نظمت وزارة الصحة ورشة عمل لتطوير الاستراتيجية الوطنية لحماية المجتمع خلال الطوارئ الصحية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبدعم من معهد (روبرت كوخ) الألماني والمركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، وبمشاركة وزارات ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني.
وتهدف الورشة التي استمرت 4 أيام إلى توحيد الجهود الوطنية بجميع مراحل إعداد الاستراتيجية والتخطيط الفاعل لتطوير برامج للتغيير السلوكي والاجتماعي بما يحقق تكاملية الأدوار للاستجابة للأزمات والطوارئ الصحية وتعزيز ثقة المجتمع بالخدمات الوقائية التي تقدمها الوزارة، بما يسهم في التوجيه نحو اتباع كافة التدابير الوقائية اللازمة للحفاظ على صحة المجتمع.
وأكد مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، الدكتور رياض الشياب، أن تنفيذ هذه الورشة يجسد اهتمام الوزارة بإشراك المجتمعات والشركاء وإدماجهم في مراحل تطوير الخطط الاستراتيجية كافة، بدءًا من استشعار المشكلات الصحية ورصدها، والتشاركية بتحديد الأولويات ضمن مراحل التخطيط والتنفيذ، وصولاً للاهتمام بإشراكهم في المتابعة والتقييم لإقرار استراتيجية واقعية قادرة على معالجة القضايا الصحية، وهو ما يمثل جوهر منهج المشاركة المجتمعية للحفاظ على صحة المجتمعات.
وأشار مدير مديرية التوعية والإعلام الصحي في الوزارة، الدكتور غيث عويس، إلى أن تطوير استراتيجية متكاملة لحماية المجتمع يعد أحد أهم أولويات الوزارة، والذي يتمثل في إشراك فئات المجتمع وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية ضمن مراحل التخطيط والتنفيذ للاستراتيجية لتعزيز قدرات لجان صحة المجتمع على الاستجابة للطوارئ الصحية ودعم جهود القطاع الصحي في التصدي للإشاعات والمعلومات المغلوطة والمشاركة في إنجاح جهود الرصد المجتمعي ونشر الوعي الصحي المجتمعي.
وأشار رئيس مركز مكافحة الأوبئة، الدكتور عادل البلبيسي، إلى أهمية تطوير هذه الاستراتيجية لأهمية دورها وارتباطها في تعزيز القدرات الوطنية لمواجهة الأزمات وحالات الطوارئ الصحية من خلال تطبيق نهج شامل للمجتمع عبر التنسيق المتعدد القطاعات لتحقيق الأمن الصحي.
من جانبه، أشاد نائب السفير الألماني في المملكة غيدو كيمرلينغ، بأهمية الورشة في بناء روابط مشتركة وتبادل الخبرات العالمية في مجال الاستعداد والجاهزية للأزمات الصحية وتطوير الاستجابة لمواجهتها للحفاظ على صحة المجتمع.
من جهتها، قالت ممثلة "الصحة العالمية" الدكتورة جميلة الراعبي، إن مسؤوليتنا المشتركة وهدفنا هو حماية مجتمعاتنا وتعزيز الصحة، ولتحقيق هذه الغاية، يتعين علينا إشراك وتمكين الدور المحوري للمجتمعات لتكون أكثر استعدادًا لمواجهة التهديدات الصحية العامة.
--(بترا)