الأخبار

فايز الفايز : الخطاب الأول للرئيس

فايز الفايز : الخطاب الأول للرئيس
أخبارنا :  

يبدو أننا أعدنا القطارعلى سكة المستقبل، والتي أعطانا جلالة الملك عبدالله الثاني نهجاً جديداً وثورة ملؤها العزيمة والإصرار من خلال إلإطلاق التحديث السياسي والاقتصادي، حيث كلف الملك د. جعفر حسان رئيساً للوزراء، ليقف حسّان مبتدأ كلمته بجملة تقول: ما يجمعنا تحت قبّة البرلمان هو القسم أمام ربّ العالمين بالإخلاص والخدمة والأمانة للوطن والملك والأمة والحفاظ على الدستور، مستنيراً بأن المسار السياسي الذي تؤمن به الحكومة سيبقى مبنياً على أسس من الحوار الصادق والصريح و يعرّف الاختلاف ويتجاوز تأزيم الخلافات، دون القبول بالحلول التسكينيّة لمعالجة التحدّيات، مستندين على أدب الحوار لا الإقصاء ولا تهميش فيه، يقبل الآخر، ويبني التوافقات الممكنة ضمن برامجنا الوطنية.

لقد رأينا كيف بدت أولى خطوات الرئيس حسّان منذ تشكيل حكومته حيث بدأ من اليوم الأول في مقعده رئيساً الخروج إلى مناطق لم يزرها الكثير من الوزراء واستهل زياراته لأخفض بقعة محاذية للشريط الحدودي مع فلسطين و يبدو أن هذا النهج، سيبقى مستمرا، ونعتقد أنه ستبقى عينيه على الرؤى التنمويةً والبرامج التنفيذية والتي تشمل أولويات العمل والإنجاز، ومن هناك يبدو لنا موضوعية الطرح للرئيس على كافة الأصعدة،حيث خبرناه قريباً ومستمعاً لأي ملاحظة، رغم أن هناك من لا يلتفتون للتغيير الإيجابي وهذه سنة الحياة.

وفي معرض بيانه أفشى الرئيس حسّان سراً، إذا قال حذّرني كثيرون أن أبتعد عن رفع سقف التوقّعات، وأقول هنا إنّ توقعاتنا يجب أن تكون عالية بمستوى مسيرة هذا البلد العظيم، وطموح شعبه الكريم، فالأردنّ يستحقّ أعلى التوقعات فالحكومة لم تكلّف لإدارة التوقّعات، بل للعمل والمثابرة لإطلاق الطاقات وتحقيق الطموح للشباب، فبرامجنا بمجملها بنيت أساسا لأجل الشباب، وضمان فرص أفضل لهم، ليكونوا أقوى وأقدر وأكفأ منّا.

أكد الرئيس على أن الهدف الأساس للتّحديث السياسي هو تعزيز الدور الدستوري لمجلس النوّاب وتدعيم بنيانه ودور أحزابه وأعضائه، مشددا على الإستثمار بالنهج الميداني ضمن الإطار المؤسسي بما فيه العمل مع مجلس النوّاب لخدمة الأردنيين في مختلف أنحاء الأردن، موضحا أن برنامج الحكومة هو المضي بعزم في التحديث الشامل سياسيا واقتصاديا وإداريا؛ لأنّه مشروع الدولة للمستقبل، منوهاً إلى أننا واجهناها أجيالا تترى حيث وصل شبابنا وشابتنا إلى قبة البرلمان و ذلك بحكمة جلالة الملك الذي منحهم الدور الذي يستحقونه وبعزم الأردنيين، فإن الهوية الأردنية هي بصمة نجاح لبلد استضاف حتى اليوم أكثر من أربع وخمسين جنسية ولا يزالو يعيشون على هذه الأرض الطيبة.

إن سيادة القانون هي الأداة لتعزيز العدالة الاجتماعية، هذا ما أكد عليه الرئيس، فقد شدد على أن لا يمكن القبول بمقايضات أو سياسات استرضائية، على حساب القانون ومصالح المواطنين وسلامتهم وحقوقهم، فالأردنّ القويّ المنيع والمحصّن هو غايتنا، إذ شرح مرتكزات برامج عمل الحكومة وأولوياتها وموازناتنا القطاعية، ضمن الأسس والقدرات المتاحة، والإمكانيات المتوفرة وهذا النهجٌ الذي تتطلع الحكومة للعمل مجلس النواب بالتعاون مع المجالس المنتخبة في المحافظات والبلديات،فقد جاء تحديث القطاع العام كرافعة مسارات التحديث الشامل، مؤشرا إلى أن الحكومة والقطاع الخاص أصحاب مشروع واحد فيما يتعلّق بتنفيذ رؤية التّحديث الاقتصادي

  وأشار حسان أن هدفنا الأسمى ليبقى الأردن وطنا كريما عزيزا بأرضه وأهله ولخدمة بلدنا وأبنائه في مختلف أنحاء المملكة ضمن آليات العمل العام، مؤكدا على أن علينا واجبا للخدمة والجهد والصبر والتصميم، وإن الحوار يجب أن يكون بالاستناد إلى المعلومة والحقيقة والواقعية، مبتعدين عن التأجيج الانتهازي والتحشيد غير المسؤول، أن لا مجال أمامنا للتباطؤ أو التردّد، أو إعادة إنتاج الخطط وتأجيل القرارات فالوقت يداهم الجميع، وهذه بالفعل معضلة كانت تتقافز مع بعض الحكومات السابقة، ولذلك نرى أن الدخول في عام جديد يستوجب حشد الهمم ورفع درجات الوعيّ ورفع كفاءة المنظومة الإدارية.

أما فيما يتعلق بنظام التعليم، قال رئيس الوزراء،إن قوة الأردن كانتْ وما تزال في التعليم، ومستقبلنا في بناء قدرات شبابنا ورفع مؤهّلاتهم وهذا ما نسعى إليه هو بناء تعليم يخرّج الكفاءات ولا يمنح الشهادات فقط، وأن يؤسّس النظام التعليمي على الإيمان بالله، وحبّ الوطن والولاء للملك، وأن يؤسّس الطالب للانفتاح على العالم والعلوم والثقافات واحترام الآخر وعلى قيم الاعتدال والوسطية والتعددية، التي تميّز هوية الأردن العربية والإسلامية الرّاسخة.

إن سقف طموحاتنا ستكون بما يرضي هذا الشعب من قبَل الرئيس جعفر حسان، الذي أعاد البوصلة لينزل إلى الميدان بقلمه ودفتر ملاحظاته ويقف على كل شاردة وواردة. ــ الراي

Royal430@hotmail.com

مواضيع قد تهمك