سياسيون: موقف الأردن بقيادة الملك تجاه العدوان على إيران متقدم
كتبت: نيفين عبد الهادي
حدد الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله
الثاني مساره بكل وضوح من العدوان الإسرائيلي على إيران، بتأكيدات واضحة
ومنذ اللحظة الأولى بأنه هجوم يخالف القانون الدولي، ويشكل تعديا على سيادة
إيران، مجاهرا برأيه وقوله إن هذا الهجوم سيكون له تبعات سلبية وخطيرة على
المنطقة وزيادة في التوتر وعدم الاستقرار، ليكون واضح القول والفعل،
مكمّلا ثوابته بضرورة احترام القانون الدولي وأنه بالدبلوماسية يتحقق الأمن
والسلام.
موقف واضح، قوي، معلن جريء، بعيدا عن أي صيغ فضفاضة، تُدخل من
يقرأ الموقف الأردني بجدليات، أو حتى مساحات ضبابية، متشبثا بثوابته التي
لم يحد عنها تاريخيا، بأن السلام هو أساس الاستقرار في المنطقة، دون ذلك
ستبقى المنطقة تعيش في دوامة عدم الاستقرار والتصعيد المستمر، والأضرار
التي تزيد من أعباء المرحلة بالكثير من الصعوبات والتحديات.
ورافق موقف
الأردن من الهجوم الإسرائيلي على إيران وادانته، التأكيد على موقف الأردن
الثابت بأنه لن يكون ساحة حرب لأي صراع، وهذا ثابت أردني واضح بلغة بيضاء،
تضع حقيقة واضحة أمام العالم، فسلامة وأمن الوطن لا يتغير ولا يخضع لأي
نقاش أو جدل، ثابت أردني واضح وحق سيادي يؤكد عليه جلالة الملك عبد الله
الثاني، وتضعه الدبلوماسية الأردنية عنوانا لتحركاتها ومساعيها الرامية
لتحقيق السلام والسعي للتنسيق إقليميا ودوليا للتوصل إلى التهدئة الشاملة.
وفي
متابعة خاصة لـ»الدستور» لأهمية الدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبد
الله الثاني تجاه الهجوم الإسرائيلي على إيران ووضوح الموقف، أكدت شخصيات
سياسية على أن الأردن منذ اللحظات الأولى أعلن عن موقفه بوضوح حيث دانت
المملكة بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإيرانية
الإسلامية الصديقة، باعتباره انتهاكا صارخا لسيادة دولة عضو في الأمم
المتحدة، وخروجا سافرا عن قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ولفت
متحدثو «الدستور» إلى أن الأردن حذر من تبعات هذا الهجوم وتداعياته على
أمن المنطقة واستقرارها، وشددوا على ضرورة تكاتف كل الجهود لتحقيق التهدئة،
بتأكيدات على ان التصعيد الإسرائيلي يدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع
وعدم الاستقرار.
ونبه المتحدثون إلى أن الأردن لم يغفل للحظة عن القضية
الفلسطينية، حيث أكد خلال الأيام الماضية لضرورة تنفيذ حل الدولتين وفق
القانون الدولي والمرجعيات المعتمدة كونه السبيل الوحيد لتحقيق الأمن
والاستقرار والسلام في المنطقة.
وأشار المتحدثون إلى موقف الأردن الواضح
بأنه لن يسمح بخرق سيادته وتهديد أمن مواطنيه، من قبل إسرائيل أو إيران،
ولن يكون ساحة حرب لأحد، وسيتصدى بكل إمكاناته لأي خرق لأجوائه، موضحين أنه
موقف أردني ثابت تعرفه إسرائيل وتعرفه إيران.
المهندس صخر دودين
الوزير
الأسبق المهندس صخر دودين قال منذ اللحظات الأولى للعدوان الإسرائيلي على
إيران كان الأردن واضحا، حيث دانت المملكة بأشد العبارات العدوان
الإسرائيلي على الجمهورية الإيرانية الإسلامية الصديقة، باعتباره انتهاكا
صارخا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وخروجا سافرا عن قواعد القانون
الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ولفت دودين إلى ان الأردن لم يدخر جهدا
منذ اللحظات الأولى للحث على التهدئة وتحقيق السلام، لكن حكومة إسرائيل
المتطرفة تسعى بشكل واضح لكسر السلام وإزاحة عين العالم عن غزة وجرائم
الضفة الغربية، من خلال عمل متهور من هذا النوع، وتسعى بشكل حثيث لزج
المنطقة لحرب تزيد من التوتر والتصعيد، وتسعى كذلك لجر الولايات المتحدة
الأمريكية إلى الدخول في معركة مشتركة، معربا عن أمله أن تظل محافظة على
رباطة الجأش والحكمة بالدفاع عن النفس وعدم تعرضها لأي حروب في المنطقة.
وشدد
دودين على أن الأردن لم يتوقف عن شحذ الهمم الدولية لمحاولة احتواء
العدوان وعودة الجميع إلى طاولة المفاوضات، والعودة للنظر للجرائم المرتكبة
في غزة والضفة الغربية، مبينا أن نتنياهو في هذا العدوان «ضرب عصفورين
بعملية واحدة» فقد نفذ عدوانه على إيران، وكذلك تم تأجيل المؤتمر الذي كان
مقررا عقده في نيويورك لمناقشة القضية الفلسطينية، ولكن نحمد الله أنه تم
تأجيله لمدة شهر، ونأمل في حينه أن تكون الأمور قد هدأت، ليتم بحث واقع
القضية بشكل تفصيلي.
وبين دودين أهمية موقف الأردن الواضح بأنه لن يسمح
بخرق سيادته وتهديد أمن مواطنيه، من قبل إسرائيل أو إيران، ولن يكون ساحة
حرب لأحد، وسيتصدى بكل إمكاناته لأي خرق لأجوائه، موضحا أنه موقف أردني
ثابت تعرفه إسرائيل وتعرفه إيران.
وشدد دودين على أن الأردن لم يغفل
القضية الفلسطينية فهو يبقيها دوما أولوية، وكانت حاضرة في كافة مباحثاته
الأخيرة وفي اللقاءات والاتصالات للدبلوماسية الأردنية.
مالك حداد
من حانبه، قال الوزير الأسبق مالك حداد كان وعي الحكومة الأردنية والأجهزة
الأمنية المختلفة والإعلام عظيما في التعامل مع الحدث الحساس متمثلا في
العدوان الإسرائيلي على إيران، ليكون الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك
عبد الله الثاني متقدما على مستوى دولي وواضحا.
وبين حداد أهمية تحذير
الشعب وكان ذلك واضحًا وفعّالًا حيث تم اتخاذ إجراءات عسكرية وأمنية فورية،
مع توفير معلومات دقيقة وتوجيهات واضحة للمواطنين للحفاظ على سلامتهم
وتقليل حالة الذعر مما يعكس درجة عالية من المسؤولية والاحترافية في
التعامل مع هذا التهديد الإقليمي الخطير، مستطردا بقوله لكن تبقى الكره في
ملعب المواطن والذي عليه التجاوب مع هذا الوعي.
وشدد حداد على موقف
الأردن الهام من ادانة العدوان الإسرائيلي على إيران، وكذلك من التأكيد
الهام على أنه لن يسمح بخرق سيادته وتهديد أمن مواطنيه، ولن يكون ساحة حرب
لأحد.
الدكتور رضا الخوالدة
بدوره، اعتبر الوزير الأسبق
الدكتور رضا الخوالدة الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني
والذي أعلن عنه منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على إيران غاية في
الأهمية، كونه واضحا، خرج بمساحات واضحة وحاسمة بسعي واضح لإدانة العدوان
على الجمهورية الإيرانية الإسلامية، والتأكيد على أنه انتهاك صارخ لسيادة
دولة عضو في الأمم المتحدة، وخروج سافر عن قواعد القانون الدولي وميثاق
الأمم المتحدة.
ولفت الدكتور الخوالدة على أن الأردن لم يغفل للحظة عن
القضية الفلسطينية، حيث أكد خلال الأيام الماضية لضرورة تنفيذ حل الدولتين
وفق القانون الدولي والمرجعيات المعتمدة هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن
والاستقرار والسلام في المنطقة، وحضرت القضية الفلسطينية بكافة مباحثات
الأردن خلال الساعات الماضية، والأيام التي تلت العدوان الإسرائيلي على
إيران، بحزم أردني لضرورة إحلال السلام وتنفيذ حل الدولتين.
وشدد
الخوالدة على قوة الموقف الأردني بحماية أجوائه، بتأكيدات أنه لن يكون ساحة
حرب لأحد، وهذا الموقف الذي هو بالمناسبة من الثوابت الأردنية، هام وحاسم
بحزم واضح، لا يتغير، وحقيقة في الإعلان عنه بهذا الوضوح جرأة وثبات ووطنية
بعمق أردني متجذر تاريخيا، في وطن يحمي ويصون سيادته وأجواءه وأمن
مواطنيه.
ودعا الدكتور الخوالدة المواطنين لضرورة الالتزام بالإجراءات
العظيمة التي تنفذها الأجهزة الأمنية والعسكرية المختصة، والتي تهدف
بالدرجة الأولى، بل بالدرجة الأساسية سلامة المواطنين وحمايتهم. ــ الدستور