عدنان خليل بكتب : غزة قبلة الأحرار .......
كتب عدنان خليل :
رغم كل ما يفكر به الكيان الصهيوني، ها نحن نرى كيف يترنح جيشهم ومرتزقتهم أمام ضربات المقاومة الموجعة طوال أشهر تلت السابع من اكتوبر، فأذهلت الصديق قبل العدو، وجعلت العالم كله يقف مشدوداً محبوس الأنفاس ممّا يجري في غزة، وبات التساؤل عن النهاية المحتومة لهذا الكيان الدخيل.
ذهب العدو بعيداً في صلفه وغطرسته إلى أن الاستفراد بغزة سيمكنه من القضاء على روح المقاومة الفلسطينية إلى الأبد، وأنه سينجح في تحييد الضفة الغربية، ويزرع فيها الخوف كيلا تنبس ببنت شفة تضامناً مع غزة، وبات سادراً في غيه وفي تعامله مع المقاومة في أنفاق غزة من شمالها إلى جنوبها كما كان يتعامل في حربه مع الجيوش العربية، فحشد دباباته ومدرعاته وطائراته وبدأ يغرق في الوحل الغزي، ووجد نفسه متورطاً بين قتيل لا يعرف من أين جاء قاتله وجريح تلو جريح، فلم تنجح أسلحته إلا بحصد أرواح أطفال غزة ونسائها وشيوخها وهدم البيوت والمساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس وتدمير كل شيء تصل إليه آلته العسكرية، أما مخطوفوه فهم في أنفاق غزة ومن العسير الوصول إليهم،
لقد شكل( العبور) من غزة إلى غلافها تحدياً كبيراً للكيان الصهيوني وكابوساً ثقيلاً يجثم على صدور شراذم الصهاينة في كل الوطن المحتل، ويعبر عن مأزقهم في غزة.
هذه الانتصارات التي حققتها المقاومة جعلت هيبة العدو في الحضيض، وخلخلت أمنه المزعوم، وتفوقه المزيف الذي لا يدانى، هذه الانتصارات فتحت أعين العالم على هذا الكيان الكريه وعرّت كل مزاعمه ومقولاته، فأصبحت غزة قبلة للأحرار وبوصلة هادية للإرادة الحرة التي تحقق الانتصار على الظلم والاستعباد.
ومما ينبغي تأكيده هنا صلابة الجسم الفلسطيني وتلاحم المقاومة الباسلة وإن تباينت الاتجاهات السياسية بين فصائلها، ويقينهم أن لا مكان لوجهات النظر حينما يكون هذا الجسم كله مهدداً بالتصفية والإبادة.
ويعي العدو الصهيوني أن الشعب الفلسطيني موحد في مقاومته سواء في غزة أو الضفة، ويده لا تُبارح الزناد لأن ذلك خياره الوحيد في سبيل تحرير وطنه..
حمى الله غزة ونصرها على عدوها وعدو العالم العربي أجمع.........