الأخبار

فارس الحباشنة : كنيسة ماري إلياس

فارس الحباشنة :  كنيسة ماري إلياس
أخبارنا :  

اتصل بي أصدقاء من سورية. يصرخون بأصوات متهدّجة من مدن سورية، ويسألون: أين أنتم من كل ما يحدث لمسيحيي سورية؟

ولماذا الغياب وعدم اهتمام الإعلام في تغطية أهوال تفجيرات كنيسة ماري إلياس في دمشق؟ وتنظيم داعش أعلن عن تبنّي تنفيذ عملية تفجير الكنيسة.

وعلينا أن نصدّق أن التنظيم اختفى ليعود ويحيا مرة أخرى في سورية، ليستهدف الكنائس والمسيحيين في سورية.

وليقول: هذا هو جزاء أهل «الملة والكفار»، والمعادين للإسلام. ولكن هل مسيحيو سورية معادون للإسلام؟

وأي إسلام يُشار إليه؟ وأي إسلام يدافع عنه تنظيم داعش؟! ولمَ لا نسأل مولانا في داعش ووالي سورية: ألم يسمع عن أخبار إبادة غزّة وما يحدث هناك، وحيث الإبادة ومجزرة القرن؟ أم أنه يعتقد أن المسيحيين هم من يقتلون المسلمين في غزّة، أو أن المسلمين يقتلون اليهود؟!

هؤلاء بضاعة استخباراتية. لا يمتون إلى أخلاق وعبقرية وحضارية الإسلام بصلة تُذكر. وهم نتاج إسلام مبرمج. وأيهما اليوم أشدّ خطرًا على الإسلام؟! ولنتأمل أي خديعة نحن نعيش اليوم: مسلمون يقتلون مسلمين، ومسلمون يتآمرون على مسلمين. وقد دقّ الأوان لنسقط من رؤوسنا البدع والخرافات والسذاجة الخادعة.

في سورية، من يحمي داعش؟ ومن يرعاها؟ ومن يتولى إدارتها على الأرض السورية؟ ومن وراء إقامة «الإسلامية» على الأرض السورية؟

سيرة غريبة لتنظيم داعش وتفريخاته وتوابعه في سورية. وتحولات وخروج شخصيات قيادية سياسية هجينة من رحم داعش.

من الطبيعي التساؤل عمّا يجري في سورية. ولربما أن للأحداث في سورية ارتدادات إقليمية على دول الجوار السوري تحديدًا، توجب علينا الاستماع إلى صوت وصرخات مسيحيي سورية، والتفكير في سؤالهم: لماذا الغياب وعدم الاهتمام في تغطية تفجير كنيسة ماري إلياس؟ وإذا ما عرفنا أي نوع من البشر يقف وراء سيناريوهات سورية الجديدة.

وفي سورية، أين اختفت تلك الأصوات الوطنية المدنية والديمقراطية؟ التي ظهرت على امتداد سنوات ثورة الشعب السوري. ولنرَ ما نرى اليوم في سورية الجديدة، على نحو تراجيدي. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك