في كثير من أزمات الإقليم لا سيما ما شهدته المنطقة العربية قبل نحو عقد من الزمن بما يسمى الربيع العربي، ظلت الدولة الأردنية عصية على فهم الشارع السياسي والشعبي العربي والغربي، بسؤال متشابك ازاء كيف عبر الاردن نفق القلاقل التي عصفت بالمنطقة.

اصحاب السؤال الكبير لا يملكون ادنى معرفة بحنكة القيادة الهاشمية، وكيف نجحت بصناعة مناخ متواءم دافئ أصيل بين القيادة والجسم الشعبي، اصحاب السؤال الكبير لا يملكون ادنى معرفة بصلابة التفاف الشعب حول قيادته ومؤسساته الأمنية والعسكرية، وقد اضحت مقولة كلنا جيش امام اي خطر محدق بالأردن شعارا فعليا قائما على مدار الساعات لا السنوات.

أما فيما ذهبت اليه وسائل اعلام عربية بنقلها هرطقات صهيونية تتعلق بالاردن فتلك مؤامرة مكشوفة تتبع اذرعها للمؤسسة الصهيونية بلا شك، وانك كمتابع لما ينشر عن الاردن ببعض وسائل اعلام عربية للاسف تعتقد انك امام وسيلة اعلام صهيونية، في حين لا تلبث تلك الاخبار المدسوسة ان تتكشف وتتعرى امام عنوان عريض فحواه من هو الاردني وما ادراك من هو الاردني.

وعطفا لما شهدته المنطقة العربية ولا تزال ، فقد غدا الأردن محط حسد اصحاب اقلام التلوين ممن يتلونون لمصالهحم المدفوعة الاجر، يغيظهم تشبث الاردنيين بقيادتهم وبقضاياهم وبثوابتهم، يغيظهم ان الاردني يقف بشراسة وقوة ومنعة يستمدها من مؤسسته قيادة وجيش وامن ليحافظ على رصيده الاول في الامن والامان وهو الامر الذي يزيد في حالة السعار لمن يتربص ويترصد بالاردن، وقد فات عليهم ان الشعب الاردني يدرك حقيقة اي وطن يملكه واي قيادة تحكمة ، ولن تجدي الاقلام المسمومة المأجورة في التأثير عليه باي صورة كانت.

لا خوف على الاردن، طالما ارث الهاشميين يتعاظم بالموقف والمبدأ والثوابت، وطالما الوعي الوطني متمترس في قلوب ابناء الوطن بكل مكوناته، بكل منابته وتوجهاته ، وطالما هناك جيش اردني اصبح وقع اسمه يقلق اصحاب الاجندات السوداء في دول الجوار، جيش عقد الاردنيون عليه الوعد والعهد، وجهاز امني لا يمكنك النظر اليه الا بوصفه البيت الأول لكل اردني وملاذه الآمن جهاز هو الاب والاخ والصديق، لوحة تعاضد واندماج وتآخي تصب في قناة استقرار المناخ الامني لتتجذر وتتجدد سيرة الامن والامان في الاردن.ــ الشريط الاخباري