روسيا.. تطوير برنامج لتقييم خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية لدى الشباب
طور العلماء في جامعة نوفوسيبيرسك التقنية الحكومية وحدة برمجية تسمح بناء على المؤشرات البيوكيميائية بتشخيص احتمالية الإصابة بأمراض القلب التاجية لدى الشباب.
ونقلت الخدمة الصحفية للجامعة عن إيرينا ياكوفينا الأستاذة المساعدة في قسم علوم الكمبيوتر في جامعة نوفوسيبيرسك التقنية الحكومية قولها:" من أجل تقييم خطر الإصابة بالمرض، تم تطوير نظام من النماذج المنطقية والرياضية، مما يسمح بحساب احتمالية خطر الإصابة بمرض القلب التاجي على أساس المؤشرات المخبرية، وقد تم تطوير وحدة برمجية تمكّن المستخدم من إدخال بيانات الاختبارات المعملية، وذلك لضمان سهولة العمل مع مجموعة من النماذج التي تأخذ في الاعتبار المؤشرات البيوكيميائية".
وأضافت: "سيقوم النظام بتقديم نتيجة تصف مخاطر عددية لتطور تصلب الشرايين التاجية ومرض الشريان التاجي لدى المريض. ونتيجة لذلك تظهر لدى الطبيب تقييمات متوسطة أو عالية لخطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، وهو الأساس لوصف فحوصات إضافية للمريض وتوضيح التشخيص".
يذكر أن طلب هذا التطوير ورد من مختبر الدراسات البيوكيميائية والهرمونية السريرية للأمراض العلاجية التابع لمعهد أبحاث العلاج والطب الوقائي. وتتيح هذه الطريقة تقييم مخاطر الإصابة بالأمراض بناء على المؤشرات الحيوية الالتهابية والأكسدة الدهنية. ولإنشاء النظام استخدم العلماء بيانات من دراسة قضت بفحص حوالي 200 مريض.
وفي إطار هذا المشروع، تم تطوير نسخة ملائمة من نظام تصور النتائج، تسمح بعرض مؤشرات مختلفة وانحرافها عن الحدود التقليدية. وبناء على الصورة المرئية التي يتم إنشاؤها يمكن معرفة أي نظام من الأنظمة الفرعية في جسم الإنسان يؤثر على خطر تطور أمراض القلب التاجية. وتم اقتراح هذا المخطط لاستخدامه كنموذج تشخيصي توضيحي يمكن تطبيقه في التشخيص السريع والفحص لعدد كبير من السكان.
ومن بين أسباب الوفيات الناجمة عن أمراض الدورة الدموية، يأتي في المقام الأول انخفاض تدفق الدم والذي يسبب حدوث اضطراب مؤقت في عمل الأعضاء والأنسجة أو تلفها الدائم. وتشير جامعة "نوفوسيبيرسك" إلى أن العقود الأخيرة تشهد أكثر فأكثر إصابة المرضى الشباب بأعراض هذا المرض. وفي هذا السياق فإن التشخيص في الوقت المناسب والوقاية الثانوية من أمراض القلب التاجية لهما أهمية كبيرة في علاج أمراض القلب.
المصدر: تاس