أحمد الصفدي .. (حازم، واثق، قوي) في المفاصل الوطنية والهاشميين والأردن والأردنيين

حسن صفيره
في أداء متجدد ومتتالي لرئيس مجلس النواب النائب المخضرم احمد الصفدي يتأكد للمراقب العام اننا أمام نائب استثمر خبراته النيابية في إدارة البرلمان بحنكة سياسية رفيعة تشير الى المخزون الوطني الذي يتمتع به الرجل والذي يعد من الخبرات النيابية التي تمتلك الدراية العميقة للقضايا الوطنية الصرفة .
خبرات الصفدي بالتعامل مع القضايا الوطنية تستند بحسب نهجه في إدارة مجلس الاردنيين الى المصلحة العامة بطبيعة الحال، والتي يضعها في مفهومة الوطني بمصاف الأولوية الأولى والقصوى، ودون مواربة او مجاملة طالما الشأن وطنيا وطالما المصلحة الوطنية العليا لديه هاجس ونبض.
في الجلسة النيابية التي عقدها المجلس يوم أمس الاثنين تبدت جلية وواضحة حنكة الصفدي في التعاطي مع القضايا الحرجة والتي يصيغها رئيس المجلس بحسب المفترض المقدس لا الانجرار وراء العواطف والمجاملات، بيد تأكيده على استقلالية مجلس الأردنيين على أنه لا يوجد معارضون تحت قبة البرلمان، بل نواب يمثلون أحزاباً سياسية واجبهم متابعة الحكومة رقابياً وتشريعياً، وجميع هؤلاء مع أحزابهم ليسوا خارج الولاء للنظام والقيادة، مع ما تحمله طريقة التعاطي تلك من مقصد يبرز نزاهة المجلس ودوره حيث لا مجال لأية تقولات تطال هيبة الجلس الذي يراه الصفدي قلعة أصيلة تمثل أصالة الأردنيين وممثلة حقيقية للشعب.
ويواصل الصفدي بكل موقف تحت القبة تبيان الحقائق لا بدائلها فيما يتعلق بالجسم الحكومي الذي يعد بحسب الصفدي الشريك الاستراتيجي والوطني للجسم البرلماني، وتأكيده المحنك والعقلاني في رده على تصريح النائب صالح العرموطي الذي اتهم في ختام كلمته بعض الجهات الرسمية بالوقوف وراء ما وصفه بـ”الفتنة”، ليجيئ الرد قاسما وصارخا من الصفدي بأن "الحكومة ما فيها ولا وزير خائن”، في موقف حازم يراد منه اغلاق اي باب بالمساس في مسار العلاقة بين البرلمان والحكومة.
مواقف وإدارة الصفدي لقبة الأردنيين تدفع باتجاه تقدير الرجل واستحقاقه لموقعه، والحديث هنا عن جسم برلماني يعد احد روافع الدولة الأردنية، وهذا ما يعيه الصفدي من أهمية دور وشكل ومخرجات المجلس، وما يرافق ذلك من ذكاء ودهاء سياسي خلاصته الشأن الوطني الأردني أولا ثم أولا، وتأكيده على الخط الأحمر الأول في الالتفاف حول القيادة وعدم النأي بالجهود الملكية المتواصلة للحفاظ على شكل ودور الدولة الاردنية على خارطة العالم السياسي والانساني، استكمالا لما يدعو له الصفدي لضمان استمرار تدفق منابع اشكال الوحدة الوطنية التي يراها أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وهي خط أحمر.
وكما تبدى حرص الصفدي على حفظ واحترام شكل العلاقة بين المكون البرلماني والحكومي كمعطى لحفظ شكل وهيبة الدولة الاردنية، كانت تصريحاته ازاء المنجز الوطني الذي حققته الاجهزة الامنية بقضية مخطط المساس بالأمن الوطني، صادحا ومترجما للسان حال الأردنيين في تثمين وتقديس ذلك المنجز وما يتوجب ازائه من تقدير وتعميق الامتنان للأجهزة الأمنية وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة ، في موقف لافت كلله الصفدي بتصريحات حازمة وجازمة تعكس حزم وجدية المجلس باستخدام سلطته ومحاسبة كل من يحاول المزاودة على موقف جلالة الملك والجيش والمخابرات والأمن والنواب والأعيان والحكومة والشعب الأردني وهو الامر الذي طالما تضمنته توصيات سيد البلاد حيال دور المجلس النيابي الوطني، تصريحات الصفدي حملت معنى واحد ان مجلس الأردنيين كان وما زال تحت عباءة الملك وسيظل . ــ الشريط الاخباري