الأخبار

شخصيات فلسطينية : أمن الأردن من أمننا

شخصيات فلسطينية : أمن الأردن من أمننا
أخبارنا :  

كتبت: نيفين عبد الهادي
ما بين التقدير والإعجاب والتضامن، التقت ردود الفعل العربية والدولية مع الأردن بعدما أحبط نشامى دائرة المخابرات العامة مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة، وألقت دائرة المخابرات العامة القبض على 16 ضالعا بتلك المخططات، مؤكدة أن ما قام به فرسان الحق يعد إنجازا استخباريا وأمنيا استثنائيا عظيما يتقدّم على كافة الإنجازات بهذا الشأن وعلى مستوى دولي.
ومن فلسطين، وقف الأهل بها وقفة رجل واحد دعما للأردن الذي لم يترك فلسطين لحظة واحدة، فكان السند والمعين والداعم لهم، بإجراءات عملية ومواقف مجسدة بأفعال عاشها ويعيشها الفلسطينيون، ليعلو الصوت الفلسطيني داعما للأردن ورافضا لأي مساس بأمنه واستقراره، الذي يعدّ أمنا واستقرارا لفلسطين.
بالأمس، تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني اتصالا هاتفيا، من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد خلاله الرئيس عباس أن استهداف الأردن هو استهداف لفلسطين ومحاولة لزعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها، وهذا هو حال الأهل في فلسطين، الذين يرون في الأردن الشقيق الذي يسعى جاهدا لتقديم العون الإنساني والإغاثي للفلسطينيين، وكذلك من يخوض معارك سياسية ودبلوماسية كي ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، لذا فإن أمنه هو أمن فلسطين.
وفي قراءة خاصة لـ»الدستور» لوقع العمل البطولي لنشامى دائرة المخابرات العامة في إحباط مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة، على الشارع الفلسطيني، أكد إعلاميون ومحللون سياسيون فلسطينيون أن هذه العملية الاستخبارية الأمنية التي نفذتها دائرة المخابرات العامة الأردنية، نوعية، وتُعدّ دليلًا واضحًا على الكفاءة العالية والاحترافية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية في المملكة الأردنية الهاشمية.
وأكد المتحدثون من فلسطين أن الفلسطينيين يعتبرون أمن الأردن جزءا لا يتجزأ من أمن فلسطين، داعين المملكة الأردنية الهاشمية، بكل مؤسساتها، إلى التعامل بحزم مع كل من يحاول العبث بأمنها أو أمن المنطقة العربية.
وشدد المتحدثون لـ «الدستور» من فلسطين هاتفيا على أن التضامن الفلسطيني مع الأردن كان واضحًا، حيث عبّر الفلسطينيون عن دعمهم الكامل للأردن شعبًا ومؤسسات، ورسائل الدعم لجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد تعكس احترامًا كبيرًا لجهود المملكة في مكافحة الإرهاب، سواء كان فكريًا أو إعلاميًا، في مواجهة محاولات زعزعة استقرار المنطقة العربية.
وأشار المتحدثون إلى أنهم يتابعون هذا الإنجاز الأمني الأردني بكثير من التقدير والإعجاب، فالأردن، هذا الحضن العربي الأصيل، لم يتخلَ يومًا عن فلسطين، ولم يساوم على ثوابته تجاهها، بل ظل سندًا للشعب الفلسطيني في كل مراحل النضال، ولذلك، فإن المساس بأمن الأردن هو مساسٌ مباشر بقضيتنا، وهو محاولة لضرب الحليف الأخير النقي الذي لم يتلوث بمقايضات السياسة ولا صفقات التخلي.
ولفت الصحفيون الفلسطينيون إلى أنه في زمن تتكاثر فيه المؤامرات وتتصاعد فيه محاولات زعزعة الاستقرار في منطقتنا، يثبت الأردن مرةً بعد أخرى أنه قلعة صامدة، وشريك صادق لكل قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فالبيان الصادر عن دائرة المخابرات العامة الأردنية، لم يكن مجرد إعلانٍ عن إحباط مخطط تخريبي؛ بل هو دليل على يقظة أمنية ووطنية عالية، وإصرار مؤسسات الدولة على حماية الأردن من العبث والتخريب مهما تنوعت أشكاله أو تغيرت وجوهه.
الدكتورة تمارا حداد
الكاتبة والمحللة السياسية، الدكتور تمارا حدّاد قالت: أصدرت دائرة المخابرات العامة الأردنية بيانا يعكس حجم التهديدات الأمنية التي تواجهها المملكة الأردنية الهاشمية، والبيان يظهر دلالة أخرى هامة تكمن في جاهزية المخابرات والأجهزة الأمنية الأردنية العالية واليقظة الاستخبارية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية.
وأكدت حداد أن العملية الأمنية النوعية التي نفذتها دائرة المخابرات العامة الأردنية، والتي أسفرت عن إحباط مخططات إرهابية، تُعدّ دليلًا واضحًا على الكفاءة العالية والاحترافية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية في المملكة الأردنية الهاشمية.
وبينت حداد أن هذه العملية لم تكن وليدة اللحظة، بل نتيجة رصد استخباري دقيق استمر منذ عام 2021، وهو ما يعكس الرؤية الاستباقية في التعامل مع التهديدات قبل تحولها إلى واقع مدمر، لافتة إلى أن المخططات التي كُشف عنها بما في ذلك تصنيع صواريخ وطائرات مسيّرة محليًا، وتجهيز متفجرات وأسلحة، وتجنيد عناصر وتدريبهم داخل وخارج الأردن تشير إلى تصعيد خطير في مستوى التهديدات الإرهابية، ولولا سرعة التدخل ويقظة المخابرات، لكانت البلاد أمام كارثة حقيقية تمس أمن المواطن واستقرار الدولة.
وشددت حداد على أن محاربة الإرهاب ليست مسؤولية أمنية فقط، بل هي مسؤولية وطنية شاملة، تشمل، تعزيز الوعي المجتمعي، عبر الإعلام والتعليم والدين، لقطع الطريق أمام محاولات التجنيد والتطرف.
كما شددت على أنه في ظل الظروف الإقليمية المعقدة، يظل الأردن نموذجًا في الاعتدال والاستقرار، وهذه العملية تؤكد من جديد أن الأمن الوطني خط أحمر، وأن المؤسسات الأمنية الأردنية قادرة على صونه بكفاءة وحزم.
خالد جودة
من جانبه، قال الإعلامي الفلسطيني خالد جودة: بداية نحن نعتبر الأردن حصنا متقدما للأمن القومي العربي.
وأضاف جودة: نحن كفلسطينيين نعتبر أن أمن الأردن هو جزء لا يتجزأ من أمن فلسطين، وندعو المملكة الأردنية الهاشمية، بكل مؤسساتها، إلى التعامل بحزم مع كل من يحاول العبث بأمنها أو أمن المنطقة العربية.
وأشار جودة إلى أن نجاح الأردن في إلقاء القبض على هذه الخلية الإرهابية يثبت أن المملكة ليست لقمة سائغة للإرهاب، بل لديها جيش ومؤسسات قوية تحميها وتقف سدًا منيعًا أمام أي تهديد، لافتا إلى أن الأردن، الذي يعتبر محطة لأطماع الاحتلال الإسرائيلي في التوسع، يحتاج إلى دعمنا جميعًا لتجفيف منابع الإرهاب التي تدعمها الجماعات المتطرفة.
وشدد جودة على أن التضامن الفلسطيني مع الأردن كان واضحًا، حيث عبر شعبنا الفلسطيني عن دعمه الكامل للأردن شعبًا ومؤسسات وقيادة. ورسائل الدعم لجلالة الملك عبد الله الثاني وولي العهد تعكس احترامًا كبيرًا لجهود المملكة في مكافحة الإرهاب، سواء كان فكريًا أو إعلاميًا، في مواجهة محاولات زعزعة استقرار المنطقة العربية.
وأكد جودة أن الأردن يبقى رمزًا للصمود والاستقرار في وجه التحديات، ودوره في حماية الأمن القومي العربي لا يمكن إنكاره، وعلينا جميعًا أن نكون يدًا واحدة في مواجهة الإرهاب، ودعم المملكة في جهودها المستمرة للحفاظ على أمنها وأمن المنطقة.
سهير الرجوب
وقالت الصحفية الفلسطينية سهير الرجوب: في زمن تتكاثر فيه المؤامرات وتتصاعد فيه محاولات زعزعة الاستقرار في منطقتنا، يثبت الأردن مرةً بعد أخرى أنه قلعة صامدة، وشريكٌ صادق لكل قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فالبيان الصادر عن دائرة المخابرات العامة الأردنية في الخامس عشر من نيسان، لم يكن مجرد إعلانٍ عن إحباط مخطط تخريبي؛ بل هو دليل على يقظة أمنية ووطنية عالية، وإصرار مؤسسات الدولة على حماية الأردن من العبث والتخريب مهما تنوعت أشكاله أو تغيرت وجوهه.
وأضافت: كصحفية فلسطينية وكمتابعة عن كثب لما يجري، أتابع هذا الإنجاز الأمني الأردني بكثير من التقدير والإعجاب، فالأردن، هذا الحضن العربي الأصيل، لم يتخلَ يومًا عن فلسطين، ولم يساوم على ثوابته تجاهها، بل ظل سندًا للشعب الفلسطيني في كل مراحل النضال، ولذلك، فإن المساس بأمن الأردن هو مساسٌ مباشر بقضيتنا، وهو محاولة لضرب الحليف الأخير النقي الذي لم يتلوث بمقايضات السياسة ولا صفقات التخلي.
وقالت الرجوب: بالتأكيد المتابع بعمق لما يجري بالمنطقة وكل ما يدار داخل الغرف السوداء، والغيور على الأردن وفلسطين فإنه بطبيعة الحال يرفض رفضاً مطلقاً لكل ما من شأنه أن يزعزع أمن الأردن أو ينشر الفوضى في ربوعه، عبر مخططات مظلمة تُدار من غرف مشبوهة تهدف إلى إسقاط رمزية هذا البلد الذي بقي ثابتًا في انحيازه للحق الفلسطيني، وإن محاولة تهديد أمن الأردن ليست فقط عدوانًا على دولة، بل هي طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية التي لطالما وجدت في الأردن دعمًا سياسيًا وإنسانيًا وأخلاقيًا لا نظير له.
وتابعت الرجوب: نحن كفلسطينيين ندرك جيداً أن استقرار الأردن هو استقرار لفلسطين، وأن أي محاولة لزعزعة أمن المملكة هي ضربة موجّهة للقضية الفلسطينية قبل أن تكون للأردن، فالأردن ظل وسيظل الدرع الواقي للقدس والمقدسات، والشريك الأبرز في الدفاع عن حقوق شعبنا.

مواضيع قد تهمك