الأخبار

فايز الفايز : الرئيس وروافع الاقتصاد

فايز الفايز : الرئيس وروافع الاقتصاد
أخبارنا :  

يدرك الأردنيون أن هناك تحديات تواجه الاقتصاد الأردني الوطني،خاصة في ظل وطأة الظروف المالية وغلاء المعيشة وارتفاع ألاسعار و أصبح البحث عن عمل يدر على الأقل ما يسد تكاليف البيوت والأعباء التراكمية هدفا بعيد المنال للكثير من العائلات حيث تواجهنا خوارزمية مالية لا يكاد أرباب البيوت أن يفكوا ألغازها، ومع كل ذلك يقف الأردن صامدا وغير آبه بما يتقول عليه البعض من الشامتين وكأنهم يديرون المشهد من قبل قنوات تحريضية، ورغم تبادل الحكومات منذ زمن بعيد قلما يأت رئيس يهتم فعلاً بالحالة الاجتماعية والاقتصادية إلا ما ندر.

اليوم لا يزال الرئيس جعفر حسان كعادته قد يغادر مكتبه فورا رفقة الوزراء المعنيين، متجها إلى أي محافظة يوجد فيها خلل ما ليقف على المعيقات إن وجدت وأسباب تعثر المشاريع الانتاجية و يكتب على مفكرته كل ما من شأنه الوصول لعمق المشكلة ويوجه الوزراء حسب اختصاصهم لسرعة إنهاء الخلل، فقد رأيناه في أول زيارة خارج مكتبه متوجها إلى الأغوار الشمالية وتفقد فيها مدارس متهالكة ووجوه المعنيين اتخاذ الاجراءات لتصويب الوضع، واستمر وصولاً نحو الأغوار الجنوبية حيث أن أغلب المزروعات من جميع الأصناف تصُدر من مناطق الأغوار، وهي سلة ?لغذاء التي لا تنقطع عنها سلاسل التوريد اليومي، ونظرًا لأن الزراعة تحتل جزءًا كبيرًا في معظم الاقتصادات النامية من حيث التوظيف وحصة الناتج الإجمالي المحلي، ما ساهم في فهمنا لدور الزراعة في التنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي والتحول الهيكلي، حيث صرح وزير الزراعة خالد الحنيفات أن القطاع الزراعي قد ساهم في توفير 800 مليون دينار.

و بناءً على توجيهات جلالة الملك للخروج والاستماع للمواطنين خصوصا في الأطراف والمحافظات فقد تم البدء من قبل الرئيس بتوجيه فرق وزارية لمتابعة المشاريع الحكومية ومدى كفائتها و الوقوف على أي مشكلة قد تعترض الإنجاز أو تعيقه، أما فيما يخص اقتصاديات التنمية، فهناك اهتمامًا واسع النطاق لتحسين الأوضاع المعيشية وتحسين الأداء الاقتصادي في البيئات ذات الدخل المحدود و إذا بدأنا بالحديث عن الزراعة، فعلينا أن ندرك الأهمية التي تتحملها الشركات الكبرى و التي توفر ما يقارب 7880 منشأه تشغل أكثر من 162 ألف عامل وعاملة فيها وب?أس مال يقارب 3.8 مليار دينار، حسب معطيات صناعة عمان.

ولو رجعنا إلى مؤشرات الأداء خلال العام الماضي، أي قبل الحرب على غزة،لوجدنا أن النسبة تجاوزت تغطية الصادرات الأردنية للواردات كسرت حاجز 50 بالمئة للمرة الأولى منذ عام 2003، في مؤشر على تحسن قطاع الإنتاج المخصص للتصدير أو تراجع الواردات أو كليهما، وذلك حسب بيانات صادرة عن دائرة الإحصاءات العامة، قالت فيها إن النسبة بلغت 50.3 بالمئة خلال النصف الأول من 2023،حيث انخفض عجز الميزان التجاري الأردني، فيما ارتفعت قيمة الصادرات الكلية للأردن 0.9 بالمئة إلى 4.51 مليارات دينار (6.35 مليارات دولار)، خلال النصف الأول من?ذات العام.

الرئيس حسّان عليه دور كبير وهو مناط به كافة التفاصيل والمهمات الصعبة خصوصا فيما يتعلق بالأثر الرجعي الذي لا زمنا خلال ثلاثة عشر عاما من الحرب في سوريا، فالمحيط العربي برمته لم يستضف أي عائلات خرجت من الأراضي السورية، سوى لبنان و هذا ما جعل علينا دور لاستضافة الأشقاء إلى حين عودتهم إلى بلدهم، ومع ذلك سنبقى جبهة واحدة صامدة من أشقائنا في فلسطين ومع لبنان، وكما يبدو أننا ذوي حظ عاثر لا صدر لنا لننام عليه، وهو لها. ــ الراي

Royal430@hotmail.com

مواضيع قد تهمك