الأخبار

أكبر جبل جليدي في العالم يهدد بتدمير جزيرة بريطانية نائية

أكبر جبل جليدي في العالم يهدد بتدمير جزيرة بريطانية نائية
أخبارنا :  

حذر فريق من العلماء من أن أكبر جبل جليدي في العالم يقترب بشكل خطير من الاصطدام بجزيرة جورجيا الجنوبية البريطانية، ما يشكل تهديدا كبيرا للبحارة والصيادين في المنطقة.

يعرف الجبل الجليدي A23a بأنه ضخم، حيث تبلغ مساحته حوالي 1540 ميلا مربعا (3987.6 كيلومتر مربع)، أي ضعف مساحة لندن الكبرى. وبعد انفصاله عن جرف فيلشنر الجليدي في أنتاركتيكا عام 1986، بدأ الجبل الجليدي ينجرف في المحيط الجنوبي.

وفي الأشهر الأخيرة، انفصلت أجزاء كبيرة من الجبل، ليظل الجزء الرئيسي الذي تبلغ مساحته نحو 1351 ميلا مربعا (3493.8 كيلومتر مربع)، أي ما يعادل مساحة كورنوال. والآن، يبعد الجبل الجليدي فقط 173 ميلا (278.81 كم) عن جزيرة جورجيا الجنوبية، التي تعد موطنا لآلاف البطاريق والفقمات.

وقد حذر سيمون والاس، قائد سفينة Pharos التابعة لحكومة جورجيا الجنوبية، من أن الجبل الجليدي أصبح قريبا جدا من الاصطدام بالأرض والانهيار إلى قطع كبيرة قد تظل عائمة في المياه لسنوات، ما يزيد من خطرها على حركة السفن.

وفي تصريح لـ"بي بي سي نيوز"، قال والاس: "الجبال الجليدية خطيرة بطبيعتها. سأكون سعيدا إذا لم يصطدم بنا تماما".

جدير بالذكر أن الجبل الجليدي A23a انفصل عن جرف فيلشنر الجليدي، وظل في قاع البحر قبل أن يبدأ رحلته البطيئة شمالا في عام 2020. ومع مرور الوقت، حُجز الجبل الجليدي في عمود تايلور، وهو ظاهرة تمنع حركة الجبال الجليدية لفترة من الزمن. ومع ذلك، أكدت الصور الملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية في ديسمبر الماضي أنه انفصل أخيرا عن مكانه وبدأ يتحرك بسرعة أكبر.

ووفقا لوكالة ناسا، عادة ما تتبع الجبال الجليدية الكبرى المسار نفسه، حيث تدخل التيارات البحرية باتجاه عقارب الساعة ثم تنجرف شمالا عبر ممر دريك إلى المياه الأكثر دفئا في المحيط الأطلسي. لكن القلق يزداد هذه المرة نظرا لقرب A23a من جورجيا الجنوبية، التي تعتبر "ملاذا للحياة البرية" وموطنا للعديد من الكائنات البحرية المدهشة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها جزيرة جورجيا الجنوبية تهديدا من جبل جليدي. ففي 2017، انفصل جبل جليدي آخر يسمى A68a وتحرك نحو الجزيرة، ولكن لحسن الحظ مر دون أن يتسبب في أضرار. والآن، يتابع العلماء والبحارة عن كثب تحركات A23a باستخدام صور الأقمار الصناعية، في محاولة للتقليل من أي مخاطر محتملة.

المصدر: ديلي ميل

مواضيع قد تهمك