شهدت الندوة السنوية التي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط اليوم السبت، نقاشات مستشرفة حول التحولات السياسية والاجتماعية في العالم العربي، تحت عنوان "اتجاهات التحولات في العالم العربي 2035/2025".
وأكد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، جواد الحمد، أن التحولات السياسية في المملكة الأردنية الهاشمية منذ 10 أيلول والتي شملت إجراء الانتخابات النيابية وتعزيز دور الأحزاب وتمكين المرأة والشباب، تمثل نموذجًا يحتذى به على مستوى العالم العربي.
وأشار الحمد إلى دخول المملكة في مئوية الدولة الثانية، التي تركز على الديمقراطية والرؤية المستقبلية للتقدم الحضاري وتعزيز دور العالم العربي.
وأضاف أن العالم العربي يمر بتحولات كبيرة على مختلف الأصعدة، نتيجة الأحداث الجارية في فلسطين، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال .
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق، الدكتور جواد العناني، إن البحث عن "أماكن مضيئة" لتحفيز التحولات في الوطن العربي بات ضرورة ملحة.
وأشار إلى أن حرب غزة أظهرت تفاوت المواقف الغربية تجاه القضية الفلسطينية مؤكدا ضرورة استثمار قدرات الشباب المثقف في الوطن العربي، الذي يشكل 70% من إجمالي السكان، لبناء مستقبل قوي للأمة.
أما وزير الصحة ووزير التربية والتعليم البحريني السابق، الدكتور علي فخرو، فقد شدد على أهمية الأمل والشجاعة في مواجهة اليأس، مشيرًا إلى ضرورة استمرارية النضال المجتمعي المدني والديمقراطي من قبل الجيل الجديد. كما تساءل عن مدى كفاية التحولات السياسية لإحداث تأثيرات إيجابية في التعاون العربي المستقبلي.
بدوره، لفت المفكر المصري فهمي هويدي إلى أهمية النقاش حول مستقبل الوطن العربي في ظل الظروف الراهنة. وأكد على ضرورة الاعتراف بالتغيرات التي شهدتها القضية الفلسطينية.
وأشاد هويدي بجهود الأردن قيادة وشعبًا اتجاه القضية الفلسطينية، وما يحدث في غزة من إبادة جماعية، والوقوف مع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، من خلال إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع.
وتناول الباحث المصري الدكتور حمدي عبد الرحمن قضية الأمن القومي العربي في عالم مضطرب، مشددًا على أهمية وضع دراسة شاملة للديناميكيات المتطورة للأمن الوطني والإقليمي.
وأكد ضرورة تحليل العناصر الأساسية المكونة للأمن القومي بما في ذلك الاستقرار السياسي والمرونة الاقتصادية.
أما الباحث الليبي، الدكتور يوسف الصواني، فقد أشار إلى التحديات التي تواجه العالم العربي، خاصة فيما يتعلق بمصير اتحاد المغرب العربي، مشددًا على أهمية التكيف مع الظروف العالمية والإقليمية المتغيرة.
وفيما يتعلق بالسياق السياسي العربي، أكد الباحث الأردني، الدكتور أحمد سليم البرصان، على ضرورة بناء منظومة قانونية ودستورية قوية لتعزيز مسيرة التحديث السياسي في دول العالم العربي .
ودعا الباحث المصري الدكتور عبد الفتاح ماضي الى ضرورة تطوير السياسات والاستراتيجيات لتعزيز الحكم الرشيد والمزيد من الشفافية والمحاسبة في المنطقة العربية .
- -(بترا)