الأخبار

دبلوماسية أردنية نشطة هدفها وحدة سوريا

دبلوماسية أردنية نشطة هدفها وحدة سوريا
أخبارنا :  

عمان - د. فتحي الاغوات

تأتي التحركات الدبلوماسية الاردنية حيال الملف السوري انطلاقا من العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين الشقيقين الاردن وسوريا،فالاهتمام الأردني بالشأن السوري يمثل عمقا استراتيجيا مهما للدولة الأردنية من جهة ولتكريس وشائج الأخوة بين الشعبيين الشقيقين من جهة اخرى،إضافة الى انها تعكس رغبة الأردن في تعزيز الحوار الدبلوماسي والذي من شانه دعم جهود الاستقرار في سوريا والمنطقة.

وقد مثلت تحركات نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإردني ايمن الصفدي وزيارته أخيرا الى سوريا هذا الحرص والاهتمام الكبيرين الذي يوليه الاردن للشأن السوري وأمن واستقرار سوريا من اجل بناء الدولة السورية التي يعيش فيها ابنائها بحرية وامان و حقن الدم السوري، فاستقرار الأوضاع في سوريا سيمكن اللاجئين السوريين من العودة الى وطنهم هو اقصى ما يسعى اليه الأردن بعد ان احتضن الأشقاء في وطنهم الثاني في سنة حميدة انتهجها الأردن منذ تأسيس الدولة الأردنية بقيادته الهاشمية التي حملت لواء الثورة العربية الكبرى منذ وقت بعيد.

المباحثات الاردنية السورية التي من المقرر انعقادها في عمان خلال زيارة وزير الخارجية السوري تأتي في سياق الجهود الدبلوماسية الأردنية، والتي حرصت دائما على لملمة البيت العربي وتعزيز العمل العربي المشترك، كما انها تشكل إضافة جديدة لانطلاقة مرحلة جديدة، حيث يأمل من خلالها الأردن تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين، بما ينعكس إيجابا على العمل العربي المشترك في الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية،وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمار بما يخدم مسارات التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين البلدين.

فالتأكيد الأردني على قدسية أمن واستقرارسوريا كركيزة مهمه وأساسية لأمن المنطقة واستقرارها حاضرة في الجهود الرسمية،إضافة الى دور سوريا في محيطها العربي والإقليمي، وإدامة التشاور والتنسيق المشترك في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين وأمنهما وازدهارهما.

الخبير الاقتصادي مخلد عبدالفتاح شدد على إلى أهمية تطوير فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين في كافة المجالات الاستثمارية والاقتصادية وبحث المشاريع المشترك بينهم ضمن في إطار تعاون ثنائي لمشاريع إستراتيجية عملاقة تمكن كافة الأطراف من الإمكانيات المتاحة في البلدين،لافتا العلاقات السورية الأردنية تكتسب أهميتها في إطارها الثنائي والعربي وان الأردن حريص على استدامة التعاون والتنسيق بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة.

المحلل السياسي الدكتور خالد الجبول اشار الى حرص الاردن على دعم عودة سوريا الى إلى الساحة العربية والدولية بكل طاقاته وشبابه،مشيرا الى ان الاردن حريص على دعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد، والمساعدة في إعادة بناء سوريا لتكون دولة مستقرة حرة.

واشار الى ان الاردن يقف دائما إلى جانب السوريين في بناء دولتهم التي يشعر ويعيش فيها كل السوريين بالأمن والمساواة، وان تكون سوريا أن تكون آمنة وحرة وأن تتهيأ الظروف لعودة اللاجئين وصولا الى نظام سياسي يلبي كل طموحات ابنائها.

ــ الراي

مواضيع قد تهمك