كالعادة، يثبت الأردن، ومن خلال قواته المسلحة الباسلة وبعض الأجهزة الأخرى في الدولة، كالدفاع المدني التابع للأمن العام، أنه سبّاق دومًا في الوقوف إلى جانب الأشقاء العرب، لتقديم أي مساعدة أو خدمة أو دعم متى دعت الحاجة، سواء في الظروف الجوية الصعبة، أو الكوارث البيئية والطبيعية، أو الأزمات الطارئة.

وما حصل مؤخرًا في سوريا الشقيقة من حرائق اجتاحت الغابات في الساحل السوري غرب مدينة اللاذقية، دفع الأردن إلى التحرك الفوري، وذلك استجابةً لتوجيهات ملكية سامية من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

فقد تحركت يوم أمس أجهزة متخصصة في إخماد الحرائق من القوات المسلحة الأردنية والدفاع المدني جوًا، للمساهمة في عمليات الإطفاء ومحاصرة النيران للحيلولة دون توسعها وانتشارها إلى مناطق أخرى. وتم إرسال طائرتين من نوع «بلاك هوك» متخصصتين بالإطفاء الجوي، ومزودتين بطواقم محترفة وأجهزة ومعدات فنية حديثة، للمساهمة في إخماد الحرائق من الجو.

كما انطلقت آليات الإطفاء الأردنية التابعة لمديرية الدفاع المدني برًا، مدعومة بكامل المعدات الحديثة والطواقم المدربة، للقيام بدور فعّال في عمليات الإطفاء، وإنجاز المهام على أكمل وجه.

وتأتي هذه المبادرة ترجمة للتوجيهات الملكية الهادفة إلى تعزيز التضامن العربي، والوقوف إلى جانب الأشقاء في أوقات الشدة. كما تأتي في إطار الدور الإنساني الذي تضطلع به القوات المسلحة الأردنية، وحرصها الدائم على تقديم الدعم للدول الشقيقة والصديقة في مواجهة الأزمات والكوارث، بما يعكس قيم التضامن والتكافل والأخوّة التي تنتهجها المملكة الأردنية الهاشمية.

هذا هو الأردن الذي لا يخذل أهله، والسبّاق دومًا بكل إمكاناته للوقوف إلى جانب الأشقاء. فبارك الله في قواتنا المسلحة الباسلة، رُسُل الأمن والسلام، وفي أجهزة الدفاع المدني التابعة لمديرية الأمن العام، وبارك الله في جهودهما. وقبل ذلك كله، نُحيي ونُقدّر توجيهات جلالة الملك الفورية والعاجلة لتنفيذ هذا الواجب الوطني والإنساني تجاه الأشقاء في سوريا، وبأعلى المستويات.

ــ الدستور