الزميلات والزملاء اطباء الأمراض الصدرية في وطننا العربي الكبير

يُسعدنا أن نسلط الضوء على الإنجازات البارزة التي حققتها الرابطة العربية لأطباء الأمراض الصدرية خلال عامها الأول منذالتأسيس، والتي تؤكد على دورها الريادي في تطوير طب الأمراض الصدرية في المنطقة وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي. هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا الجهود المخلصة والتفاني من قبل جميع أعضاء الامانة العامة والمجلس المركزي للرابطة

كانت الخطوة الأولى والأساسية في مسيرة الرابطة هي تسجيلها رسمياً في اتحاد الأطباء العرب، والحصول على موافقة المجلس الأعلى للاتحاد. هذا الاعتراف الرسمي يمنح الرابطة الشرعية اللازمة للعمل على نطاق أوسع، ويؤكد على أهمية وجود كيان يمثل أطباء الأمراض الصدرية في العالم العربي، ويسهم في توحيد الجهود وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء.

شهد العام الأول للرابطة نشاطاً مكثفاً في تنظيم واستضافة المؤتمرات الطبية الدولية، مما عكس التزامها بتعزيز البحث العلمي وتبادل المعرفة بين الأطباء والمتخصصين.

تم عقد المؤتمر الطبي الدولي بالتعاون وتحت إشراف الجمعية المصرية للشعب الهوائية في جمهورية مصر العربية. هذا المؤتمر كان محفلاً علمياً مهماً جمع نخبة من الأطباء والباحثين لمناقشة أحدث التطورات في مجال الأمراض الصدرية.

كما نظمت الرابطة المؤتمر الطبي الدولي للأمراض الصدرية في الجزائر، تحت إشراف الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية وجامعة العلوم الطبية في الجزائر. وقد شهد هذا المؤتمر حضوراً واسعاً ومناقشات علمية معمقة.

وفي خطوة أخرى لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، تم عقد المؤتمر الطبي الدولي في المغرب تحت إشراف الجمعية المغربية للأمراض الصدرية وجامعة أغادير الطبية. وقد أتاحت هذه المؤتمرات فرصاً ثمينة للأطباء لتقديم أبحاثهم، ومناقشة الحالات السريرية الصعبة، والاطلاع على أحدث طرق التشخيص والعلاج.

تكللت جهود الرابطة بتوقيع اتفاقية تعاون مع رابطة أطباء الصدرية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتولي الرابطة العربية رئاسة هذا التعاون. هذه الاتفاقية محورية في توسيع نطاق تأثير الرابطة، حيث يصبح التعاون عربياً دولياً مشتركاً يضم 36 دولة في المنطقة العربية والإقليم. هذا التعاون يفتح آفاقاً جديدة للبحث المشترك، وتبادل الخبرات على نطاق أوسع، وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات الصحية المشتركة في المنطقة.

تستمر الرابطة في مسيرتها الطموحة، ويجري العمل حالياً على تأسيس المكتب الإقليمي للأمانة العامة في جمهورية مصر العربية، ومكتب دولي في العاصمة الأردنية عمّان. هذه المكاتب ستعزز من القدرة التشغيلية للرابطة، وتسهل من التنسيق مع الهيئات والمنظمات الدولية، وتضمن استمرارية العمل وتحقيق الأهداف المستقبلية.

إن ما تم إنجازه خلال عام واحد فقط يؤكد على الرؤية الطموحة للرابطة العربية لأطباء الأمراض الصدرية، والتزامها الراسخ بالارتقاء بمستوى الرعاية الصحية في مجال الأمراض الصدرية في العالم العربي وخارجه. نتطلع إلى المزيد من الإنجازات والنجاحات في الأعوام القادمة.

الامين العام للرابطة العربية لأطباء الأمراض الصدرية

الدكتور محمد حسن الطراونة

ــ لمشاهدة القيديو ( اضغط هنا )