ياسر كنعان يكتب : العجز الدولي أمام غزة
كتب ياسر كنعان
يبدو أن الجمعية العامة للأمم المتحدة بكافة اذرعها المنبثقة منها من منظمات الصحة العالمية ومنظمات الغذاء الدوليه والاغاثية كالاونروا المعنية بغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وحتى من ملحقات هذه الجمعية من مجلس الأمن لا تستطيع وقف الحرب على غزة وهذا الشلال الساكب من الدماء ورائحة الموت المنتشرة في إبادة جماعية لشعب كامل بكل أشكال القتل والتجويع المريع
لم تستطع كل الجهود الدولية القليلة الصادقه من التأثير على الموقف الأمريكي والغطاء الجرمي لدولة الإرهاب من كبح جماح الكيان في غيه واجرامه والتوقف عن دعمه بكافة الوسائل بالسياسة والسلاح ، لقد بات الموقف الأمريكي والاسرائيلي المعزول دوليا واخلاقيا والمنبوذ انسانيا يجاهر بمخالفة القانون الدولي والانساني ومخالفا كل الشرائع الدوليه والمواثيق والاعراف دون مسائلة او رادع او حساب وذلك بهيمنة قوى الاستكبار وفيتو القرار ورفض الحوار
هذا العالم العاجز عن إنقاذ طفل واحد يموت جوعا او ارسال علبة حليب او حتى حبة دواء فهل تباينت الصورة الانسانيه ام لحياة الإنسان من درجات فيمن يستحق الوجود او الحياة ممن يجب ان لا يستحقون وكأننا نعيش عصر الفراعنة بل أسوأ العصور الا يتسائل الناس والاحرار منهم كيف لنا أن نخرج من هذا المأزق وكيف لنا أن نصوب عمل هذه المنظومة الدولية من رسم اهدافها التي لا تزال تنتهك جهارا نهارا دون حسيب او رقيب
هذا الكيان الاحتلالي الذي يعيش كالفطريات الجرثوميه بتغذية أمريكية لم يتسنى له البقاء والتمرد بوجه العالم والتمدد والتوسع لولا قيم المصالح الغربيه المجردة انسانيا واخلاقيا ولولا الخذلان والوهن العربي والإسلامي المرير والذي لا يقوى على النهوض او التوحد او تكوين حالة عربية بلون نظام واحد وكلمة واحدة غزة التي تباد والتي تعاني ما تعاني من تجويع غير مسبوق تواجه اليوم بمفردها مصيرا مشرفا لإحدى الحسنيين تواجه بمفردها سكاكين الجزارين من كل العالم دون نصير فالنصيرات لم تزل تنتظر نصير آت وبيت حنون لم يعد يضمها بيت حنون وكل القطاع يقاوم مشروع من اشترى ومن باع
هل انتهت عدالة الأرض وزالت وهل ارتفعت الرحمة من الأرض وقست حجارة القلوب أليس البشر أخوة بالانسانية ام الاسرائيلي يقضي في هذا العالم ما يشاء لم تزل غزة تنتظر من يجيب دعوتها وينصر صرختها الأخيرة بنداء الاستغاثة الاخير لضمير عالمي تناشده الرحمه رغم شلل يداه وخوار قواه
أن عجز العالم بأسره أمام حالة غزة يذكرنا بكيفية انشاء وهدف الكيان السرطاني ولمن وجدت القوانين الدوليه والحماية الإنسانية أن لم يكن الآن فمتى وقتها