الوصاية الهاشمية عنوان الصمود المقدسي

عمان - د. فتحي الأغوات
اكتسب لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني، أخيرًا، مع عدد من الشخصيات الفلسطينية من ممثلي مجلسي أوقاف وكنائس القدس وشخصيات مقدسية، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أهمية بالغة لجهة التأكيد على الدور التاريخي الأردني في حماية ورعاية المقدسات في القدس الشريف، وتوحيد الجهود المشتركة المساندة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتأكيد على حق الوصاية الهاشمية على المقدسات.
وشدد الباحث والمحلل القانوني الدكتور مصطفى عواد، على الحرص المتواصل الذي يوليه جلالة الملك في تعزيز صمود المقدسيين والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، مشيرًا إلى الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني.
وأضاف أن لقاء الملك بشخصيات مقدسية يمثل عاملاً مهمًا في سياق التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات وإجراءات عنصرية بحق الفلسطينيين من قبل الإسرائيليين، والتأكيد على الوصاية الهاشمية التاريخية للمقدسات في المدينة المقدسة.
وفي السياق ذاته، لفت الناشط الفلسطيني السياسي خليل التفكجي، من القدس إلى أهمية الدعم الملكي في القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس، وأضاف أنه يأتي دليلاً على شرعية الحق الفلسطيني ويؤيد القرار الفلسطيني، مشيرًا إلى التعنت الإسرائيلي وفرضه الأمر الواقع يوميًا على الأرض من خلال التضييق على المقدسيين وفرض واقع جديد وتبني الرواية الإسرائيلية بأن القدس عاصمة لدولة واحدة.
وأشار إلى أهمية الجهد الدبلوماسي، وخاصة أهمية القرارات الأممية التي تدعم هذه الحقوق كجهد دولي مؤازر ومساند للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
وأكد التفكجي المواقف الشجاعة لجلالة الملك، وقال إن الموقف الأردني في ما يتعلق بالقدس حاسم، لافتًا إلى تأكيد الأردن على التمسك بالقرارات الدولية، وأن القدس هي أراضٍ محتلة وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، وتجري عليها كافة القوانين الدولية بهذا الشأن، مبينًا أن الموقف الأردني كان واضحًا رغم جميع المحاولات والضغوط التي تعرض لها.
بدورها، شددت الناشطة الحقوقية الدكتورة هبة الحسيني، على أهمية الدور الأردني وما يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني من دور محوري واستراتيجي، حاملاً معه أبعادًا دينية وحضارية وثقافية وسياسية، مشيرة إلى أن هذا الدور يمثل ثقلاً محليًا وإقليميًا ودوليًا يثمنه ويعتمد عليه المقدسيون في صمودهم والحفاظ على القدس الشريف ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأضافت أن الشعب الفلسطيني يقدر لجلالته مواقفه المشرفة من القضية الفلسطينية وجهوده الداعمة والمساندة للحقوق الفلسطينية، مضيفة أن الدعم الأردني كان دائمًا السند الحقيقي والظهير الصادق للشعب الفلسطيني وقضيته، وعلى رأسها القدس الشريف. وتابعت أن دور جلالته في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية كان له أثر كبير في إحباط هذه المخططات التي تستهدف النيل من الحقوق الفلسطينية والمقدسات في القدس الشريف. ــ الراي