الأخبار

انطلاق أعمال المؤتمر الدولي 19 لجمعيّة اختصاصيي الأمراض الداخليّة

انطلاق أعمال المؤتمر الدولي 19 لجمعيّة اختصاصيي الأمراض الداخليّة
أخبارنا :  

افتتح رئيس الوزراء الأسبق، عبد الرؤوف الروابدة الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي التاسع عشر لجمعية اختصاصيي الأمراض الداخلية.
ويهدف المؤتمر الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع الكلية الملكية البريطانية، إلى ترسيخ وتعزيز مفهوم التعليم الطبي المستمر لاطلاع الطبيب الأردني على آخر ما توصل آلية العلم في تشخيص الأمراض وعلاجها، خصوصاً في تخصصات الباطنية، ويشارك فيه الأطباء الأردنيين في تقديم 60 محاضرة لإظهار التقدم الطبي الحاصل في المملكة.
وقال الروابدة، في كلمته خلال رعايته أعمال المؤتمر الدولي، إن الدولة الأردنيّة وجهت استثمارها إلى شؤون المواطن الحياتية، حتى توفر له الخدمات الأساسيّة التي تتيح له التمتع بالحياة، فشهدت تلك الخدمات نقلة نوعية، مضيفاً أنّ "الدولة وجّهت استثمارها في الوقت نفسه إلى فكر المواطن بنشر العلم والمعرفه، فكانت ثورة التعليم أفقياً وعمودياً، واصبح التعليم الأردني ميزة استفاد منها العديد من الأشقاء والاصدقاء حول العالم، وحين بدأت تظهر بواكير هذه الاستثمارات، توجه استثمارنا إلى صحة الإنسان حتى تصبح حياته ممتعة طيلة عمره، قادراً على الإنتاج، فكانت النقلة النوعية في الخدمات الصحية ميزة أردنية إلى جانب شقيقتيها الخدمات الأساسية والتعليم".
وقال إنّ الأردن انتقل من خدمات صحية أوليّة متواضعة مع نشوء الدولة، حتى توسعت تلك الخدمات في القطاعين العام والخاص أفقياً وعمودياً، وزادت المؤسسات والكوادر بشكل أساسي وتعمقت التخصصات، وانتقلت من الاعتماد على التعليم في الدول الشقيقة والصديقة إلى الاعتماد الأساسي على مؤسساتنا الأكاديمية والطبية وأصبحت من كبار المصدرين للكفاءات، وبدأ التميز في الخدمات وارتفعت سمعة الطبيب الأردني والطب الأردني، وصارت السياحة العلاجيّة من مصادر الدخل الوطني الرئيسية.
وبين الروابدة أنّ الأردن حقق نقلة نوعية في الخدمات الطبيّة، وأصبح الأردن واجهة للسياحة العلاجيّة، مشددا على أهمية الحفاظ على المستوى المتقدم الذي وصلت إليه المملكة، وتحسينه باستمرار.
من جهته، قال رئيس المؤتمر الدكتور الدكتور نايف العبداللات إن الاهتمام الملكي بالقطاع الطبي الأردني جعل المملكة تتبوأ موقعاً متقدماً على صعيد السياحة العلاجيّة، كما أصبحت مقصداً للأشقاء العرب الذين يبحثون عن أفضل خدمات الرعاية الصحيّة والطبيّة.
ورحب العبداللات بالضيوف من الكلية الملكية البريطانية (أدنبرة)، على ثقتهم العالية بجمعية الأمراض الداخلية الأردنية وتعاونهم لعقد هذا المؤتمر الذي ينعقد دوريا بالتعاون مع هذه الكلية التي تعتبر من أعرق كليات الطب في أوروبا والعالم.
وبين أنّ المؤتمر يأتي يأتي خطوة جديدة لإتاحة الفرصة لإطلاع الاطباء على آخر المستجدات العلمية في تخصص الأمراض الداخلية وفروعها، وإلى خلق تفاعل إيجابي مع الأطباء المتميزين في العالم، وإلى إبراز الكفاءات الطبية من الأطباء الذين رسخو إمكاناتهم العلمية داخل الأردن وخارجه، وكذلك مد جسور التواصل بين هؤلاء الأطباء وزملائهم في الكلية الطبية الملكية أدنبرة.
وأوضح أن جمعية الأمراض الداخلية تعتز بما حققته للمهنة الطبية والقطاع الصحي الأردني، بفضل جهود الرواد والمبدعين الذين ساهموا في إحداث نقلات نوعية في القطاع الطبي الأردني، وتحويل الأردن إلى مركز إقليمي في مجال الخدمة الصحية والسياحة العلاجية، ما جعله في مقدمة الدول التي تتصدّر السياحة العلاجية على الصعيد العالمي.
وأكد أنّ القطاع الصحي الأردني يبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على ما حققه من إنجازات في مختلف المجالات، والسعي المستمر لاكتساب الخبرات ورفد كوادره بالعلوم والمعارف المتجددة في المجال الطبي، بما يحسن الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، ويعزز تنافسية الأردن في هذا المجال.
وبين رئيس الجمعية العربية لاختصاصيي الأمراض الداخلية، الدكتور محمد غنيمات، أهمية هذا الحدث الطبي السنوي لما يوفره من منصّة للأطباء المشاركين لتبادل الخبرات، والتعرف على كل ما هو جديد في مجال الأمراض الداخلية ومعالجتها.
ويناقش اختصاصيون في المؤتمر من عدة دول على مدار 3 أيام، العشرات من أوراق العمل العلمية في الأمراض الداخلية وتخصصاتها المتنوعة، وتشمل الجهاز الهضمي، والقلب، والكلى، والأعصاب، والجهاز التنفسي، والغدد الصماء، والسكري، والروماتيزم، والمفاصل، والدم والأورام، والأشعة، والأشعة التشخيصية، والأمراض المعدية.
وافتتح الروابدة على هامش المؤتمر المعرض الطبي الذي تشارك فيه مجموعة من الشركات المعنيّة في القطاع الطبي الداعمة للمؤتمر.
--(بترا)

مواضيع قد تهمك