الوصاية الهاشمية على مقدسات القدس تاريخ من الفخر
عمان - د.فتحي الأغوات
في كنف الوصاية الهاشمية المباركة تتواصل الجهود الاردنية في حشده موقف دولي دعم ومساند لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، فما تشهده القدس من انتهاكات واقتحامات إسرائيلية مستمرة على المقدسات من تقييد وصول المصلين الى المسجد الاقصى ومنع المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة، في سياق محاولات معادية للعرب فيها وتغيير الوضع التاريخي للمدينة المقدسة،ومحاولات تقسيم وتهويد المدينة المقدسة ضمن سياسةاسرائيلية عنصرية مستمرة لشرعنة استباحة الحرم المقدسي من قبل المتطرفين.
مختصون سياسيون وحقوقيون تحدثوا الى «الرأي» شددوا على أهمية الدور الهاشمي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القضية الفلسطنية وحماية المسجد الاقصى من الاعتداءات والاجراءات العنصرية بحق الفلسطنيين من قبل الاحتلال.
المحلل والباحث المحامي مهند بسام أكد احقية واهمية الجهود الاردنية في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية وماتمثلة الوصاية الهاشمية شرعية دينية و تاريخية حفظها الهاشميون كابرا عن كابر، مشيرا الى الرسائل والابعاد السياسية المهمة والعميقة، وخاصة في ما يتعلق في القضية الفلسطينية وتاكيد جلالة الملك على أن ضمان السلام في المنطقة، وأنه شرط نجاحه في الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، هو مفتاح الأمن والاستقرار في الاقليم وحل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
ولفت بسام الى الموقف الأردني المسنتد الى أن القدس الشرقية أرض محتلة،وأن السيادة فيها للفلسطينيين، والوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية هاشمية، يتولاها ملك المملكة الأردنية الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني وان ومسؤولية حماية المدينة مسؤولية دولية وفقا لالتزامات الدول بحسب القانون الدولي والقرارات الدولية.
وأضاف أن الموقف الأردني الثابت في أن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية وأن جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية فيها،سواء في ما يتعلق بالنشاطات الاستيطانية أو مصادرة الأراضي أو التهجير أو تغيير طابع المدينة إجراءات مخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقرارات الدولية ذات الصلة.
وفي ذات سياق أكد الناشط الفلسطيني السياسي والحقوقي خليل التفكجي من القدس على ان أهمية الدعم العربي أنه يأتي دليلا على شرعية الحق الفلسطيني ويؤيد القرار الفلسطيني، مشيرا الى التعنت الإسرائيلي وفرضه الأمر الواقع يومياً على الأرض من خلال التضييق على المقدسيين وفرض واقع جديد وتبني الرواية الإسرائيلية ان القدس عاصمة لدولة واحدة.
وبين أهمية الجهد الدبلوماسي خاصة أهمية القرارات الأممية التي تدعم هذه الحقوق كجهد دولي مؤازر ومساند للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
من جانبها قالت الناشطة المحامية الدكتورة هبة الحسيني أن الدور الاردني وما يقوم به جلالة الملك عبد الثاني يمثل دورا محوري وإستراتيجي، مشيرة الى أن هذا الدور يحمل معه ابعادا دينية وحضارية وثقافية وسياسية، وأضافت هذا الدور يمثل ثقلا محليا واقليميا ودوليا يثمنها ويعتمد عليها المقدسيون في صمودهم وفي الحفاظ على القدس الشريف ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.
وتابعت ان الشعب الفلسطيني يقدر عاليا لجلالته مواقفه المشرفة من القضية الفلسطنية وجهوده الداعمة والمساندة للحقوق الفلسطينية، مضيفة كان الدعم الاردني على الدوام السند الحقيقي والظهير الصادق للشعب الفلسطيني وقضيته وعلى رأسها القدس الشريف، وتابعت مايقوم به جلالة الملك في للدفاع عن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية كان له اثر كبير في احباط هذه المخططات التي تستهدف النيل من الحقوق العربية والقدس. ــ الراي