مساهمين أساسيين في مسيرة الوطن وتنميته، وجعلهم قادرين على تأدية مهامهم بالكثير من العطاء من خلال منحهم كافة حقوقهم، وتأطيرها بقوانين داعمة لحقوق العمّال.

وأي قراءة لما منحه جلالة الملك من دعم كبير للعمّال، نجد أننا أمام عظيم الإنجاز، ونموذجية المكتسبات، والتركيز الدائم على حماية حقوق العمال، وتوفير حياة آمنة لهم، بضمانات آنية ومستقبلية، وبتوجيهات مستمرة من جلالته للحكومة بتقديم الأفضل دوما للعمال الأردنيين، لجهة حياة آمنة مستقرة والتدريب ورفع كفاءاتهم، إضافة لتوسيع مظلة الضمان الاجتماعي لتشمل كافة العاملين في سوق العمل.

وركزت مسارات التحديث الثلاثة التي أطلقها الأردن بتوجيهات ملكية سامية لتكون مفتاحا لمئويته الثانية، على العمّال في مضامينها، تحديدا مسار التحديث الاقتصادي، الذي وضع الكثير من المضامين لغايات الاهتمام بالعمّال في كافة القطاعات، تمكينا للعمال والشباب سواء من هم في سوق العمل، أو من سيدخلون سوق العمل، علاوة بالطبع للمسارات الأخرى التي ركزت على العمل والعمال والشباب والمرأة الذين يعدون جزءا أساسيا في سوق العمل.

وفي قراءة خاصة لـ»الدستور» لواقع العمل والعمال اليوم حيث يحتفل العالم بيوم العمّال العالمي الذي يصادف الأول من أيار من كل عام، أكد خبراء ومختصون وحزبيون على أن الأردن بتوجيهات جلالة الملك قطع شوطا كبيرا فيما يخص العمال وتمكين الشباب وتوفير فرص عمل لهم بكافة القطاعات وتأهيلهم لدخول سوق العمل، علاوة لتوفير بيئة تشريعية صحيّة للعمّال بشكل يحمي حقوقهم ويؤمّن لهم حماية.

وبرز في قراءة «الدستور» الخاصة الاهتمام بالمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة وتأطير هذا الاهتمام تشريعيا، حيث جرى تعديل قانون العمل لزيادة مشاركة وحماية المرأة والأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل، وتم رفع الحد الأدنى للأجور من 206 إلى 290 دينارًا للعاملين في القطاع الخاص، وزيادة الحد الأدنى للأجور للعاملين في بعض المهن التي يعاني العاملون بها من تدني أجورهم.

وفي سياق قراءة «الدستور» قال متحدثونا إن رؤية التحديث الاقتصادي تضمنت ضرورة استيعاب أكثر من مليون شاب وشابة في سوق العمل، إضافة إلى البرنامج الوطني للتشغيل الذي أطلق عام 2022، وإطلاق برامج تدريبية وتوفير نوافذ لتقديم الشكاوى العمّالية، وغيرها من التفاصيل التي حرص الأردن بتوجيهات جلالة الملك على توفيرها إيمانا بدور العمّال وتقديرا لدورهم الذي يعدّ رافعة لتحديث وتطوير كافة القطاعات.

وأكد المتحدثون أن قطاع العمل والعمال شهد تطورا كبيرا، وحقق إنجازات نوعية على مختلف الصعد والمستويات منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، من حيث فرص العمل والتدريب ودعم العمال تشريعيا والارتقاء بالحقوق العمالية وتحسين شروط وظروف العمل.

الوزير الأسبق الدكتور رضا الخوالدة أكد على أن قطاع العمل والعمال يحظى باهتمام ومتابعة جلالة الملك عبد الله الثاني، وطالما كان أولوية في كتب التكليف السامي للحكومات، وبكافة لقاءات وخطابات جلالته، بحرص من جلالته لتوفير أفضل بيئة للعمل تشريعيا، وأمن وأمان وظيفي، وتوفير بيئة آمنة وصحية لهم، إضافة لتوسيع مظلة الضمان الاجتماعي.

ولفت الدكتور الخوالدة إلى أن العمال في قطاع الزراعة كما باقي القطاعات يتمتعون ببيئة هامة وصحية وجاذبة، وربما من أكثر القطاعات التي وفرت بها بيئة آمنة كونها من المهن التي تشهد جهودا كبيرة لجذب العمالة المحلية، وزيادة نسبها، وعمليا هذا القطاع يشهد العاملون به باهتمام كبير.

وشدد الدكتور الخوالدة على أن الأردن من أكثر الدول اهتمام ورعاية للشأن العمالي، وفي احتفال اليوم يُمكن قراءة حجم المنجزات بهذا الشأن، بتوجيهات ومتابعة من جلالة الملك، إيمانا بأهمية دور العمال وأهميته في مسيرة البناء، فسجّل الأردن مئات المنجزات الخاصة بتحسين بيئة العمل، والتشريعات العمّالية، وتوفير فرص العمل، وتمكين الشباب قبل دخولهم سوق العمل، علاوة إلى جانب غاية في الأهمية وهو السعي لتحديث وتطوير بيئة العمل وأدوات العمل في كافة القطاعات، لتتم أتمتة ورقمنة جزءا كبيرا من القطاعات والمهن.

واتفق الوزير الأسبق المهندس سعيد المصري مع رأي الدكتور الخوالدة بأن قطاع العمال يحظى باهتمام كبير من جلالة الملك عبد الله الثاني وسعي دائم لتحسين بيئة العمل وتطويرها، ووضع أبجديات نموذجية لدعم العمال ليكونوا جزءا هاما إن لم يكن رئيسيا في عملية البناء الوطني.

ولفت المهندس المصري إلى أن الأردن بتوجيهات من جلالة الملك حقق إنجازات كبيرة في الشأن العمالي، لجهة تحسين التشريعات، وتوفير وسائل جاذبة للعمالة المحلية لعدد من المهن، وتوسيع مظلة الضمان الاجتماعي، وتوفير وسائل الأمن الصحي والسلامة العامة لظروف العمل، وتحديث بيئة العمل ودخول العمل الإلكتروني في غالبية المهن، ورفع كفاءة الشباب بتوفير فرص عمل لهم لدخول سوق العمل وهم يتمتعون بقدرات عالية وتنافسية محلية وحتى خارجية، حيث حقق الأردني نجاحات بكافة أسواق العمل عربيا وحتى دوليا، إلى جانب المحلية بطبيعة الحال.

وبين المهندس المصري أن الأردن ركز على موضوع التأهيل والتدريب، ولجأ لتدريب الشباب على مهن حديثة بدول عالمية، كالتدريب في ألمانيا على سبيل المثال بمهن تشتهر بها كصيانة السيارات، والأجهزة الإلكترونية، مشددا على أن الأردن من الدول الأولى التي تهتم بالشأن العمالي، وفي قراءة الإنجازات بهذا الشأن نحتاج الكثير من الوقت.

الأمين العام لحزب الغد الأردني محمد رمضان أكد أن يوم العمال مناسبة هامة نقرأ خلاله إنجازات أردنية هامة بهذا الشأن، بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني، ودعم من جلالته ومتابعة من سمو الأمير الحسين ولي العهد أمير الشباب.

وبين رمضان أن مبادرات وإنجازات كبيرة حققها الأردن في الشأن العمالي، إضافة لتوفير الأفضل للعمال فيما يخص توفير بيئة آمنة لهم بعملهم، والضمان الاجتماعي، والخدمات الصحية، وكذلك حماية حقوقهم المالية، ومراعاة الحد الأدنى من الأجور، فهي سلسلة متواصلة من الاهتمام ودعم العمال وتوفير الأفضل لهم.

وقال رمضان الأردن يدرك أهمية دور العمال في مسيرة التنمية، فكان أن جسّد ذلك بعدد كبير من الإنجازات في توفير الأفضل لهم في بيئة العمل، وحماية حقوقهم، وتوفير منصة إلكترونية لتقديم أي شكاوى عمالية، بالإضافة إلى تعديلات قانون العمل لسنة 2023 التي عززت الحماية للمرأة العاملة وللأشخاص ذوي الإعاقة، وهناك سعي دائم لا يتوقف لتطوير التشريعات والتنسيق مع كافة أطراف المعادلة العمّالية لتوفير الأفضل لهم. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك