الأخبار

لارا علي العتوم : الأمن والاستقرار

لارا علي العتوم : الأمن والاستقرار
أخبارنا :  

ازدادت اهمية الامن والاستقرار منذ نهاية القرن الثامن عشر لاهمية الاهتمام بالنهضة والتطور واعطاء المساحة الكافية للابداع والفكر، وهذا لن يتحقق الا في اجواء هادئة ومسالمة تسعى للتطور والتحديث والتجديد، ومنذ ذلك التاريخ حتى عصرنا لم تستغنِ الشعوب عن الامن والاستقرار بل وأصبحت شعارات واوسمة تتغنى بها الشعوب وتتفاخر بها فيما بينها.

بدايات جديدة في عصرنا، اختفت بها الاهمية للعديد لتظهر اهمية التكنولوجيا، انتهت مرحلة الرأسمالية التجارية بمجئ الثورة الصناعية، واليوم تتخذ المرحلة الصناعية جانب للتفوق التكنولوجي الذي يستدعي مواكبته الاستقرار والامن.

في حاضرنا التكنولوجيا هى المركز والوسيلة التي تمكن الشعوب من تنظيم انتاجها الذي يخدم اهدافها وغاياتها لذلك اصبح الامن من ركائز هذا العصر الذي يستدعي التأقلم والتناغم، تأقلم التشكيلات او الشرائح الاجتماعية مع متطلبات العصر واحداثياته.

لعل البعض يظن ان متطلبات العصر التكنولوجية تنحصر في اغراض معينة ولكنها على العكس من ذلك تماماً، فهى شاملة وعامة بل وتؤثر في الانتاج الصناعي، ففي هذا العصر يتطلب تعديل الطلب الداخلي على سبيل المثال بهدف تقليل المفارقة بين انماط الاستهلاك ضمن الموارد المتاحة، وهذا يدل على عمومية المتطلبات وشموليتها.

ومما لاشك فيه ان كل شيء في الحياة له جانبان، الا الامن والاستقرار وانتاجيتهما المميزة للبشرية، فهما نتاج مباشر لعمل الانسان على ارضه، فهما كصنع الانسان وتأثيره ونتاج قراره للمحيط الذي يريد ان يعيش فيه، ان كان يريد محيطاً آمناً فعليه ان يقوم بمسؤولياته تجاه وطنه وعائلته واصدقائه، وبالطبع بالتشاركية وتقبل الآخر المختلف وليس المتخلف، فلا حزن على من يريد سوءاً لبلادك ولا اعذار لمن اراد الفوضى على بلادك وعائلتك.

السلام غاية كل بلاد العالم وكل الشعوب، وليس هناك من سيشعر مع الذين يعانون ويلات الحروب اكثر ممن يعيشون في سلام وأمان.

حمى الله أمتنا

حمى الله الأردن

مواضيع قد تهمك