ابراهيم قبيلات يكتب : إسرائيل تترنح.. من التبجح العسكري إلى مذلة الاعتذار لإيران

إبراهيم قبيلات :
في مشهدٍ لم يتوقعه أحد، خرج الإسرائيليون في مظاهرات غير مسبوقة يعلنون فيها اعتذارهمالصريحلإيران ويطالبون بالسلام! .
هذه اللحظةالتاريخية تمثل انهياراً كاملاً لأسطورة "الجيش الذي لا يُقهر" الذي روجت له الآلة الإعلامية الإسرائيلية لعقود.
لطالما تصورت إسرائيل نفسها قلعة حصينة في المنطقة، مدعومة بأحدث الأسلحة الأمريكية وأقوى الأنظمة الدفاعية. لكن الحقيقة المرة التي ظهرت للعيان هي أن هذه القوة كانت مجرد وهم.
فشلت إسرائيل في تحقيق أي نصر حاسم ضد حماس في غزة، وعجزت عن صد الهجوم الإيراني الأخير الذي اخترق كل دفاعاتها بسهولة مذهلة.
ما نراه اليوم ليس تحولاً أخلاقياً، بل اعترافاً صريحاً بالهزيمة. فالإسرائيليون الذين كانوا يتباهون بقدرتهم على "إرجاع إيران إلى العصر الحجري" باتوا فجأةً يدعون إلى السلام.
هذه المفارقة تكشف حقيقة أن القوة العسكرية الإسرائيلية كانت دائماً قائمة على الترهيب الإعلامي أكثر من كونها قوة حقيقية.
الأمر الأكثر إثارة للسخرية هو التناقض الصارخ في الموقف الإسرائيلي. فعندما يكونون في موقع القوة، يتحولون إلى ذئاب حربية لا تتردد في قصف المدنيين وتدمير البنى التحتية. لكن عندما يواجهون خصماً حقيقياً قادراً على الرد، يتحولون فوراً إلى حمائم سلام ترفع شعارات المصالحة!
هذا المشهد ليس مجردلحظةعابرة، بل هو نهاية حقبة كاملة من التضليل الإعلامي. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: متى ندرك جميعاً أن "العملاق الإسرائيلي" كان مجرد دمية ورقية، وأن قوته الحقيقية كانت تكمن فقط في استمرار تصديقنا لهذه الأسطورة؟ .
حان الوقت لكشف الحقيقة كاملة: إسرائيل لم تكن يوماً القوة العسكرية العظمى التي صورتها لنا وسائل الإعلام. واليوم، بعد أن سقطت الأقنعة، علينا أن نستفيد من هذه اللحظةالتاريخية لإعادة تقييم كل مفاهيمنا عن ميزان القوى في المنطقة. ــ نيسان