الإعلان عن تفاصيل الملتقى السنوي للسلامة الدوائية في نسخته الأولى

أعلن مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتور نزار مهيدات عن
انطلاق فعاليات الملتقى السنوي للسلامة الدوائية في نسخته الأولى يوم السبت
المقبل.
وقال الدكتور مهيدات، خلال مؤتمر صحفي عقد، إن
رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني كانت سبّاقة في إدراج الأمن الدوائي في
مقدمة الأولويات الوطنية الأساسية، إضافة إلى التوجيهات الملكية، نحو تحسين
جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين التي وضعت القطاع الدوائي في مقدمة
أولوياتها.
وأكد مهيدات، حرص المؤسسة بصفتها جهة وطنية رقابية تعنى
بضمان توفير دواء آمن وفعّال على تبني المبادرات التي تُسهم في رفع معايير
السلامة الدوائية وتحقيق الأمن الدوائي الوطني، مشيرًا إلى أن مركز اليقظة
الدوائي الأردني التابع للمؤسسة يعمل بالتنسيق مع منتجي الأدوية ومقدمي
الرعاية الصحية على الحد من الأخطاء الدوائية.
وأضاف، أن نهج المؤسسة
يركز على تعزيز الشراكة مع الجهات كافة بما فيها نقابة صيادلة الأردن
لدورها في تنظيم وتطوير مهنة الصيدلة، بما ينعكس إيجابًا على تحسين جودة
الخدمات الدوائية المقدّمة للمواطنين خدمة للمجتمع، ومؤسسة التوعية
بالأخطاء الدوائية، كمؤسسة تعنى بتعزيز السلامة والصحة الجيدة، عبر نشر
الوعي والتثقيف المجتمعي حول الأساليب السليمة لاستخدام الدواء والابتعاد
عن الممارسات الخاطئة.
وأشار مهيدات إلى أن هذا الحدث الصحي يجمع مقدمي
الرعاية الصحية بمختلف تخصصاتهم، لبحث موضوع سلامة تناول الدواء لوضع تصور
شامل لتعزيز مستوى السلامة الدوائية وتحقيق رعاية صحية أكثر أمانًا وكفاءة،
وتخفيف الأعباء الاقتصاديّة على النظام الصحي الوطني.
وأضاف، أن
الملتقى يشكّل منصة تفاعلية لمناقشة محاور عدة، أهمها سبل تعزيز ثقافة
السلامة الدوائية كجزء أساسي من جودة الرعاية الصحية وتعزيز الشراكات بين
الجهات الرقابية والتنظيمية والمؤسسات الصحية لضمان استمرارية الجهود
وتحقيق أثر مستدام، وبحث سبل تمكين المبادرات الوطنية التي تعنى بتثقيف
المرضى في مجال الاستخدام الآمن للدواء وتدريب الكوادر الصحية وتأهيلها
وسبل استثمار التطورات التكنولوجية في رفع مستوى السلامة الدوائية.
وخلال
رده على استفسارات الصحفيين، أشار مهيدات إلى أن حجم صادرات الصناعة
الدوائية، بلغ نحو 700 مليون دينار سنويا مقارنة مع 620 مليون مستوردات،
حيث تصدر الأدوية الأردنية إلى 78 سوقًا دوليًا.
وبين، أن نسبة الأدوية
المنتجة محليًا تشكل النسبة الأكبر من الأدوية المتداولة في السوق مقارنة
بالأدوية المستوردة، لافتًا إلى بعض الخطط المستقبلية التي تسعى المؤسسة
إليها، أبرزها تعزيز التوعية وتفعيل الرقابة الإلكترونية على المنشآت
الدوائية.
بدوره، قال نقيب صيادلة الأردن الدكتور محمد عبابنة، إن
السلامة الدوائية، هي جزء من المسؤولية الوطنية الشاملة، مشيرًا إلى أن
النقابة عملت خلال السنوات الثلاث الماضية على تثقيف وتوعية الصيادلة من
خلال محاضرات علمية وتوعوية تهدف إلى الحفاظ على سلامة المواطن بالدرجة
الأولى وإيصال المعلومات الدوائية للمواطن للمحافظة على سلامته الصحية من
خلال العلاقة التشاركية مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء.
وأشارت رئيس
مؤسسة التوعية بالأخطاء الدوائية لينا الحمداني إلى أهمية الملتقى في فتح
القنوات للاستماع إلى أفضل الممارسات والحلول في مجال التناول الآمن
للدواء، متطلعة إلى أن يُحدث نقلة نوعية في الاستخدام الآمن للدواء، والحد
من بعض ممارسات سوء استخدام الدواء.
وأشادت بالمعايير التي تلتزم بها
المؤسسة لضمان سلامة الدواء من بداية تصنيعه وحتى آخر خطوة والمتمثلة
بالتناول السليم من قبل المرضى.
ويشارك في الملتقى ما يزيد عن 250 مشاركًا من ممثلي الجهات ذات العلاقة ومستودعات وشركات الأدوية والمؤسسات الصحية والأكاديمية.
--(بترا)