الجامعة الأردنية تحتفي بيوم التراث العالمي

احتفلت الجامعة الأردنية بيوم التراث العالمي تحت شعار "التراث الأردني:
جذور ثقافية وهوية شعبية"، والذي يصادف في الـ18 من نيسان من كل عام،
وأقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 1983،
بهدف تعزيز الوعي بأهمية تنوع التراث الثقافي في العالم، وترسيخ مفهومه
كإرث مشترك للإنسانية.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات خلال
الحفل، أهمية التراث كأعظم مدرسة للمعرفة الذاتية، مشيرا إلى أن التاريخ
المادي والروحي الذي تركه الإنسان يمثل مصدر فخر للأردن أرضا وإنسانا.
ودعا، الجامعات إلى الانفتاح على الإرث الحضاري وتحفيز الطلبة على دراسة
التاريخ وتقدير الإبداع الإنساني في الماضي، مشددا على أهمية دور أساتذة
الجامعات في تعميق الدراسات المرتبطة بالتاريخ والتراث.
من جانبه، أشار
عميد كلية السياحة والآثار الدكتور زياد الرواضية إلى أن الكلية تضطلع بدور
بارز في إبراز التراث والتعريف به، من خلال برامجها الأكاديمية التي تعنى
بكشف وتوثيق وترميم وصيانة المواقع التراثية والأثرية، واحتضان الجامعة
للمتاحف التي توثق حياة المجتمعات الأردنية في مختلف البيئات.
وأكد أن
التراث يشكل جوهر الهوية الوطنية وعامل توحيد بين أبناء الوطن، رغم تنوع
أفكارهم وأديانهم وأعراقهم، لافتا إلى ازدياد الاهتمام بالتراث في الأردن
من خلال الاستثمار في السياحة، وترميم البيوت والقرى التراثية في عدة
محافظات منها البترا، السلط، مادبا، إربد، عمان، الكرك، والطفيلة.
وتخلل
الاحتفال، الذي حضره مندوب عام دائرة الآثار العامة باسم المحاميد وعمداء
وأعضاء هيئة تدريسية وإدارية وطلبة، جلسات حوارية تناولت موضوعات متعددة
مثل أهمية إدراج مدينة أم الجمال على لائحة التراث العالمي، والأهزوجة
الأردنية، وتراث البادية.
كما شمل الحفل معرضا للمنتجات والصور
والمأكولات التراثية، وورشة تفاعلية بعنوان "فن الفسيفساء" بمشاركة طلبة
قسم إدارة المصادر التراثية.