"المدني لا يقرب المدني يرجع لورا"..

تصرف الفرد تصرفا جماعيا في مواقف يلفها الغموض ، كالمظاهرات الصاخبة، وأعمال الشغب، والحالات الجماعية التي يفقد فيها تفكيرهم المتعارف، والاشاعات الخطيرة، وحالات الفزع الجماعي وقت الكوارث الطبيعية اما المظاهرات السلمية، ونشاطات الأحزاب المختلفة، وفعاليات الجمعيات والنوادي فأنها تدرج تحت عنوان ( الحركات الاجتماعية ) التي هي اكثر تنظيما من الاشكال الأخرى للسلوك الجمعي مع ان طابعها جماعي في اغلب الأحيان حيث يعتبر السلوك الجمعي سلوكا غير مستقر يفتقد فيه البناء الداخلي بين الأفراد، بل يصعب توقع نتائجه العملية،إضافة الى ذلك قد يكون مشحونا بالعاطفة فلا يعيش طويلا ـ أي ان السلوك الجمعي يعتمد على التفاعل الاجتماعي الذي يحصل بين الافراد أي ان مواقف السلوك الجمعي تخضع للتلقائية واللاتخطيط , والسلوك غير المنظم يختلف عن السلوك المنظم ومع هذا فإن هناك جوانب من السلوك الجمعي المنظم الذي يتعلق بالجماهير مثل المودات، تعاقب حركات الانتكاس والانتعاش الاقتصادي واثبات التواجد السياسي .

النظريات التي تفسر السلوك الجمعي يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع:

- النظريات التي تفسر السلوك الجمعي على أساس الانتقال السريع للأفكار والخواطر والشعور والمزاج بين أعضاء الجمهور دون أي تفكير أو اعتراض أو تلكؤ من قبلهم وهذه النظريات تنعكس في آراء ليبون.
- النظريات التي تفسر السلوك الجمعي على أساس تكتل الأفراد فيما بينهم لتشابه ميولهم وأفكارهم وأهدافهم السياسية والسيطرة الفكرية على المجتمع الجمعي .
- النظريات التي تعتقد بأن السلوك الجمعي يعتمد على مقياس اجتماعي يظهر في حالات معينة.

حيث ان الجمهور : وتعني اصطلاحاً اجتماع مجموعة صغيرة أو كبيرة من الأفراد بشكل متقارب فتنشئ تفاعلاً اجتماعياً له آثار فكرية على الفرد والجماعة، كتلك يعتبر كياناً غير مستقر اجتماعياً, ولا يمتلك التركيبة الفكرية التي تجعله يتفاعل لفترة طويلة. ولكن التأثيرات عليه كبيرة جداً, فالاندفاع نحو الحضور والتجمع يعني انفتاح ذهن الإنسان الحاضر في ذلك التجمع نحو تقبل الأفكار والبيانات الموجهة له. مثل المظاهرات بينما جماهير مجموعة الأفراد التي تهمها نفس المشكلة الاجتماعية التي شغلت بال الجمهور، إلا أن أفرادها قد لا يجتمع بعضهم بالقرب من بعض؛ بينما يكون الجمهور في مكان واحد، ولكن الأفراد المنضوين تحت راية الجماهير لا يعرف بعضهم بعضاً على الصعيد الشخصي، إلا أنهم يستجيبون لنفس الهدف السياسي بنفس التفكير والأُسلوب وأفضل عمل للتأثير على الجماهير هو نشر الكتاب أو المجلة أو الصحيفة اليومية، السوشال ميديا بينما الغوغائية هي الجمهور المنفعل عاطفياً، والذي يؤدي انفعاله إلى أعمال عنف وتخريب. ومع أن أهداف هذا اللون من الجمهور محدودة وتركيبته الاجتماعية والفكرية غير مستقرة أصلاً، إلاّ أنّ سلوكه الغوغائي يعتبر من أخطر التحديات ضد النظام الاجتماعي والسياسي .

والمهم بأمر السلوك الجمعي هو الشائعات وما ينتج عنها من خطر الفتنة والزعزعة الداخلية حيث هي معلومات تنقلها جهات مجهولة بشكل منظم. وقد تكون صادقة وقد تكون كاذبة،وربما كانت خليطاً من الصدق والكذب. ولكن من الصعب معرفة منشئها، على عكس المعلومات التي تنشرها الأجهزة الإعلامية الرسمية حيث معلومية مصدرها وجهتها محرزة. وتكمن خطورة الإشاعة في أنها تسير سيراً متوازياً مع أخبار أجهزة الإعلام الرسمية أو شبه الرسمية. بل يعتبر انتشار الإشاعة شكلاً من أشكال نشاط الجماعة ـ بقصد أو دون قصد ـ لأن تأثير الإشاعة ذاته قد يسبب نوعاً من السلوك الجمعي.

السلوك الجمعي ما نشاهدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتحركات الفكرية التي تنادي للتجمعات التي تكون نتائجها ليست بالايجابية وطرحها يعتبر من السلبيات التي ينادوا بها لاظهار قوتهم الفكرية وضغطهم على الشارع وهدا الامر لا يستهان به لان بالمرصاد هناك من لا ينام ويسهر دوما على امن وامان الاردن وشعبة فتحية خالصة لاجهزتنا الامنية وقدرتها على ضبط السلوك الجمعي وخصوصا ما ينجم عنها من منادة لتجمعات واجتماعات تكاد تعتبر خارجة عن القانون ولابد من التعامل بها بكل حزم وقوة القانون .

فتحية اجلال واكبار وفخر للابسي البوريه بفخر وافتخار ونرفع دوما رؤوسنا بوجودهم وقوتهم وقدراتهم المهنية والدفاعية .