عصام قضماني : جولة الملك الآسيوية
عرفت الدول التي يزورها الملك عبدالله الثاني بمجموعة النمور الآسيوية وكان هذا الاسم هو التوصيف الدقيق للدول الأسرع نموا والتي كان لها تاثير كبير في حركة الاقتصاد العالمي.
صحيح أن هذه الدول او بعضها تعرضت لازمات اقتصادية حدت من سرعة نموها لكنها سرعان ما تجاوزت الأزمات ونهضت من جديد.
ما يشغل بال الملك في اول الأهداف هو تنمية الأردن،وجذب الاستثمار، وتوفير فرص
العمل،وتحسين مستوى حياة المواطن،وفتح آفاق التجارة والصادرات. هذه هي الاولويات التي يحملها الملك وهو يطوف البلدان التي يرى ان فيها فرصا لجلب منفعة للبلاد أو تحقيق اَي من الأهداف التي قرأناها سابقا.
يزور الملك عددا من الدول الآسيوية قد حرص جلالته على ان لايفوت مثل هذه الفرصة وجلالته بارع في تسويق الاْردن بأهله الذي يُؤْمِن بقدراتهم وهو أيضا بارع في إبراز المزايا والفرص الاستثمارية التي يوفرها الاقتصاد الأردني،وجلالته قادر على الاقناع بها وعلى جذب الاستثمارات لتوفير فرص العمل للأردنيين.
وجود جلالته في تلك الدول يعني أن الأردن سيكون في دائرة اهتمام تلك البلدان فالإعلام سيكون حاضرا بقوة وهو سيتحدث عن الأردن الفرص والسياحة والامتيازات لما يتمتع به جلالته من احترام لمكانته وللأفكار التي يعرضها.
برنامج جلالته شأنه دائما في كل زياراته، فهو لايكتفي بالظهور في المنابر الخطابية بل يحرص على الاجتماع مع رؤساء وممثلي عدد من كبريات الشركات،لإقامة شراكات استراتيجية بينها وبين شركات أردنية
ما يميز نشاط جلالته هو التناسق في الأهداف والرؤية فلا يمكن ان تفصل أهداف زيارته إلى أي من البلدان فهي مرتبطة ويكمل بعضها بعضا وفِي كل منها ميزة يحتاجها الأردن وهي أيضا أسواق كبيرة تجلس فوق كنوز من المعرفة والفرص.
ماذا يحتاج الأردن محدود الموارد وهو يعاني ضائقة اقتصادية وظروفا صعبة سوى الى تحفيز الاقتصاد،ولا اعرف طريقا لصنع هذا سوى جذب الاستثمار وفتح آفاق وفرص للتجارة والصناعة والاهم نقل وتوطين المعرفة.
هذه الدول لها تاثير اقتصادي مهم لكنها ايضا لاعب سياسي مهم في الساحة الدولية