أطلقت هيئة الخدمة والإدارة العامة، أولى فعاليات مجتمع الثقافة المؤسسية، تحت عنوان: "خلوة حول إدارة التغيير والتكيّف والمرونة والإيجابية في القطاع العام".
وقالت الهيئة في بيان اليوم الأحد، إن هذه الفعالية تأتي في إطار مشروع التبادل المعرفي الذي تنفّذه بالتعاون مع مشروع تحسين الحوكمة لدعم مشاريع الإصلاح الأردنية، والتعاون الدولي الألماني، بتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
وبيّنت أن الفعالية تهدف إلى ترسيخ مفاهيم التغيير الإيجابي والمرونة المؤسسية في القطاع العام، من خلال توفير منصات لتبادل المعرفة، واستعراض تجارب رائدة، وتقديم أدوات تحليلية تدعم اتخاذ القرار، بما يسهم في تعزيز الكفاءة والابتكار في بيئة العمل الحكومي.
وأشاد أمين عام الهيئة، ياسر النسور، بالجهود المبذولة في ترسيخ مفاهيم التغيير والمرونة والإيجابية في العمل الحكومي، مشيرا إلى أن الهيئة ستجري خلال المرحلة المقبلة، بعد نقل ملف الثقافة المؤسسية إليها رسميًا، قياسًا للثقافة المؤسسية في عدد من الدوائر الحكومية، بهدف تحديد مكامن القوة وفرص التحسين، والعمل على إعداد خطط التطوير ذات العلاقة.
بدورها، أكدت الخبيرة الفنية لتطوير القطاع العام، ممثلة مشروع تحسين الحوكمة، سرى خزاعي، أن المشروع يهدف إلى دعم الحكومة في تنفيذ خارطة طريق تحديث القطاع العام، بما في ذلك فكر ومنهجية الحوكمة، بما يتماشى مع الممارسات الجيدة في الإدارة العامة، ودعم محور الموارد البشرية، والخدمات الحكومية، والإجراءات الرقمية، ورسم السياسات، وصنع القرار، والثقافة المؤسسية.
وأشارت إلى أن المشروع درّب، خلال العام الماضي، أكثر من 150 موظفا من القطاع العام ضمن ملف الثقافة المؤسسية.
وشهدت "الخلوة" مشاركة واسعة من ممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية، وناقشت مفاهيم الثقافة المؤسسية ومقاومة التغيير وأثرها في تطوير الأداء المؤسسي، كما تخللتها جلسات حوارية وعروض تفاعلية، من أبرزها استعراض تجربة دائرة الجمارك الأردنية في تبني التغيير، وتقديم نماذج لأدوات تحليل القرار.
واستخدمت الفعالية منهجية "القبعات الست للتفكير" في جلسة تفاعلية تهدف إلى تحليل دوافع مقاومة التغيير، وفهم الأبعاد النفسية والتنظيمية المرتبطة به، ما أتاح للمشاركين التفكير بمنهجيات متنوعة، واستكشاف حلول مبتكرة للتحديات المؤسسية.
--(بترا)