بحضور مهند النسور … إطلاق مكتب الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية بالقاهرة
القاهرة - احتضنت العاصمة المصرية القاهرة مساء أمس، حفل إطلاق مكتب الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) التي تعمل على تعزيز ممارسات الصحة العامة في 11 دولة، تمتد من باكستان حتى المغرب وذلك بحضور المدير التنفيذي للشبكة الدكتور مهند النسور، المدير، و نائب وزير الصحة والسكان المصري الدكتور عمرو قنديل، و كوكبة من الخبراء والمسؤولين الصحيين من إقليم شرق المتوسط وخارجه.
وقال النسور في تصريحات صحفية بمناسبة إطلاق مكتب الشبكة بالقاهرة إن المكتب داء تتويجاً لرحلة تعاون طويلة تمتد لنحو 20 عاماً مع وزارة الصحة المصرية لخدمة قطاع الصحة، والمساهمة في تدريب متقدم للكوادر الطبية في مختلف مجالات الصحة العامة، مشيراً إلى الإعلان عن برنامج تدريبي مع 28 جهة تعنى بالصحة العامة حيث تركز الشبكة في برامجها على ترسيخ فكرة فرق العمل المتكاملة من الجهات المعنية وذات الصلة لتطوير جودة الخدمات الطبية بالتعاون مع مختلف الأبعاد والأطراف الصحية والاجتماعية والنفسية والزراعية والبيطرية والبيئية وغيرها.
وقال النسور في كلمته خلال الحفل: " إن تنمية مهارات وقدرات العاملين بالقطاع الصحي أمر بالغ الأهمية، بخاصة في ظل الأزمات الطبيعية والبشرية التي تواجه منطقتنا. أرى في وجودنا في مصر خطوة استراتيجية نحو إقامة شراكات أوسع مع مختلف الجهات في البلاد لتعزيز الاستجابة متعددة القطاعات لمواجهة التحديات الصحية. أنا متفائل بأن هذا المكتب الجديد سيقربنا من تحقيق رؤيتنا في بناء مجتمعات أكثر صحة في الإقليم والبلدان ذات الأولوية، وأتطلع لرؤية أثر وجودنا في مصر على صحة المجتمعات".
وقال نائب وزير الصحة والسكان المصري الدكتور عمرو قنديل: وزارة الصحة المصرية تعمل مع كافة الجهات الدولية، ومنها منظمة الصحة العالمية، وامفمنت، مشيراً إلى التعاون الوثيق بين الوزارة ومنظمة الصحة العالمية خلال فترة كورونا، لافتاً إلى أن الوزارة تستعد لمواجهة أية أوبئة أو جوائح، وكذلك الكوارث الطبيعية والبشرية، من خلال كل الطرق الممكنة للتصدي لتلك المخاطر، وتحديد الاحتياجات وتقديم الحلول.
و شهد إطلاق المكتب عرضاً تقديمياً سلط الضوء على مساهمات امفنت في تعزيز الصحة العامة على مستوى الإقليم، إلى جانب عرض فيديو قصير عن أبرز إنجازاتها ومبادراتها في مصر، وكذلك مناقشات حول الأنشطة الحالية لامفنت في مصر، بخاصة مع وزارة الصحة والسكان في مجالات مثل برامج تدريب الوبائيات الميدانية (FETPs)، ومكافحة الأمراض السارية، لتنمية مهارات وقدرات العاملين بالقطاع الصحي و بناء كوادر قيادية مؤهلة. وأيضاً جلسة حوارية حول آفاق التعاون المستقبلي وفرص تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الصحية في مصر والإقليم.
يشكل افتتاح مكتب امفنت في مصر خطوة استراتيجية مهمة لتعزيز القطاع الصحي من خلال إطلاق مبادرات مبتكرة والبناء على النجاحات المحققة. تضمنت هذه النجاحات المساهمة في حملات وطنية مثل مكافحة شلل الأطفال والمسح القومي للالتهاب الكبدي بي وسي، وقيادة مبادرات صحية كبرى مثل "100 مليون صحة"، فضلاً عن دعم أنظمة الترصد الوبائي، وتدريب العاملين الصحيين، والاستجابة لجائحة كورونا. كما دعمت امفنت إطلاق برنامج تدريب الوبائيات الميدانية (FETP) لنهج الصحة الواحدة في مصر، مما أسهم في تعزيز النهج المتكامل لمواجهة التحديات الصحية. وسيتيح وجودها في البلاد تقديم برامج تدريب في الوبائيات الميدانية مصممة خصيصا لتلبية احتياجات الصحة العامة في مصر.
وتعد امفنت تدريب العاملين بالقطاع الصحي عنصرا محوريا في رؤيتها. ومن خلال ذراعها الأكاديمي والتدريبي، الأكاديمية الدولية للصحة المجتمعية (أياف)، تخطط ا لإطلاق برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تطوير مهارات العاملين في مجالات الوبائيات، والتأهب للطوارئ، وغيرها من المجالات الحيوية. وتهدف هذه الجهود إلى تمكين الكوادر الصحية من التصدي بفعالية للتحديات الصحية الحالية والمستقبلية، مما يعزز قدرة النظام الصحي في مصر على الاستجابة للأزمات.
يذكر أن الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) تأسست عام 2009 لتكون المنظمة الجامعة لبرامج تدريب الوبائيات الميدانية (FETPs) في إقليم شرق المتوسط، بهدف ربط ودعم هذه البرامج في الإقليم لا سيما في سياق ملف الصحة العامة المعقدة في الإقليم. وبعضوية برامج تدريب الوبائيات الميدانية منالسعودية ومصر والأردن وباكستان، تم الإعلان رسميًا عن الشبكة وتسجيلها في الأردن في مايو 2009.
وتعمل امفنت حالياً بشكل وثيق مع 11 بلداً هي أفغانستان ومصر والعراق والأردن وليبيا والمغرب وباكستان والسعودية والسودان وتونس واليمن ولديها مكاتب في أفغانستان والعراق وليبيا والسودان واليمن، ويجري العمل على إنشاء مكتب في باكستان.