انطلاق فعاليات مؤتمر الحوار الوطني في الإدارة المحلية شراكة من أجل تحقيق التنمية
انطلقت الثلاثاء، فعاليات مؤتمر " الحوار الوطني في الإدارة المحلية -
شراكة من أجل تحقيق التنمية، الذي يأتي انسجامًا مع رؤية الدولة الأردنية
في التحديث الشامل.
وقال أمين عام وزارة الإدارة المحلية للشؤون
الإدارية والمالية الدكتور نضال أبو عرابي، إن إيمان الوزارة في تطوير
الإدارات المحلية وبناء شراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص،
يسهم في تحسين نوعية الحياة للمواطنين، ويساعد في التغلب على التحديات
التنموية.
وأشار إلى أن الحوار يعزز مفاهيم الشراكة والتعاون والتكامل
بين مختلف الأطراف المعنية بالإدارة المحلية، بما في ذلك المجالس البلدية
ومجالس المحافظات إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني الذي يعكس تطلعات وزارة
الإدارة المحلية للتنمية المستدامة، والتي تقوم على الإدارة المحلية
والتنمية المحلية واللامركزية الفعالة، لإتاحة تلبية حاجات المجتمعات
المحلية.
بدورها، أشارت رئيسة مكتب الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من
أجل التنمية في الأردن، كريستينا غوتيريز، إلى أن المجتمع المدني يلعب
دورًا محوريًا في الحكم الرشيد، وجرى تحديد ذلك بوضوح في عملية التحديث
التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني، وفي ظل الإصلاح السياسي الذي أكد
على مشاركة أكبر للمواطنين في صنع القرار.
من جهتها، أوضحت قائد فريق
الحوكمة والتنمية البشرية في بعثة الإتحاد الأوروبي لدى الأردن ماري
هورفرز، أن المؤتمر يشكل فرصة كبيرة لبحث تطوير العلاقة بين الإدارات
المحلية والمجتمع المدني وتقويتها.
وأوضحت أنت العلاقة بين الإدارات
المحلية ومؤسسات المجتمع المدني ليس فقط لسماع صوت المواطن، بل أيضا لدعم
استراتيجيات وسياسات الإدارات المحلية. بدوره، قال مدير مركز الحياة-راصد
الدكتور عامر بني عامر، إن الإدارات المحلية مفتاح للتواصل بين المواطن
والدولة، وتعتبر السد المنيع لحماية مؤسسات الدولة المركزية، و لا بد من
الحفاظ على هذه الإدارات ودعمها بكل السبل.
ولفت إلى أهمية العلاقة بين
الإدارات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني لما يمكن أن تقدمه مؤسسات المجتمع
المدني من نصح وعمل مشترك، مضيفا أن العلاقة يجب أن تنتقل إلى مستوى تجويد
السياسات وتطويرها، ليكون للمؤسسات صوتًا مسموعًا في مجال تطوير السياسات
وتحقيق التنمية
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الحوار بين كافة الأطراف
الفاعلة من مؤسسات رسمية وغير رسمية ومجالس بلدية ومجالس محافظات، ومؤسسات
مجتمع مدني محلية ودولية، وخبراء تنمية محلية، من أجل تطوير عمل الإدارات
المحلية والتغلب على التحديات التي تواجهها وتعزيز الشراكات بين مختلف
الأطراف الفاعلة،
يشار إلى أن المؤتمر هو جزء من مشرع نزاهة، الهادف
إلى تعزيز المساءلة المجتمعية وتمكين مؤسسات المجتمع المدني من الوصول إلى
الحوكمة الرشيدة، والمُنفذ من قبل AECID بالشراكة مع مركز الحياة - راصد
ومنظمة رشيد للشفافية الدولية.
--(بترا)