اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد دعمها لصمود الفلسطينيين

عمان ــ صالح الخوالدة- أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون
القدس، عبدالله كنعان، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياساته العدوانية ضد
الفلسطينيين، مستهدفًا المناسبات الدينية، ومنها شهر رمضان المبارك، في
انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وبين كنعان لوكالة
الأنباء الأردنية (بترا)، أن يوم 11 رمضان يحمل في طياته ذكريات أليمة، حيث
شهد عام 1428هـ (23 أيلول 2007) فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا عسكريًا
وأمنيًا على مدينة القدس، ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى بحجة
الاحتفال بعيد الغفران، إلى جانب افتتاح معبد يهودي على مقربة من قبة
الصخرة، في خطوة تعكس محاولات تهويد المدينة المقدسة والتضييق على المسلمين
والمسيحيين.
كما استذكر كنعان، المجازر التي ارتكبها الاحتلال، ومنها
العدوان على غزة في 11 رمضان 1435 هـ (8 تموز 2014) ضمن ما سُمي بـ"عملية
الجرف الصامد"، والتي أدت إلى استشهاد نحو 2200 فلسطيني وإصابة أكثر من 11
ألفًا، بينهم مئات الأطفال والنساء، إضافة إلى خسائر اقتصادية فادحة، وفق
تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وأشار إلى
أن المشهد ذاته يتكرر اليوم، حيث يواصل الاحتلال سياسة الإبادة والتهجير
والتجويع بحق الفلسطينيين، مستغلًا صمت المجتمع الدولي وانعدام الإرادة
الحقيقية لمحاسبته.
وأكد كنعان، ثبات الموقف الأردني الهاشمي في دعم
القدس وأهلها، مستذكرًا تبرع جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2007 بمبلغ
1.113 مليون دينار لصالح الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة
الصخرة، إضافة إلى دعمه المستمر لمشاريع الترميم.
وشدد على أن الأردن،
قيادةً وشعبًا، سيواصل دوره في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في
القدس ودعم صمود الفلسطينيين، مهما بلغت التحديات والتضحيات.
--(بترا)