زاخاروفا: تعليق واشنطن عمل USAID لا يعني التخلي عن التوسع
اعتبرت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تعليق واشنطن أنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID لا يعني أن هذا الهيكل سيتخلى عن نهج السياسة الخارجية الأمريكية التوسعي.
جاء ذلك ضمن حديث زاخاروفا لإذاعة "سبوتنيك" صباح اليوم، حيث تابعت: "لقد اضطررنا إلى الانتظار 10 سنوات، وربما أكثر، حتى رأينا أنهم في الولايات المتحدة الأمريكية نجحوا في فضح هذا الوحش. إلا أن ذلك لا يعني مطلقا أن هذه الوكالة أو هذا الهيكل، سواء كان يحمل هذا الاسم أو غيره، سيتخلى عن توسع السياسة الخارجية الأمريكية. لا أعتقد أن هذا سيحدث".
وأضافت زاخاروفا: "لكن فضحهم ومحاولة تدميرهم لهذا الانحراف داخل البنية، المريضة نفسيا، وغير المرتبطة بالسياسة الخارجية الأمريكية بحد ذاتها، ولكن بمجموعة محدودة من المجتمع الدولي، هو حقيقة واقعة أمام أعيننا، وقد كنا نتحدث عن تلك الانتهاكات طوال هذه السنوات".
وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID قد منحت موظفيها العاملين في جميع أنحاء العالم، مع بعض الاستثناءات، إجازة إدارية، فيما ذكرت شبكة CBS في وقت سابق، نقلا عن مصادر، أن الأوامر صدرت لجميع بعثات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الخارج بإغلاق أبوابها، على أن يتم سحب جميع الموظفين بحلول يوم الجمعة المقبل.
وقد قال رجل الأعمال الأمريكي ورئيس إدارة الكفاءة الحكومية DOGE إيلون ماسك، في وقت سابق، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأن العمل جار بالفعل على إغلاقها.
وقد عيّن ترامب في وقت سابق وزير الخارجية ماركو روبيو قائما بأعمال رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والذي أخطر الكونغرس بدوره بمراجعة المساعدات الخارجية. وفي الثاني من فبراير الجاري، وصف ماسك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بأنها "منظمة إجرامية"، وبأنها "يجب أن تموت".
وفي منشور منفصل على موقع X للتواصل الاجتماعي، كتب ماسك أن الوكالة هي "عش ثعبان للماركسيين اليساريين المتطرفين الذين يكرهون الولايات المتحدة".
وذكرت وسائل إعلام غربية، 28 يناير الماضي، أن إدارة ترامب منحت نحو 60 من كبار المسؤولين في وكالة USAID إجازات بعد أن علقت الولايات المتحدة المساعدات المقدمة لدول أخرى.
المصدر: RT