وسط صمت دولي على جرائمه
418 يومًا من العدوان على غزة.. مرتكبا مجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة لليوم 418 على التوالي، مرتكبا مجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ، وسط صمت دولي على جرائمه.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر جديدة في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن استشهاد 14 شخصًا وإصابة 108 آخرين.
وبحسب البيان الصادر عن الوزارة، فإن حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 44,249 شهيدًا، بينما بلغ عدد المصابين 104,746.
وأكدت الوزارة أن الوضع الصحي في غزة يزداد صعوبة في ظل استمرار القصف المكثف والمجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين.
معاناة من البرد
وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن تل أبيب تواصل منع إدخال الملابس والأغطية والأحذية إلى قطاع غزة منذ أكثر من عام، بما في ذلك احتياجات الأطفال، رغم الظروف الإنسانية الكارثية ودخول موسم الشتاء القاسي.
وأوضح المرصد، في بيان له الثلاثاء، أن هذا المنع يخالف القانون الدولي الذي لا يبرر فرض قيود على إدخال هذه الأساسيات إلى المدنيين، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تأتي في إطار سياسة متعمدة لإبقاء الفلسطينيين تحت ظروف معيشية قاسية، ما يشكل انتهاكًا يرتقي لجريمة إبادة جماعية.
وبيّن المرصد أن ما يدخل القطاع من شاحنات في الأشهر الأخيرة لا يتجاوز 6% من الاحتياجات اليومية للسكان، ومعظمها مواد غذائية، في حين أن النسبة المتعلقة بالملابس والأحذية لا تتعدى 0.001%.
وأشار إلى أن هذا النقص تسبب في أزمة حادة، خاصة بعد تدمير نحو 70% من المنازل في القطاع، إلى جانب غالبية المحال التجارية والأسواق، ما أدى إلى شلل شبه كامل في توافر هذه السلع.
وأضاف أن نحو مليوني فلسطيني، من أصل 2.3 مليون في غزة، يعيشون كنازحين ومهجرين قسرًا في خيام أو مدارس أو بقايا منازل مدمرة، بعدما اضطروا إلى ترك منازلهم عدة مرات، وغالبًا ما غادروا دون أن يتمكنوا من أخذ ملابسهم وحاجياتهم الأساسية.
طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.