زيد صبري الداود يكتب : سيفا و درعا حول جلالة الملك
للأردن وفلسطين ارث تاريخي وحضاري وعلاقة وطدها انبياء الله في هذين الارضين المقدستين ،فمنذ الازل ارتبط البلدين بأحداث سياسيه متداخلة ومشتركه . والأردن الحديث بقياده الهاشميين استمر على هذا النهج التاريخي حيث اولى الاردن فلسطين اهميه الدوله التوأم حيث تفرد الهاشميين منذ بداية حكمهم بالدعم السياسي والعسكري واللوجستي عبر جميع المراحل والظروف التي مرت بها فلسطين
. فكان الجيش الاردني اول جيش عربي حارب على الاراضي الفلسطينيه عام 1948 واستمرت معاركه بشكل متتالي من معركة القدس الى معركة اللطرون والى معركة باب الواد ومعارك اخرى تمكن من خلالها الجيش الاردني بالتمسك والاحتفاظ بالضفة الغربيه والقدس الشرقيه حتى عام 1967
فحمل الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه رسالته الى العالم العربي وقال في جميع المحافل الدوليه ان فلسطين عربيه وأننا لا نقبل التهجير وان الاردن لن يكون وطنا بديلا للفلسطينيين مؤكدا رسالة الاردن ان فلسطين ارض للفلسطينيين ولهم الحق في العيش على ترابها
. وكما هم الهاشميين رسالة قومية عربية مستنيرة ومستمرة أكد جلاله الملك عبد الله الثاني خُطى آبائه واجداده, حيث اكد على دعم القضية الفلسطينيه والثبات على ركائز الاردن والهاشميين تجاه قضيه فلسطين وان الاردن لن يكون وطنا بديلا للفلسطينيين وعلى اقامه دولة فلسطيني.
وبفطنه جلاله الملك عبدالله الثاني وتدبيره استطاع ان يُدخل هذا الخطاب على كل المحافل الدولية والعالمية وجعله مطلب ثابت لدى كل دول العالم .
واليوم كما تربينا كأردنيين على عشق فلسطين وكما عاهدنا شهدائنا الذين استشهدوا على ترابها ان نبقى مخلصين للقضية الفلسطينيه وداعمين لجلاله الملك ولمسيره الهاشميين, فها نحن نقف جنودا بين يدي ابا الحسين كما عهدنا لنصد اي ضغط دولي يهدد ثوابتنا تجاه القضية الفلسطينيه لنثبت للعالم بأسره ان ليس هناك اردنيا واحدا إلا مع جلاله الملك وان الملك برجاله وان التفوا حوله سيفا ودرعا فهم حصنا منيعا لا يهزم.
زيد صبري الداود