الأخبار

صورة الإعلام بين الأمس واليوم (١)

صورة الإعلام بين الأمس واليوم (١)
أخبارنا :  

بصفتي ابن الإعلام الرسمي لمدة ٢٨ عاما في مؤسسة الاذاعه والتلفزيون من ١٩٧٩-٢٠٠٧(بالمناسبه فإن الإعلامي الناجح لا يتقاعد وفي دول يبقى يقوم بعمله ما زال بصحة جيده وهناك دراسات فإن إعلامي ناجح قد يخرج من كل مليون نسمه لان الإعلامي مهنه
كالطب والهندسة والمحاماه بل أخطر بتاثيره -) فصورة الامس في مقال اليوم في الفتره من ١٩٧٩-١٩٩٠ والتي من أهم الفترات في تاريخ الأردن سياسيا واقتصاديا فتعامل معها الإعلام بمهنيه ومصداقية واقناع وقوة إلى جانب الجيش والاجهزة الأمنيه حيث كان ملف الإعلام دائما إلى جانبها ومعها
فكانت إدارته مهنيه مثقفه جريئه بالحق مخلصه تعمل ليل نهار بإخلاص للمصلحة العامه بعيدا عن إظهار الذات و امتدادا لصورة الإعلام الاردني التي ترسخت بقوته كسلاح وطني قوي في الدفاع عن الاردن إلى جانب الجيش العربي المصطفوي والاجهزة الأمنيه فيؤثر وينقل الرساله إلى العالم والقادر على توجية وتوعية الرأي العام فكان سلاحا في وجه كل من يحاول المساس في الاردن وطنا وشعبا ومؤسسات وقياده فكان قويا مهنيا برامجيا واخباريا وحتى الاغنيه ولا زالت الاغاني الى اليوم وستبقى عنوانا رئيسيا للوطن وكنت احد المذيعين والمنتجين المنفذين. الرئيسيين كمذيع ومنتج رئيسي برامجيا في الاذاعه والتلفزيون في تلك الفتره فدخلنا اصلا بعد تخرجي مثلا من الجامعه الاردنيه وكنت الأول في القسم اي دخلنا الإعلام بتاهيل وكفاءه والقدره على العمل والاخلاص المطلق للوطن والقياده الهاشميه واختيار بعيدا عن الواسطه والمحسوبيه فكانت البرامج مثلا ومنها البرامج التي اعددتها وقدمتها في الاذاعه والتلفزيون بدعم مباشر من المسؤؤل الأول فكانت تتابع وتكشف الخطأ بجرأة وشجاعة الحق والمهنيه إلى جانب انها أيضا وسيلة هامه ورئيسيه في ابراز الانجازات والنجاح والتمهيد للقرارات الاداريه والاقتصاديه والاجتماعية والتعليميه والصحبه والخدماتيه والدفاع عنها عند اتخاذها بعد التمهيد لها او التراجع عنها اذا كانت عليها ملاحظات او هناك تذمر شعبي منها
وصورة اليوم بوجود محطات اذاعيه خاصه وانتشار محطات fm الرسميه والخاصه ولجامعات ومؤسسات. ومحطات تلفزيونيه خاصه وانتشار المواقع الاليكترونيه وقنوات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر × والوتس اب والانستغرام والتيلغرام والتيك توك واليوتيوب وغيرها فأصبح الهاتف الذكي الذي يحمله معظم الناس وخاصة الشباب الذين يشكلون ٦٥%-٧٠%من المجتمع بوجود ٤٧٥ الف شاب في ٣٢ جامعه عامه وخاصه ونسبة الثقافه والتعليم العاليه في المجتمع وسيله اساسيه لمتابعة ما يعنيهم
ولهذا أمام الصورتين فتتقدم قنوات التواصل الاجتماعي والاعلام الاليكتروني في التاثير ولهذا فيحتاج الإعلام الوطني إلى تغييرات جذريه حتى يعود كما كان قويا وحتى يساهم الإعلام المجتنعي مساهمة فعاله موضوعيه في قضايا الوطن ودون ذلك ستصبح الاشاعات والتحريض وسيله لنخر تحصينات الجبهه الداخليه القويه
ومن يتابع ما يجري على الساحة الوطنيه يجد بأن التحديات ومشاريع القوانين والقرارات تحتاج إلى اعلام قوي وتعليم عام وعالي وخاصة إدارات جامعيه بدءا من القسم قويه يساهمون مساهمه فعاله في مواجهة التحديات الوطنيه في الإقناع والتوجيه والتأثير الايجابي ليبقى الاردن قويا كالعاده
حمى الله الوطن والشعب والجيش العربي المصطفوي والاجهزة الأمنيه بقيادة جلالة سيدنا جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو الامير الحسين ولي العهد الامين
أد مصطفى محمد عيروط

مواضيع قد تهمك