مؤسسات حقوقية فلسطينية: الاحتلال يكثف قصف المنازل على رؤوس ساكنيها في رفح
قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية أنه مع استمرار التهديد الإسرائيلي بشن هجوم
بري عسكري واسع على رفح، جنوب قطاع غزة، كثّفت قوات الاحتلال من غاراتها
الجوية على المدينة المكتظة بمئات آلاف النازحين، بما فيها قصف منازل على
رؤوس ساكنيها دون إنذار مسبق، حيث قتلت 40 من السكان، منهم 13 طفلا و12
سيدة، خلال أقل من 72 ساعة.
وقالت المؤسسات في بيان اليوم الاثنين، إن
تكثيف الغارات الإسرائيلية على المنازل السكنية يأتي بالتزامن مع اشتداد
وتيرة القصف المدفعي الذي يستهدف المنطقة الشرقية من رفح فيما يبدو جزء من
عملية الترهيب بالقتل والتدمير العشوائي ضد المدنيين والمدنيات، لدفعهم على
النزوح القسري مجددًا من المدينة التي تؤوي ما لا يقل عن 1.3 مليون نازح
ومقيم.
وأشارت إلى أنه نتيجة للتهديدات الإسرائيلية المتكررة المتزامنة
مع اشتداد وتيرة القصف، رصد باحثون، حالات نزوح بعشرات الآلاف من مدينة
رفح، إلى منطقة المواصي غرب المدينة وغرب خانيونس؛ الأمر الذي أدى إلى
اكتظاظ هائل في هذه المنطقة محدودة المساحة (نحو 12 ألف دونم)، حيث لجأ
النازحون إلى نصب خيام، أو عرائش من النايلون في الأراضي وعلى جوانب
الطرقات وعلى ساحل البحر، دون مقومات حياة، ودون أن يتوفر في المنطقة
الزراعية بنية تحتية ملائمة لاحتياجات مئات آلاف السكان.
وأكدت مؤسسات
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، أن استمرار
الاحتلال في ارتكاب هذه الجرائم المروعة هو نتيجة لسياسة الإفلات من العقاب
مع غياب آليات تنفيذية تلزمها بقواعد القانون الدولي الإنساني.
وحذرت
المؤسسات شركاء إسرائيل في جريمة الإبادة الجماعية، سواء بدعمهم العسكري
والسياسي غير المحدود لدولة الاحتلال أو بصمتهم، مطالبة بخطوات عملية
لحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف القتل الجماعي ومنع استكمال جريمة
الإبادة الجماعية المستمرة.