سيدة أربعينية آمنت بقدراتها فـ«صنعت مشروعها»

اربد - انس جويعد
بعد أن عملت لسنوات في القطاع الخاص، وفي لحظة قاسية من حياتها، فقدت «أم يوسف» ابنتها ذات الـ14 عامًا، لتجد نفسها في مواجهة واقع مرير، ورغم كل الصعوبات التي مرت بها، قررت هذه السيدة الأربعينية التوجه إلى العمل الخاص وافتتاح مشروع صغير في زاوية متواضعة، وهو كشك لبيع المشروبات الساخنة.
كانت «أم يوسف» قد تركت عملها في أحد المصانع في مدينة الحسن الصناعية، لكنها رفضت أن تستسلم للإحباط أو التحديات التي تواجهها كامرأة عاملة في مجتمع قد يتنمر على من يسعى لكسب رزقه بجهد، وعلى الرغم من المصاعب، أصرت على أن تعتمد على نفسها دون أن تمد يدها لأحد، متسلحة بعزيمة وإيمان راسخ بأن العمل هو وسيلة للعيش الكريم.
تواصل «أم يوسف» عملها في الكشك لساعات طويلة تبدأ من الفجر حتى وقت متأخر من الليل. ورغم التعب والإرهاق، تبقى ابتسامتها تزين وجهها، حيث تقول: «أعمل حتى لا أحتاج إلى مساعدة من الآخرين، وأحول الإحباط إلى طاقة تدفعني للمزيد».
وأضافت أن مشروعها يوفر لها أجرة منزلها وقوت يومها، حيث تحرص على استخدام أجود أنواع القهوة، ويحقق مشروعها رضى كبيرًا من الزبائن الذين يتعاملون معها بإحسان.
قصة «أم يوسف» هي واحدة من العديد من القصص الإنسانية التي تعكس قوة الأمهات وقدرتهن على مواجهة التحديات رغم الظروف الصعبة. ورغم الصعوبات، تظل «أم يوسف» رمزًا للتضحية والإصرار.
ومن هنا، تبرز الحاجة إلى دعم المجتمع لهذه المشاريع الصغيرة، حيث يجب على الجميع التوجه إلى كشكها للمساهمة في تطوير مشروعها، ومنحها الفرصة لتحقيق الاستقلال المالي الكامل. ــ الراي