مشاركون بمعرض الكويت الدولي للكتاب يؤكدون أهمية الإعلام الثقافي في قيادة الوعي
أكد مشاركون في معرض الكويت الدولي للكتاب، أهمية الإعلام الثقافي المتخصص
في توعية القراء وتوجيههم نحو اختيار كتب تنمي ذائقتهم الثقافية وتزيد من
وعيهم.
وأشاروا في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) على هامش
مشاركتهم في المعرض، إلى أن الإعلام شريك أساسي في قيادة الوعي العام
وتوجيه النشء، خاصة في ظل تحديات العصر الرقمي.
رئيس اتحاد الناشرين
التونسيين، محمد بن عبد الرزاق، أكد أن الإعلام الثقافي يعد شريكًا أساسيًا
في بناء الوعي العام وتوجيه النشء نحو محتوى أدبي وفكري يثري شخصياتهم
ويرتقي بذائقتهم بعيدًا عن الأدب السطحي والمعلومات غير الموثوقة التي تملأ
وسائل التواصل الاجتماعي.
وبيّن أن التحدي الذي يواجه الثقافة يتمثل في
التمييز بين الأدب الرفيع والمحتوى السطحي الذي يهدف إلى تحقيق الربح أو
الشهرة، مشيرًا إلى أن ذلك لا يتحقق إلا من خلال إعلام ثقافي متخصص يسعى
لتقديم قراءات نقدية عميقة للمحتوى المنشور.
ودعا الإعلام ودور النشر
إلى تحديد معايير صارمة تضمن نشر كتب تسهم في بناء مجتمعات واعية ومثقفة،
وترتقي بالعقول، وتعزز الحوار والتعاون، وتحترم التنوع الثقافي.
وأكدت
الروائية زينب السعودي، من دار الأهلية الأردنية للنشر، الحاجة إلى إعلام
متخصص يرشد القراء، خاصة المراهقين، إلى كتب تمتاز بجودة محتواها ودقة
أفكارها وعمقها.
بدوره، بيّن أحمد الخادم، من الدار ذاتها، أن الإعلام
شريك أساسي في توثيق التاريخ والإرث الثقافي للدول، ما يجعل دوره محوريا في
تشكيل الهوية الثقافية للأجيال القادمة.
وأشار صاحب دار دال السورية
للنشر، ناظم حمدان، إلى أهمية دعم الحكومات للإعلام الثقافي المتخصص،
وتعزيز قدرات العاملين في هذا المجال وتأهيلهم.
فيما طالبت شيماء،
العاملة في النشر في مصر، بإطلاق مبادرات لدعم الإعلاميين الثقافيين من
خلال دورات تدريبية متخصصة، وتنظيم مؤتمرات تجمع بين الإعلاميين وأصحاب دور
النشر والكتّاب لتعزيز التفاعل بين الأطراف كافة.
وشدد صاحب دار صفصافة
المصرية للنشر، محمد البعلي، على أهمية التعاون بين الإعلام والثقافة
لتسليط الضوء على الإصدارات الجيدة وتحليلها بطرق علمية وفكرية، مما يسهم
في إيجاد وعي ثقافي عميق لدى الجمهور.
وبيّن أن الإعلام الثقافي أداة
استراتيجية لحماية الإرث الثقافي وتوجيه الجمهور نحو القراءة الواعية
والمثمرة، كونه صوت الثقافة ومنصة حيوية لتشكيل وعي حضاري يواكب تطلعات
الأجيال المقبلة.
--(بترا)