مؤتمر يناقش تعزيز مشاركة المرأة والشباب سياسيا
نظمت جمعية معهد تضامن النساء الأردني، اليوم الثلاثاء، "مؤتمر حوار
السياسات" لمناقشة سبل تعزيز مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية.
وأكدت
مساعد رئيس مجلس النواب هدى نفاع، أهمية مشاركة المرأة والشباب في الحياة
العامة، وتحديدا السياسية، مشيرة إلى التقدم الذي أحرزه الأردن في هذا
المجال.
وشددت على أن الشباب والمرأة هما قوة دافعة للتطور، وأن
مشاركتهم تنمي روح المسؤولية والقيادة، مؤكدة أن الشباب يمتلكون طاقات
إبداعية يمكن أن تساهم في حل مشاكل المجتمع.
من جهتها، أكدت نائب رئيس
الجمعية الدكتورة أدب السعود، أهمية تذليل العقبات التي تواجه المرأة
والشباب، مشيرة إلى أن الإحصائيات تُظهر أن نسبة الشباب في الأردن كبيرة
حيث بلغت 65% للفئة العمرية تحت 30 عامًا، ما يوجب الاستثمار في طاقاتهم.
بدورها،
أوضحت المديرة التنفيذية والمستشارة للجمعية المحامية إنعام عشا، أن
المؤتمر جزء من برنامج متكرر يهدف إلى مناقشة قضايا مختلفة، ويركز على دور
المرأة والشباب في الحياة العامة والسياسية.
وتحدثت الأمينة العامة
لتجمع لجان المرأة الوطني الأردني ربى مطارنة، عن أهمية تمكين المرأة في
مواقع صنع القرار، مشيرة إلى الإنجازات التي تحققت في هذا المجال.
من
جهته، أكد رئيس جمعية الصهيل للتنمية السياسية الدكتور علي محارمة، أهمية
دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة السياسية، إضافة إلى الشراكة
مع مجلس النواب.
وتضمنت فعاليات المؤتمر 3 جلسات رئيسة، تناولت الأولى
نتائج دراسات بحثية حول المشاركة السياسية والحياة العامة، حيث قدمت
مداخلات حول الإنتاج العلمي والمعرفي في مجال مشاركة المرأة سياسيًا،
ونتائج دراسات حول العنف الانتخابي الرقمي، والعنف في بيئة العمل، إضافة
إلى عرض مبادرات شبابية فائزة في مؤتمر الشباب والتكنولوجيا 23.
فيما
ركزت الجلسة الثانية على موضوع "الشباب والنساء والسياسة - بناء قيادات
جديدة للمستقبل"، واستعرضت تجارب برلمانيات وصلن إلى مجلس النواب في الدورة
العشرين، وتجارب أخرى لم تنجح، إلى جانب تسليط الضوء على التحديات
والمعيقات التي واجهتهن، كما تم التطرق لتجارب الشباب في الحياة الحزبية.
أما
الجلسة الثالثة، فناقشت توصيات منظومة الحياة السياسية في الإدارة المحلية
واللامركزية، ودور الإدارة المحلية في تعزيز المشاركة السياسية،
والتعديلات المطلوبة لمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة، ودور السياسات الحكومية
في تمكين الشباب سياسيا.
وشهد المؤتمر عرض فيديو لمؤتمر الشباب والتكنولوجيا 23، تناول موضوع المشاركة السياسية وآليات الحد من العنف الانتخابي.
يشار
إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي ضمن مشروع (صوّت) الممول من منظمة "روتجرز"
الهولندية، بهدف تعزيز دور الشباب والنساء في الحياة العامة والسياسية، حيث
شارك فيه نخبة من القادة وصناع القرار وعضوات مجلسي "الأعيان" و"النواب".
--(بترا)