داود شاهين يكتب : عن أي مليونية تتحدثون …؟؟؟

داود شاهين
بالأمس أثبت الأردنيون الأردنيون أن لا مليونية في هذا الوطن سوى مليونية الاردن. وأن لا مسيرة تنجح في هذا الوطن سوى مسيرة الأردنيون الأردنيون الخارجين للإلتفاف حول قيادتهم. الرافضين لأي توجه ضد الاردن وقيادته. خروج عفوي لا يتبع لأي إملائات خارجية.
مسيرة الأمس ومهما كان عدد المشاركين بها ( ولن أتطرق لعددهم ) هي مسيرة خجولة تتطلب مِن مَن دعى إليها إعادة حساباتهم. وأن يفهموا جيداً حجم تواجدهم في الشارع.
مسيرة الأمس ما هي إلا رسالة صريحة الى من يهمه الأمر و في ما لا يدع مجال للشك أن الأردنيون الأردنيون لا يتبعون لأي جهات خارجية أو أحزاب. وأن ما يجمعهم في مليونية وطنية هو الراية الأردنية. وأن لا مكان في قلوبهم ومسيراتهم إلا للراية الأردنية الواحدة والقيادة الهاشمية.
مسيرة الأمس ومن وجة نظري كانت عبارة عن صورة واضحة لسوء التنظيم … وخطء التوقيت … و ضعف التواجد.
الأسألة التي تطرح نفسها هنا اليوم ….
- بعد هذا الفشل للمليونية المزعومة. ألا يحتاج من دعى اليها اعادة حساباتهم و ترتيب اوراقهم للعودة الى سرب الاردن و الأردنيين. ملتفين حول الوطن والقيادة.
- ألم يعلم من دعى الى هذه المليونية أن مرتبات الأمن العام والأجهزة الأمنية التي تواجدت اليوم في المسيرة كانت بحاجة الى أن تتواجد اليوم بين عائلاتها. تقوم على رعايتها. تشاركهم استعداداتهم لشهر رمضان المبارك.
- ألم يكن تجار وسط البلد والذين اغرقت الديون جزء منهم بحاجة الى أن يفتحوا محلاتهم لإستقبال زبائنهم بدل إغلاقها خلال المسيرة.
- ألا تستحق الأردن أن نلتف حولها وأن نحتضنها في القلب و بين أهداب العيون محافظين عليها متكافلين متضامنين متكاثفين. على حمايتها ومنع أي تهديد لأمنها وإستقرارها.
مهما كان عدد المشاركين في مسيرة اليوم. فهو عدد متواضع ضعيف بالنسبة للزخم الاعلامي الذي سبق هذه المسيرة. وحجم حلم التواجد في الشارع للمنظمين. وهو رسالة صريحة من الاردنيين أن لا نداء يلبى من قِبلهم سوى نداء الوطن. وأن لا راية ولا صوت يعلوا على صوت الأردن ورايته.