تقرير | رحلة ثقافية إلى متحف الشارقة للقرآن الكريم

ضمن مبادرة «عيش اللحظة»، نظّم منتسبو بركة البيت التابع لجمعية الامارات لأصدقاء كبار المواطنين رحلة ثقافية إلى مجمع القرآن الكريم في الشارقة، أحد أبرز الصروح الثقافية المتخصصة في علوم القرآن والخط العربي، والذي افتُتح عام 2014 ويضم مجموعة من المتاحف النوعية.

وصل المنتسبي إلى المجمع عند الساعة العاشرة صباحًا، حيث حظي باستقبال مميز من كوادر المجمع، قدّموا خلاله نبذة تعريفية عن أقسام المتحف ومحتوياته، تمهيدًا لجولة معرفية شاملة.

المتاحف التي شملتها الزيارة:
1. متحف نوادر المصاحف
يضم مجموعة فريدة من المصاحف النادرة والمخطوطات القرآنية التي تعود إلى قرون متعددة، إلى جانب أدوات كتابة وزخرفة المصاحف القديمة. وقد أظهرت المعروضات مستوى عاليًا من الدقة الفنية وروعة الخط والزخرفة، بما يعكس تطور الكتابة الإسلامية عبر العصور.
2. متحف أعلام القرآن عبر التاريخ
يسلّط الضوء على أبرز العلماء والشخصيات القرآنية الذين أسهموا في حفظ القرآن الكريم ونشره، من خلال معروضات توثيقية ومواد مرئية تبرز جهودهم في التفسير والقراءات والتلاوة.
3. متحف القراءات السبع والعشر
يعرض مخطوطات ونصوصًا تعليمية قديمة تشرح القراءات القرآنية المختلفة، ويقدّم للزوار فهمًا معمقًا لتنوّع أساليب التلاوة وأصولها عبر التاريخ الإسلامي.
4. قاعة "الكون والإنسان في القرآن الكريم”
تضم 26 موضوعًا علميًا تربط بين الآيات القرآنية والحقائق والاكتشافات العلمية الحديثة، في مجالات تتعلق بخلق الكون وتكوين الإنسان.

كما استمع الحضور إلى تسجيلات صوتية لعدد من أشهر قرّاء القرآن الكريم من مختلف دول العالم عبر الأرشيف الصوتي للمجمع، إضافة إلى جولة في المكتبة القرآنية التي تحتوي على أكثر من 50 ألف مجلد من كتب التفسير والعلوم القرآنية والقراءات.

ويُذكر أن الدخول إلى مجمع القرآن الكريم متاح مجانًا للجميع، في إطار رسالته الثقافية والمعرفية.

الخاتمة
شكّلت زيارة متحف الشارقة للقرآن الكريم تجربة ثقافية ثرية ومُلهمة، جمعت بين المعرفة والمتعة، وأسهمت في تعميق الوعي بالتراث الإسلامي وقيمتة