أ.د.مصطفى محمد عيروط يكتب : اليقظة والاتحاد قوة في بلاد العرب اوطاني
اذكر عام ١٩٧٦ طلب منا الاستاذ عبد الكريم خليفه رئيس قسم اللغة العربيه وادابها في الجامعه الاردنيه " وكان قبلها رئيسا للجامعه الاردنيه " بحثا لمادة الأدب الأندلسي" التي كان يدرسها لنا فكتبت البحث "تحليل للشعر الأندلسي الذي يعكس واقع المجتمع"
واستنتجت بأنه كان لا يوجد يقظه واتحاد لمقاومة الاطماع التي ادت إلى نهاية الأندلس وكان مثار إعجابه من طالب
و اذكر في عام ١٩٧٧ طلب منا" دولة" الاستاذ الدكتور قاسم الريماوي" قبل أن يصبح رئيسا للوزراء " بحثا لمادة علم الاجتماع التربوي التي كان يدرسها لنا
فكتبت بحثا عن تجربة اللجان الشعبيه التي كانت صاعده في دوله عربيه
واستنتجت بعد التحليل بأن قواعدها غير راسخه وإثارت النتيجه إعجابه واعتبرني كابنه لأنني تحدثت بجرأه ادبيه ونقد بناء للمصلحة العامه وقلت بأنها تجارب ستفشل مستقبلا لان اليقظة ومقاومة التحديات هي بتمتين الجبهه الداخليه اولا اجتماعيا واقتصاديا واداريا وتعليميا
فهذه الجامعه الاردنيه التي اعتز بها واليوم رقمها ٣٦٨ عالميا في مقياس كيو اس وفي مقياس شنغهاي اول جامعه أردنيه فيه في البحث والتعليم ومن اول ٥٠٠ جامعه عالميا
وفي عام ٢٠١٢ أعددت كتابا بعنوان
"ربيع عربي أم خريف عربي"وقدمته في المكتبه الوطنيه التي تجمع المثقفين والناشطين والمفكرين وادار التقديم الاستاذ الدكتور المحامي احمد الرفاعي
وبينت فيه بأن هذا خريف عربي وليس ربيع عربي تم استخدام مجموعات للتفتيت والإرهاب والقتل والتشريد والتهيئة للمخطط عبر اعلام و وكان هدفه استنزاف دول ومحاولة تنفيذ مخطط برنارد لويس المنشور في مجلة كيفونيم عام ١٩٨٢ لتفتيت وتقسيم دول عربيه ويمكن الرجوع إلى مخطط برنارد لويس المنشور في الانترنت
وما حدث في دول ما يسمى الربيع العربي قد فشل ولكن المحاولات مستمره
فهذه المنطقه كلها خيرات من البترول والغاز والشمس والماء والمعادن الأخرى وموقعها الاستراتيجي
والحل باليقظه والوعي والاتحاد لمواجهة الفتن والافتراءات ومحاولات التقسيم والتشريد واللجوء والقتل وبتمتين الجبهات الداخليه بالإعلام المهني والتعليم القوي والتماسك وتقوية الجبهات الداخليه اجتماعيا واقتصاديا واداريا وسياسيا وثقافيا وقانونيا وتعزيز وترسيخ الوحده الشعبيه والإخاء الديني والاتحاد والتكامل وحرب بلا هواده على الفساد ان وجد واستيعاب الاخرين وحرية الرأي والرأي الاخر والنقد البناء البعيد عن جلد الذات واليقظه والحذر من ناعقين في الخارج عبر قنوات تواصل اجتماعي يثيرون الفتن والكذب والافتراءات لان مشغليهم يطلبوا منهم كذلك لان الاشاعات والأخبار الكاذبه جزء من المعارك والحرب النفسيه التي يديرها الأعداء الطامعين للارض والخيرات فيها
لتبقى لهم واحلامهم وسوقا للسلاح والاستهلاك
فاليقظه في العالم العربي ضروريه والاتحاد في العالم العربي ضروري
والا الندم -"اكلت يوم اكل الثور الابيض"
ولنا في التاريخ عبر ومما يسمى ربيع عربي وهو خريف عربي
وأعتقد بأن الوعي العربي واليقظه الان كبير جدا
ويعرفون الاطماع والتحديات
فاليقظه والوعي والاتحاد والتوحد مع الانظمه والجيوش والاجهزة الأمنيه وممارسة النقد البناء وليس جلد الذات والعمل والانجازات والنجاحات والتفاؤل واخذ العبر ضرورة وتتكسر عليها التحديات والاطماع من طامعين حالمين
بلاد العرب اوطاني
بلاد العُربِ أوطاني. منَ الشّـامِ لبغدانِ. ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ. إلى مِصـرَ فتطوانِ. فـلا حـدٌّ يباعدُنا. ولا ديـنٌ يفـرّقنا. لسان الضَّادِ يجمعُنا. بغـسَّانٍ وعـدنانِ.
أد مصطفى محمد عيروط