بن غفير و1300 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى-
قاد المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا” نقلا عن شهود شهود عيان، بأن المستوطنين بقيادة المتطرف بن غفير اقتحموا باحات الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية، تزامنا مع ثاني أيام عيد "العرش العبري”.
كما حمل المستوطنون القرابين النباتية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ضمن طقوسهم الدينية لإحياء "عيد العرش العبري”.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن 1300 مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى.
ويتوقع قيام مزيد من المستوطنين باقتحام المسجد بعد صلاة الظهر، تزامنا مع "عيد العرش”.
وفي وقت سابق الأربعاء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مكتب بن غفير، قوله إن الأخير اقتحم المسجد الأقصى "للصلاة من أجل النصر في الحرب وتدمير حماس وعودة المختطفين”.
واقتحم بن غفير المسجد الأقصى 12 مرة منذ تسلمه مهامه نهاية 2022، بينها 9 منذ بدء الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأظهرت مقاطع فيديو بن غفير وهو يرقص مع عدد من المتطرفين الإسرائيليين في ساحة البراق، الملاصقة للمسجد الأقصى والتي يسميها اليهود الحائط الغربي.
يذكر أن سلطات الاحتلال، تستغل الأعياد اليهودية بهدف التصعيد في مدينة القدس، عبر تبرير الاقتحامات وإغلاق منافذ المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها وتحويلها إلى ثكنة عسكرية ومنع دخول أبناء شعبنا لها، وقمع المصلين والمرابطين والاعتداء عليهم، وتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين لاستباحة المكان وأداء طقوسهم التلمودية، وفرض وجودهم داخل المسجد، وفق وكالة "وفا”.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اليوم الأربعاء، بـ”أشد العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير واقتحامات المتطرفين وممارساتهم الاستفزازية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي”.
وقالت الوزارة في بيان صحافي اليوم أوردته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن ذلك يعتبر "خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتصعيدا مدانا واستفزازا غير مقبول، مشددة على أن لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية”.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة فؤاد المجالي "رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لمواصلة الاقتحامات المرفوضة من قبل الوزير المتطرف وتسهيل شرطة الاحتلال اقتحامات المتطرفين المتكررة للأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، باعتبارها انتهاكا صارخا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى ومحاولة لتقسيمه زمانيا ومكانيا وتدنيسا لحرمته”.
وحذر من "عواقب استمرار الانتهاكات المستفزة واللاشرعية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”، مطالبا إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بـ”وقف هذه الانتهاكات وجميع الممارسات الاستفزازية لمتطرفي الحكومة الإسرائيلية التي تعد استمرارا لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الرامية إلى مواصلة التصعيد الخطير والإجراءات الأحادية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة”.
وجدد التأكيد أن "المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤونه وتنظيم الدخول إليه”.
في السياق، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الأربعاء، إن السلطات الإسرائيلية قررت إغلاق المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، ليومين بحجة الأعياد اليهودية.
وأضافت الوزارة الفلسطينية في بيان أن الجيش الإسرائيلي "قرر إغلاق الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل بشكل كامل، بما يشمل أروقته وساحاته وأقسامه، ومنع دخول المصلين إليه لمدة يومين متتالية (الأربعاء، والخميس)، بحجة الأعياد اليهودية”.
واستنكر مدير أوقاف الخليل أمجد كرجة، في بيان، قرار السلطات الإسرائيلية بإغلاق المسجد بزعم تأمين احتفال المستوطنين بـ”عيد العرش اليهودي”.
وعدّ الإغلاق تعديا سافرا على حرمة المسجد واعتداءً استفزازيا على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم.
كما فرض الجيش الإسرائيلي حظرا للتجوال على أحياء جابر والسلايمة وواد الحصين في البلدة القديمة من الخليل لليوم الثاني بحجة الأعياد اليهودية.
(وكالات)