الأخبار

زياد ارميلي يكتب : وجهة نظر: خارطة الطريق الإلهية: نصرة الحق واندحار الباطل.

زياد ارميلي يكتب : وجهة نظر: خارطة الطريق الإلهية: نصرة الحق واندحار الباطل.
أخبارنا :  

في ظلّ مشاهد القتل والتنكيل والإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في غزة، وفي خضم الضربات الصهيونية لإيران الآن ومع اشتداد الاضطراب السياسي والاقتصادي والأخلاقي في أنحاء العالم، لا يسع المتأمل إلا أن يقف وقفة عميقة أمام هذه الأحداث المتسارعة التي تموج بالألم، وتثير الحيرة في القلوب.

غير أن من ينظر بعين الإيمان، ويقرأ التاريخ بمنهج السنن الربانية، يدرك أن ما يحدث ليس وليد الصدفة ولا فوضى بلا غاية، بل هو تدبير إلهي دقيق، يمهد لخارطة طريق ربانية، تنصر فيها كلمة الحق، ويكسر فيها جبروت الباطل، وإن طال الأمد.

قال تعالى:
"وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ.

إن تراكم المظالم، وتفشي الظلم، وتخاذل القوى العالمية عن نصرة المظلومين، كلها ليست مؤشرات على انهيار الحق، بل على قرب تحقق وعد الله، فحين تشتد الظلمة، يكون الفجر أقرب. وإن من السنن الربانية الثابتة أن الظلم لا يدوم، وأن الباطل لا ينتصر، مهما امتلك من أدوات القوة والبطش.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم
إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ:
وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ.

وما يحدث اليوم من تحالفات كبرى، وحروب بالوكالة، وضربات مباشرة كما نرى في المواجهة الإيرانية الصهيونية، ليس إلا ضمن مشهد عالمي كبير تتسارع فيه الأحداث، وتتكشّف فيه الحقائق، ويُصفّى فيه الصف، حتى لا يبقى إلا من قال: ربنا الله، وثبت على الحق.

ومن خلال التركيز على البعد الإيماني، فإن هذه المحن هي في حقيقتها منح ربانية لمن أحسن قراءتها، فهي توقظ القلوب، وتدعو الأمة للرجوع إلى الله، وتوحيد الصفوف، وتجديد العهد مع الدين. إنها تربية جماعية قاسية، لكنها ضرورية قبل النصر، وقد قال تعالى:
"أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ.

هذه وجهة نظري التي أؤمن بها: أن ما نراه من اشتداد الأزمات ليس عبثاً، بل هو جزء من تدبير رباني سابق لظهور الحق، وتمييز أهل الصدق من أهل التلون، وتهيئة الأرض لمرحلة فاصلة. وإن لله عز وجل سنن لا تتبدل، ووعداً لا يخلف، قال تعالى:
"وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ.

فلنثبت على الحق، ولنحسن الظن بالله، فإن النصر آت، وإن طال الطريق، ولن يغلب عسر يرافقه وعد من رب العالمين:
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا.
وأجمل ما قرأت الآن وما يعزز وجهة نظري في هذا الإتجاه
ما قاله السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الآن إن اللعبة بدأت ونصلي من أجل إسرائيل تعليقا على بدء إسرائيل هجوما على إيران. ثقوا تماما أحبتي ان إسرائيل إلى زوال وزوالها بات وشيكا.

محبكم زياد ارميلي

مواضيع قد تهمك