" كنائس فلسطين ": الحرب الإسرائيلية تحرم الفلسطينيين فرحة "الميلاد"
وجهت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، برئاسة الدكتور رمزي
خوري، اليوم الثلاثاء، رسائل متطابقة إلى رؤساء وممثلي الكنائس والمؤسسات
المسيحية في العالم بمناسبة عيد الميلاد المجيد، مشيرة إلى معاناة الشعب
الفلسطيني جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة للعام الثاني على
التوالي.
وأكدت الرسالة أن الأراضي المقدسة، وخاصة مدينة بيت لحم، مدينة
ميلاد السيد المسيح، شهدت غيابًا لمظاهر الاحتفال بالعيد بسبب الجرائم
الإسرائيلية المستمرة، التي تسببت في تدمير عائلات فلسطينية بأكملها،
وتهجير ملايين المدنيين، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في غزة.
وشددت
الرسالة على أن الحرب الإسرائيلية هي امتداد لصراع مستمر منذ 76 عامًا،
استهدف الكنائس والمساجد والمدارس والمستشفيات الفلسطينية، ودمر البنية
التحتية، وأدى إلى حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.
وأوضحت أن
الألم لا يقتصر على غزة فقط، بل يشمل جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما
في ذلك بيت لحم، التي تحولت من "أرض السلام" إلى مكان للمعاناة والظلام.
وأعربت
اللجنة عن أسفها لما يعيشه أطفال غزة، الذين عبروا عن قلقهم وحزنهم بسبب
استمرار الحرب، متمنين العودة إلى مدارسهم ومنازلهم وتزيين شجرة الميلاد.
ودعت
المجتمع الدولي إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل العدالة،
ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، ورفع المعايير
المزدوجة التي تسهم في استمرار هذه الإبادة الجماعية.
واختتمت اللجنة
رسالتها بمناشدة ضمير الإنسانية للتحرك لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني،
آملين أن يكون عيد الميلاد المجيد في العام المقبل، عام السلام والعدالة.