م. خرفان يكتب في مناسبةٍ هيً الأعز والأغلى على قلوب الأردنيين جميعا يوم ميــلاد سيـد البلاد
بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم المهندس رفيق خرفان
مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية
اليوم تعود علينا مناسبةٍ هيً الأعز والأغلى على قلوب الأردنيين جميعا يوم ميــلاد سيـد البلاد وقائدها المفدى جلالة المـلك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
ان جلالة الملك سطر منذ العدوان على غزة أروع صور التضامن مع الأشقاء الفلسطينيين من خلال مواقف جلالتـه الثابتـة والراسخة و دعمـه المتواصل ومؤازرتـه للشعب الفلسطيني ورفضـه للانتهاكات الإسرائيليـة المتكـررة عليهم بالإضافة الـى رفضه المطلـق للسياســة الإسرائيليـة فـي بنـاء المـزيد مـن المستوطنات ومخـالفتها لقـرارات الشرعية الدولية، ويواصل جلالته الدِّفـاع عــن حــقِّ الفلسطينييـن بإقامـة دولتـهم الشَّرعـيـة، وينادي مـن على منـابر الأمـم المتـحدة وفـي كـل محفل دولـي ولقـاء مـع قـادة العالـم والعـرب والمسلمين، بحق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم، فيؤكد جلالته باستمرار أن المنطقـة لـن تنعـم بالاستقرار والأمن إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية، يتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية
وساهم جلالة الملك بتعزيز مكانة الأردن وجعله منارة للعمل الإنساني على كافة المستويات ولعل أبرزها المساعدات الإنسانية التي تصل الى قطاع غزة حيث أشرف بنفسه مؤخرا على تسيير قافلة مساعدات الى غزة مكونة من 120 شاحنة نظمتها الهيئة الخيرية الهاشمية وهي القافلة رقم 140، وهذا ليس بأمر غريب على ملك الإنسانية الذي سبق وشارك بالإنزالات الجوية على غزة متحديا كافة الظروف الصعبة، بالإضافة الى جهوده المستمرة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
ويتمسـك جلالة المـلك برعايته للمقدسـات الإسـلاميـة والمسيحيـة فـي القـدس انطلاقـا مـن الوصاية الهاشميـة عليها، رافضـا أيَّ مساس بالوصاية الهاشميـة على المقدسـات الإسلاميــة والمسيحية في القدس الشريف، التي تحظـى بـدعم عربـي ودولي متواصل.
وحــرص جلالــة المـلك عـلى أهميــة استمــرار عمـل الاونـروا وضرورة دعـم المجتمــع الـدولي لهـا كونها الرمــز الـذي يعــبر عــن حـق العـودة والشاهـــد على القضيـة الفلسطينـية وجهود جلالته في هذا الاتجاه واضحة واثمرت عن تجديد ولاية الاونروا، بالإضافة الى رفض الأردن لقرارات الكنيسيت الإسرائيلي بحظر أنشطة الأونروا في الضفة الغربية بما فيها القدس وغزة
وعلى الرغم من كل الظروف المحيطة بالمنطقة الا أن جلالة الملك يؤكد على ضرورة المضي قدما في عملية التطوير والتحديث السياسي والاقتصادي والإداري من اجل النهوض بالأردن ورفعة شأنه وتحسين الظروف المعيشية لشعبه.
وتتصدر إنسانية جلالة المـلك مواقف المملكة تجـاه قضـايا اللاجئيـن الذين دخـلوا إلـى أرض الأردن بحثًا عـن السلام والأمن، ولم يتخلف لحظة واحدة عـن تأكيد رسالة الأردن الإنسانيـة رغم صعوبة الظروف وشُح الموارد، فيواصـل جلالته حـث المجتمع الدولي للإيفاء بالتزامـه تجاه الأردن للقيام بدوره الإنساني في استضافة اللاجئين وتقديم الخدمات لهم
وشكـلت المكارم والمبادرات الملكية مظـلة واسعـة تفيـأت بظـلالهـا كافـة مخيمـات اللاجئيـن الفلسطينيين وكان لها أثر كبير في تحسين الظروف المعيشية لأبناء المخيمات حيــث غطـت هذه المشاريع والمبادرات الملكية كافة مناحي الحياة وشملت جميع القطاعات في المخيمات.
في هذه المناسبة نسأل الله عز وجل ان يحفظ جلالة الملك برعايته وان يديمه ذخرا وسندا ليبقى الأردن قلعة للصمود ومنبرا للإنسانية ونجدد تأكيدنا على الوقوف خلف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظـه الله معتزين بجهود جلالتـه ودفاعه عـن حقـوق الشعب الفلسطيني فـي كـل المحافل فخورين كـل الفـخر وباردننا العظيم ومليكة وشعبه