رالي الأردن.. منافسة عالمية تبرز تميز الأردن وسحره الطبيعي

لم يقتصر تأثير رالي الأردن الجولة الرابعة من بطولة الشرق الأوسط
للراليات، الذي أختتم أمس في البحر الميت، على مجرد التنافس بين السائقين،
بل تعداه إلى عكس صورة ناصعة البياض عن الأردن تنظيما وحفاوة وكرما وطبيعة
خلابة، ما ساهم في الترويج السياحي للمملكة بين سائقين يمثلون دولا عربية
وأوروبية وعالمية.
وشارك في السباق الذي فاز بلقبه القطري ناصر العطية،
سائقون يمثلون دول فلسطين، وقطر، وإسبانيا، ولبنان، والسعودية، وسلطنة
عُمان، وسلوفينيا، والكويت، وإيرلندا، وفرنسا، والبرتغال، إضافة إلى
الأردن.
وكشف السباق عن تنظيم عالي الجودة من قبل الأردنية لرياضة
السيارات، ما يكشف عن حجم الحرفية التي يعمل بها المتخصصون في هذه المؤسسة
الوطنية المتميزة التي تألقت في تنظيم الكثير من السباقات العالمية في
الأردن، والتي كان أخرها يوم أمس، وسط إشادة واسعة من قبل المشاركين.
ولم
تقتصر إشادة العرب والأوربيين على التنظيم فقط، بل تعدى إلى جمالية الأردن
وخاصة منطقة البحر الميت التي أقيم فيها السباق، حيث الأجواء التنافسية
المثيرة في أخفض بقعة على وجه الأرض، ما جعل السائقون يقررون العودة مع
عائلاتهم في أوقات لاحقة، للتمتع بجمال البحر الميت وخصائصه الفريدة، إلى
جانب استثمار تواجدهم في الأردن لزيارة عدة أماكن سياحية ما يساهم في
الترويج للسياحة الأردنية.
كما ساهم الرالي في تنشيط الحركة الاقتصادية
من خلال الحجوزات الفندقية الكثيرة، سواء من قبل السائقين أو من قبل
الإعلاميين أو المواطنين الذين انتقلوا إلى منطقة البحر الميت لمتابعة
الرالي.
ولم يكن هناك كلمات معبرة أكثر مما قاله الفائز بلقب الرالي ناصر العطية الذي أكد عشقه للأردن والسباقات التي تجري هنا.
وقال
في تصريحات صحفية"هذا الرالي له مكانة خاصة في قلبي وأحب الأردن وشعبه،
وهذا الرالي من أحب البطولات إلي، حيث فزت به للمرة السابعة عشرة، وحققنا
حتى الآن الفوز في جميع الجولات هذا العام، ورالي الأردن مميز للغاية،
وأمنحه تقييم 10 من 10 من حيث التنظيم والمنافسة".
أما المتسابقة
اللبنانية جوانا حسون فقد عبرت عن انبهارها بالطبيعة الأردنية، مؤكدة أن
الرالي أتاح لها ولزملائها التعرف على جمال المناطق الأثرية في المملكة،
بينما وصف المتسابق اللبناني شادي الفقيه مراحل رالي الأردن بأنها "من أروع
المراحل في البطولة"، مشيدًا بالتنظيم الذي وصفه بـ"الرائع جدًا"،
ومعتبرًا الأردن بلده الثاني.
أما المتسابقون الأردنيون فقد أشادوا بدقة اختيار مراحل السباق التي تنوعت في تضاريسها التي تعكس جمال الطبيعة الأردنية.
وبات
رالي الأردن يحظى باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام العربية والأوربية،
ما يسلط الضوء على الأردن التي باتت وجهة للكثير من عشاق رياضة الراليات
الذين يحرصون على الحضور للاستمتاع بأجواء الرالي من جهة، والتمتع برحلة
سياحية مميزة تشتمل على زيارة البحر الميت والعقبة والبتراء والأماكن
السياحية من جهة أخرى .
يشار إلى أن رالي الأردن اختتم في البحر الميت أمس، وسط ترتيبات أنيقة، وحفل ختام باهر أشاد به الجميع.
--(بترا)